أشتون تلتقي عباس وتدعو إلى استئناف المفاوضات مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون الأربعاء إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك في بيان صدر في ختام لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بروكسل.
وجاء في بيان أشتون "أن الهدف الأساسي للاتحاد الأوروبي يبقى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ديموقراطية تعيش إلى جانب إسرائيل بسلام وأمان" معتبرة أن "للاتحاد الأوروبي دورًا حاسمًا يلعبه في هذه العملية مع شركائه في اللجنة الرباعية".
وتابع البيان "إلا أن الأحداث على الأرض، مثل مواصلة بناء المستوطنات في الضفة الغربية، ومن ضمنها القدس الشرقية، تعتبر عقبة أمام جهودنا من أجل السلام وتهدد بجعل حلّ الدولتين أمرًا مستحيلاً".
واضافت اشتون في بيانها "الا انني اعتقد اننا نتقاسم جميعنا القناعة بأن المفاوضات المباشرة في نهاية المطاف تبقى أساسية لتلبية التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في ان تكون له دولته".
واوضح البيان من جهة ثانية ان اوروبا "تلتزم بالإبقاء على مساعدتها المالية للفلسطينيين، بالرغم من المشاكل التي تعترض الوضع الاقتصادي" موضحة أن محادثاتها مع عباس تركزت ايضًا على "اهمية قيام المصالحة الفلسطينية وراء الرئيس عباس".
وكان عباس اعلن خلال زيارته باريس الثلاثاء ان مطالبته بتجميد الاستيطان الاسرائيلي ليست شرطًا مسبقًا، بل يجب ان تكون "التزاما" من قبل اسرائيل.
وكان موفدو اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط التقوا الاربعاء في القدس على التوالي مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين في محاولة لتحريك مفاوضات السلام غير المباشرة المتعثرة بين الطرفين منذ اكثر من سنة.
واعلنت الامم المتحدة التي احتضن مكتبها في القدس المباحثات في بيان ان موفدي الرباعية التي تضم الامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، والمبعوث الخاص للشرق الاوسط توني بلير "التقوا الطرفين كلا على حدة في القدس".
وافاد البيان انهم "شددوا على اهمية تبادل مباشر بين الطرفين من دون تاخير ولا شروط مسبقة بدءًا باجتماع تمهيدي يليه عرض اقتراحات حول الاراضي والامن". واضاف البيان ان "الموفدين جددوا دعوة الطرفين الى توفير اجواء مناسبة لاستئناف المباحثات وحثوا على الامتناع عن الاعمال الاستفزازية".
وانتقد مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو موقف الفلسطينيين مؤكدا ان "المفاوض الفلسطيني (صائب عريقات) رفض مقابلة نظيره الاسرائيلي اسحق مولخو كما انه لم يلتق مسؤولي الرباعية". واعتبر انه "اذا استمر الفلسطينيون في مقاطعة المفاوضات فان ذلك سيثير تساؤلات خطرة بشان صدق التزامهم بايجاد حل تفاوضي".
وكان ممثلو الرباعية التقوا بمفاوضين اسرائيليين وفلسطينيين قبل شهر من دون احراز تقدم، وقالوا انهم "شجعوا الطرفين على استئناف المفاوضات الثنائية المباشرة من دون ارجاء او شروط مسبقة". وجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس الثلاثاء التأكيد على ان مطالبته بتجميد الاستيطان الاسرائيلي لاستئناف المفاوضات ليست "شروطا مسبقة"، بل يجب ان يكون هذا التجميد "التزاما" من اسرائيل.
وقال عباس عقب لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان "وقف الاستيطان ثمرة التزامات دولية وثنائية اتخذت من الطرفين بيننا وبين اسرائيل".
ودعت 20 منظمة غير حكومية الثلاثاء "الرباعية الى تذكير الطرفين المتنازعين بالتزاماتهما في نظر القانون الدولي" وحثتها على "مطالبة الحكومة الاسرائيلية بالتخلي عن سياستها الاستيطانية وتجميد كل عمليات تدمير" المنازل الفلسطينية. من جانبها تتهم اسرائيل القيادة الفلسطينية بطرح "شروط مسبقة" قبل التفاوض وتقول انها مستعدة لاستئناف المفاوضات حالا.
وفي اعلان صدر في 23 ايلول/سبتمبر، بعد ساعات قليلة من طرح محمود عباس طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة امام الجمعية العامة، اقترحت الرباعية تحريك مفاوضات السلام المتعثرة منذ اكثر من سنة.
وعرض الاقتراح استئناف الحوار بين الطرفين في ظرف شهر من اجل التوصل الى اتفاق سلام في سنة ورد الطرفان على الاقتراح بترحيب متفاوت وتاويل على انه تاييد لكل من مطالبهما.