حزب وتارا يقترب من الاغلبية المطلقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ابيدجان: اعلن التلفزيون الرسمي الثلاثاء ان حزب رئيس الدولة الحسن وتارا يقترب من الفوز بالاغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد والتي يفترض ان تسدل الستار على الازمة الدامية التي شهدتها البلاد في 2010 و2011 وان كان قاطعها فريق الرئيس السابق لوران غباغبو.
واستنادا الى نتائج جزئية تشمل 228 مقعدا من مقعد البرلمان ال255 المتنافس عليها حصل حزب وتارا، تجمع الجمهوريين، على 123 مقعدا وحزب ساحل العاج الديموقراطي على 93 مقعدا فيما حصل المستقلون على 12 مقعدا كما اعلنت مذيعة النشرة الاخبارية.
وكان تحالف تجمع الجمهوريين وحزب ساحل العاج الديموقراطي متاكدين سلفا من الفوز في هذه الانتخابات التشريعية الاولى التي تنظم في البلاد منذ 2000 والتي قاطعها حزب غباغبو، الجبهة الشعبية الايفورية، وان كان بعض مرشحيها خاضوا الانتخابات كمستقلين.
وقد اعتقل غباغبو في 11 نيسان/ابريل ثم اقتيد الى كورهوغو (شمال ساحل العاج) ومن هناك نقل في الثلاثين من تشرين الثاني/نوفمبر الى لاهاي حيث تلاحقه محكمة الجزاء الدولية بتهمة "الاشتراك المباشر" في جرائم ضد الانسانية ارتكبتها قواته خلال الازمة التي شهدتها البلاد من كانون الاول/ديسمبر 2010 وحتى نيسان/ابريل 2011 واوقعت نحو ثلاثة الاف قتيل وذلك بعد رفضه الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2010.
وبعد ان اعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة مساء الاثنين نتائج نحو 20 دائرة واصلت الثلاثاء اذاعة نتائج الدوائر الواحدة تلو الاخرى. ويتوقع معرفة تشكيلة البرلمان الجديد خلال هذا الاسبوع.
وحتى قبل اعلان النتائج قال الامين العام لحزب تجمع الجمهوريين امادو سوماهورو لفرانس برس "اظهرنا من جديد ان تجمع الجمهوريين قوة سياسية لا يمكن الالتفاف عليها".
وفي عدد الثلاثاء عنونت صحيفة لو باتريوت القريبة من حزب وتارا "تجمع الجمهوريين الفائز في الانتخابات التشريعية لعام 2011 باغلبية مطلقة مع نحو 130 مقعدا من المقاعد ال255 المتنافس عليها".
واكدت صحف اخرى حصول تجمع الجمهوريين على حصة الاسد وعنونت صحيفة فراترنيتيه ماتان الرسمية "السيد الجديد".
ويبدو ان حزب تجمع الجمهوريين ضمن الحصول على الاغلبية المطلقة الامر الذي قد يثير توترا مع حزب ساحل العاج الديموقراطي بزعامة الرئيس الاسبق هنري كونان بيديه.
وبسبب التنافسات المحلية القوية لم يتمكن الحزبان من الاتفاق على خوض الانتخابات بقائمة موحدة في حين ان تحالفهما كان قد اتاح لوتارا الفوز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وكان يفترض ان يحصل حزب ساحل العاج الديموقراطي على منصب رئيس الوزراء الا ان زعيم حركة التمرد السابقة غيوم سورو الذي حمل رجاله وتارا الى الحكم في نيسان/ابريل الماضي بعد اسبوعين من الحرب لا يزال يتولى رئاسة الحكومة. ويتوقع، ما لم تحدث مفاجأة، ان يحتفظ بمنصبه هذا لاجراء اصلاح عاجل للجيش.
وبعد عقد من ازمة سياسية عسكرية وحملة انتخابية دامية سقط خلالها خمسة قتلى جرى الاقتراع الذي دعي الى المشاركة فيه نحو 5,7 ملايين ناخب دون حوادث تذكر.
واشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتصويت "سلمي ومنظم" من شانه "الاسهام في تحقيق المصالحة".
الا ان نسبة الاقبال كانت ضعيفة حسب المراقبين ولا يمكن ان تقارن بنسبة ال80% التي شهدتها الانتخابات الرئاسية والتي كانت نسبة تاريخية.
واكد المتحدث باسم غباغبو في المنفى جوستان كونيه كاتينان ان معدل الاقبال، الذي لم تعلنه اللجنة الانتخابية بعد، "بلغ بالكاد 20%" ما اعتبره عقوبة لنظام "فاقد الشرعية".