أخبار

قمة الاتحاد الأوروبي-روسيا تواجه ملفات شائكة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: سيسعى قادة الاتحاد الأوروبي وروسيا في أثناء قمتهم الأربعاء والخميس الى تهدئة التوتر الناجم من الانتقادات الاوروبية للانتخابات التشريعية الروسية والخلافات العميقة في المواقف من سوريا وإيران.

وينتظر وصول الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف مساء الاربعاء الى بروكسل للمشاركة في القمة، التي تعقد كل ستة اشهر، لتعزيز الحوار بين الاتحاد الاوروبي وشريكته الاستراتيجية، ولا سيما بخصوص التزود بالطاقة.

وقال السفير الروسي في بروكسل فلاديمير شيزوف ان ملف الانتخابات "لن يدرج على جدول الاعمال الرسمي" للمحادثات، لكن "سيكون مفاجئًا ألا يتم التطرق اليه" في اثناء العشاء غير الرسمي، الذي يقيمه رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي مساء الاربعاء.

كما قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون انها تتوقع "التطرق الى موضوع الانتخابات". واعرب الاتحاد الاوروبي والعواصم الاوروبية تكرارًا أخيرًا عن القلق بعد توقيف متظاهرين، ودعوا موسكو الى احترام حرية التعبير.

غير ان هذه الانتقادات لم تستقبل بصدر رحب في روسيا. ولفت شيزوف الى ان التظاهرات غير المسبوقة التي جرت في نهاية الاسبوع في عدد من المدن الروسية تثبت ان "الروس يمكنهم التعبير عن آرائهم ومواقفهم".

اما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فدعا الدول الاوروبية الى التركيز على مشاكلها الخاصة. وقال في الاسبوع الفائت "ان ثقل التناقضات المالية والاقتصادية-الاجتماعية والعرقية والثقافية يتزايد باستمرار في اوروبا".

من جانبه قال مدفيديف ان روسيا "قلقة جدا" حيال ازمة منطقة اليورو. وقد تعرض موسكو مساعدة مالية عبر صندوق النقد الدولي. وقال شيزوف "الامر قيد البحث"، معربًا عن "التفاؤل حيال قدرة الاتحاد الاوروبي على التوصل الى حل للازمة".

ولم يحل التباطؤ الاقتصادي دون ارتفاع حجم التبادلات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا بنسبة 27% في الاشهر التسعة الاولى من 2011 بحسب يوروستات. فروسيا، التي تشكل الطاقة 75% من صادراتها، هي الشريك التجاري الثالث لدول الاتحاد الاوروبي الـ27 بعد الولايات المتحدة والصين.

ولا يتوقع حدوث تقدم ملحوظ في ملفي العقوبات على سوريا وايران التي تعارضها موسكو بشدة الى جانب الصينيين. لكن يتوقع ان تؤول قمة بروكسل الى "تقدم كبير" في مسألة "نظام من دون تأشيرة" الحساس، بحسب مصدر اوروبي. فقد يتم إبرام اتفاق حول إلغاء تدريجي لتأشيرات الدخول للزيارات القصيرة مقرون بتعهدات بحماية الحدود وبدء استخدام جوازات السفر البيومترية.

غير ان صحيفة كومرسانت الروسية اكدت الخميس ان الاتحاد الاوروبي سيشرط هذا الاتفاق بمسألة حقوق الانسان، الامر الذي قد يؤثر على المفاوضات.

وقال شيزوف "ان حل هذا الملف من مصلحة الطرفين، وليس بادرة سخاء من الاتحاد الاوروبي". ويزور حوالى 2.5 ملايين روسي سنويا دول منطقة شنغن فيما يزور 1.5 مليون اوروبي روسيا بحسبه.

كما ستتطرق القمة الى انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية والخلافات حول الطاقة، ولا سيما حول انابيب الغاز ونشاطات عملاق النفط الروسي غازبروم في اوروبا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف