تهديد أمن الجنوب رسائل موجّهة بموازاة ما يجري مع النظام السوري

تهديد امن الجنوب ترى فيه المعارضة رسائل موجهة بموازاة ما يجري في سوريا، وتعتبر ان اي حرب ستجري في لبنان ستكون اسرائيل المستفيدة الاكبر منها، وتستغرب قول حزب الله بعدم معرفته من يطلق الصواريخ في الجنوب علمًا انه على معرفة بكل تفاصيل ما يجري هناك.

بيروت: يشير النائب خضر حبيب ( تيار المستقبل) في حديثه لإيلاف ان من خلال مراجعة بعض التصريحات لقوى الاكثرية في لبنان، والمسؤولين في قوى 8 آذار/مارس، فقد تم التهديد علنًا على شاشة الاعلام ان قوات اليونيفيل ستكون بمكان ما باستهداف اذا تم الاعتداء على النظام السوري، وهذا صرح به اكثر من مسؤول علنًا، وهذه الرسائل نفذت اليوم بالقول والفعل، وشاهدنا ما جرى في الجنوب بموازاة ما حصل مع النظام السوري، وبدأت هذه الرسائل تتخذ موقعها على الارض وتنفذ، وهذا حصل من خلال آخر رسالة نفذت في جنوب لبنان، ولا شك هذا موضوع قد اتى من جرّاء تهديدات قوى 8 آذار/مارس.

اي اسئلة تطرح هذه الرسائل الامنية اليوم؟ يجيب حبيب:" في البدء يجب ان نعلم من هو المستفيد من ارسال هذه الرسائل الامنية، وبصراحة اهل الجنوب والشعب اللبناني هم بالتأكيد ليست من مصلحتهم ان يتأزم الوضع في الجنوب وخصوصًا ان يتم استهداف قوات حفظ السلام الموجودين في الجنوب، ان كان من خلال الرسائل الامنية من استهداف قوات اليونيفيل او من ارسال الصواريخ، والمستفيد منها اليوم هو العدو الاسرائيلي.

ويضيف حبيب:" اندلاع حرب في جنوب لبنان ستستفيد منه اسرائيل لانها بالمرصاد لحزب الله، ولإعطاء ذريعة لفتح جبهة جنوبية لتخفيف الضغط على بعض القوى الاقليمية، وهذه كلها رسائل لإبعاد الضغط عما تعاني منه بعض القوى الاقليمية.

ما هي السيناريوهات المحتملة من وراء كل ما يجري في الجنوب؟ يجيب حبيب:" لبنان لا يتحمل اي حرب جديدة مع اسرائيل، في حال ان هناك البعض الذين يريدون فتح معركة فلتفتح في بلادهم، يكفي لبنان مأساة وحروبا وقتلى وآلاف الجرحى، ويكفيه فتح جبهاته رسائل وصندوق بريد، ومن هو بحاجة لان يفتح جبهة مع اسرائيل فليفتحها في بلاده.

هل تعني ان النظام السوري يقوم باشعال لبنان انطلاقًا من جنوبه؟ يجيب حبيب:" ما اقوله انه في حال ان هناك اسقاطا لنظام ولاؤه للخارج وليس للداخل اللبناني، تدار الامور لمصالح خارجية واقليمية، ساعتئذ سيكون لدينا مشكلة داخلية في جنوب لبنان، والخاسر الاكبر هم اهالي الجنوب الذين عانوا المآسي ودفعوا ثمن الحروب المتتالية مع اسرائيل، لذلك كفى مأساة لاهالي الجنوب من قتلى وجرحى وتدمير وتهجير في حال اي بلد بحاجة لفتح معركة فليفتحها في بلاده وليتركنا بمنأى عن الحرب مع اسرائيل، اي بلد اليوم بحاجة ليفتح جبهة مع اسرائيل فليفتحها على حدوده.

حزب الله والصواريخ

ماذا عن رواية حزب الله وقوله بعدم معرفته من اطلق الصواريخ اخيرًا من الجنوب باتجاه اسرائيل؟ يعلق حبيب على الموضوع فيقول ان هذا الموضوع لافت لاننا نعرف مدى القوة اللوجستية والامنية والمخابراتية لدى حزب الله في الجنوب، ونعرف اليوم ان حزب الله استطاع ان يفكك بعض الماكينات الحديثة للتنصت من قبل القوات الاسرائيلية، فاذا كانت لديهم حقيقة كل هذه الامكانية لمعرفة اي تنصت جرى في مكان ما في منطقة ما في الجنوب، الا يستطيعون ان يعرفوا ما يجري اليوم من اطلاق صواريخ، خصوصًا ان حزب الله منذ فترة وكوادره على استنفار دائم، ومنطقة الجنوب اليوم باكملها مستنفرة، ولا يمكن اليوم لاي شخص ان يتجول بصواريخه من كاتيوشيا وغيرها من دون معرفة حزب الله.

ما يجري في الجنوب يرى البعض انه شرارة ستمتد الى كل لبنان وهذه المرة من خلال حرب اقليمية مدمرة ما مدى صحة ذلك؟ يجيب حبيب:" دعونا لا نضخّم الامور، ففي لبنان هناك مؤسسة عسكرية متمثلة بالجيش اللبناني، مسؤولة عن الامن وضبطه في المناطق، نشاهد بعض الامور الامنية التي تجري في المناطق وبعضها يتم لجمه، فشاهدنا عمليات الخطف ومداهمات لقوى المؤسسة العسكرية، وقائد الجيش نثني على مهامه التي يقوم بها، ونعتبر ان اي خلل امني داخلي في لبنان، مسؤول عنه قوى الجيش اللبناني. ونطلب من المؤسسة العسكرية ان تضرب بيد من حديد كل فئة تحاول الاخلال بالامن وبالوضع اللبناني.

اليوم بالاضافة الى الوضع الخارجي الامني هناك مستحقات داخلية منها الاضراب على خلفية الاجور يرى البعض فيه انه سيؤدي الى 7 آيار/مايو جديدة، يقول حبيب بهذا الصدد انه لا يرى ذلك لان الحكومة اعطت افضل ما لديها في ما يتعلق بموضوع الاجور ويجب ان نأخذفي الاعتبار لماذا الوضع الاقتصادي متردٍ في لبنان، ويجب على كل مواطن لبناني ان يسأل نفسه ذلك، لماذا لا يوجد استثمارات وفتح مصانع ومعامل ومؤسسات تغلق ابوابها، كما يجري في الشمال اليوم، هذا السؤال برسم المعنيين وخصوصًا حزب الله، لان التهديدات من قبل المسؤولين ومع سلاح داخل الاراضي اللبنانية، كيف يمكن الطلب من المستثمرين والعرب ان يستثمروا في لبنان حيث لا امن ولا استقرار.