إدارة أوباما تصدر استراتيجية جديدة لمكافحة التطرف العنيف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أصدرت الادارة الأميركية استراتيجية جديدة مكونة من 23 صفحة لمكافحة التطرف العنيف عبر انتهاج طريقة "عمى الألوان".
القاهرة: قد يكون الرئيس الأميركي هو الشخص الأقوى في العالم، بيد أن أمراً تنفيذياً لا يمكنه تحدي قانون الفيزياء غير القابل للتغيير الذي يحدد العلاقة بين الحصول على كعكة شخص ما وتناولها أيضاً. وتسعى الإستراتيجية الجديدة التي أصدرتها الإدارة الأميركية، والمكونة من 23 صفحة، بشأن مكافحة التطرف العنيف، لاستباق التطرف الإرهابي دون استهداف المسلمين على وجه التحديد، عبر انتهاج طريقة "عمى الألوان"، إن جاز التعبير. وفي النقاط التالية بعض المقترحات التي ضمتها تلك الإستراتيجية.
1 - سوف يُكلَّف المحامون الأميركيون بمهمة التواصل مع المجتمعات المعرضة لخطر التطرف. ولمحاربة تجنيد وفكر التفوق الأبيض، قد يقوم محامون أميركيون في تكساس، على سبيل المثال، بإجراء محادثات مع قادة المجتمع المحلي الأبيض. ويجب تذكر أن الأشخاص البيض، بالطبع، هم المستهدفين لتجنيدهم في الجماعات العرقية المتطرفة.
2- ستقوم وزارة العدل بإصدار نشرات توضح الخطوات التي يمكن للأشخاص البيض أن يتخذوها إذا شعروا بـأنهم يتعرضون للعنصرية.
3- سوف ينخرط الأشخاص البيض في قضايا أخرى بخلاف أيديولوجية التفوق الأبيض، وبذلك لا يشعرون بأن الحكومة تنظر إليهم فقط باعتبارهم تهديد على الأمن القومي.
4- سيتم فحص ومراجعة برامج التدريب الفيدرالية للتأكد من عدم إدراج الحكومة لمواد مناهضة للبيض في البرامج التدريبية التي تخصص للضباط المنوطين بإنفاذ القانون.
5- ستقوم وزارة الأمن الداخلي، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ومركز مكافحة الإرهاب الوطني، بتقديم دراسات للمؤشرات السابقة للعمليات، كطبيعة السلوكيات الخاصة بالأشخاص البيض التي قد تظهر أنهم بصدد اقتراف شكلاً من أشكال العنف العنصري.
6- سوف تسعى الحكومة لمواجهة الدعاية العنصرية بتأكيدها على شمولية القيم الأميركية والتزامنا بمشاهدة البيض يتحصلون على حق متساو في الديمقراطية والحريات والفرص.
7- سوف تدعم الحكومة الجهود التي توصل للشعب الأميركي حقيقة أن الأشخاص البيض ليسوا جميعاً متطرفين، وستسعى للتصدي لهؤلاء الذين يثيرون الشكوك بشأن المجتمع الأبيض بأكمله.
وهنا، عقبت مجلة فورين بوليسي الأميركية على هذا الأمر بقولها إنه من ناحية، وكما اتضح في تعليقات للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية نيوت غينغريتش، فإن المسلمين يعاملون إلى حد كبير كوحوش، وككتلة تغلي من الناس الذين لا يتقاسمون القيم الأميركية وقد يقومون، في أية لحظة، بتأسيس حكومة دينية على غرار حكومة حركة طالبان في الولايات المتحدة. ومن ناحية أخرى، كما اتضح عبر إستراتيجية الرئيس أوباما الجديدة، يُعامَل المسلمون كأطفال لا يمكن تركهم بمفردهم، ويتوجب التعامل معهم بعناية بسلوك سليم، ومن دون أن يشعروا بأنهم مهمشون.
ثم تابعت المجلة بقولها إن التمييز الذي يمارس ضد المسلمين في أميركا هو لسوء الحظ أمر واقع. وصحيح لسوء الحظ أيضاً أن بعض المسلمين الأميركيين يمزجون دينهم بالسياسة بطرق تجعل الأميركيين الآخرين يشعرون بحالة من عدم الارتياح. لكن أياً من تلك الحقائق تتحمل مسؤولية التركيز الذي تلقيه أميركا على سبل مكافحة القاعدة.
وختمت المجلة بتأكيدها أنه من غير الضروري ومن غير المثمر التعامل مع مجتمع المسلمين الأميركيين الكبير على أنهم وحوش يجب الخوف منهم، أو على أنهم أطفال يجب استرضاءهم. وشددت على أن الوقت قد حان لبدء التحدث معهم على وضعيتهم الحالية.