اسرائيل ستعيد فتح جسر باب المغاربة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الثلاثاء ان اسرائيل ستعيد فتح جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى في البلدة القديمة في القدس بعد الانتهاء من الاعمال فيه.
وكانت السلطات الاسرائيلية قد اغلقت الاحد هذا الجسر معتبرة انه يهدد السلامة العامة، في خطوة اثارت ردود فعل عربية واسلامية خصوصا من قبل الاردن الذي يشرف على المقدسات الاسلامية في المدينة المقدسة حيث اعتبر ان اغلاق الجسر "هو من اجل هدمه".
وحسب الصحف الاسرائيلية، خلال الايام المقبلة سوف تبدأ الاعمال للتأكد من ان الجسر امن وبامكانه الصمود في حال نشوب حريق.
وكانت المتحدث باسم البلدية الاسرائيلية للقدس ستيفن ميلر اكدت مؤخرا لوكالة فرانس برس اغلاق الجسر قائلا "قررت الشرطة وصندوق تراث حائط المبكى امس اغلاق جسر باب المغاربة المؤقت عقب رسالة من البلدية امهلت فيها الصندوق سبعة ايام لتقديم التماس ضد امر مهندس البلدية" بهدم الجسر.
كما قالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوكالة فرانس برس "بناء على اوامر من البلدية قاموا باغلاق الجسر"، في اشارة الى "صندوق تراث حائط المبكى" المسؤول عن ادارة هذا الموقع.
واوضحت الشرطة الاسرائيلية في بيان لها ان "الحرم الشريف كالعادة يبقى مفتوحا امام المصلين الفلسطينيين".
من جهته قال مدير الوقف الاسلامي في مدينة القدس الشيخ عزام الخطيب لوكالة فرانس برس "ان مسؤولية الحفاظ ورعاية الاماكن المقدسة في مدينة القدس تقع على الاردن بموجب اتفاقات موقعة بين اسرائيل والاردن".
واضاف "وبما ان باب المغاربة هو اصلا وقف اسلامي فان من صلاحية دائرة الاوقاف الاشراف على هذه البوابة وترميم التلة التي تحتوي على اثار اسلامية مهمة" موضحا ان "هدمها معناه القضاء على هذه الاثار والمساس بها هو بمثابة المساس بالمسجد الاقصى".
وهذا الجسر الخشبي اقيم في 2004 كاجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيسي الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول الى المسجد كما تستخدمه قوات الامن الاسرائيلية للدخول اليه.
وكان مجلس المدينة اعلن في تشرين الاول/اكتوبر انه قدم اخطارا بهدم جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى.
وقال المجلس في الرسالة المؤرخة في 23 تشرين الاول/اكتوبر ان مهندس المدينة بالاضافة الى خدمات الطوارىء وجدوا ان جسر المغاربة "خطر".
وامرت الرسالة "بهدم الجسر الموقت باستخدام مواد غير قابلة للاشتعال وفقا للقواعد القانونية".
وكانت اسرائيل بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الاقصى في القدس المحتلة قالت انها ترمي الى تنفيذ عملية ترميم في حين اعتبرت السلطات الاسلامية الفلسطينية ان هذه الاشغال تهدد اساسات المسجد الاقصى.