باريس تطلب من دمشق احترام سيادة لبنان على أراضيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: طلبت فرنسا من سوريا الخميس "احترام سلامة أراضي لبنان وسيادته" بعد دخول دورية سورية إلى الأراضي اللبنانية الأربعاء، ما أسفر عن سقوط جريحين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو للصحافيين إن "هذا الحادث إذا تأكد، يكشف من جديد عن الخطر الذي تمثله السياسة القمعية للنظام السوري على استقرار المنطقة". وأضاف إنه "على السلطات السورية احترام سلامة أراضي لبنان وسيادته".
وكان مسؤول لبناني صرّح أن "دورية سورية كانت داخل الأراضي اللبنانية، أطلقت النار في محيط منقطة خربة داود في خراج بلدة عرسال فجرًا، وأصابت شابين، هما خالد الفليطي ومحمد الفليطي".
وقال فاليرو "بينما تواصل السلطات السورية القمع الدموي للشعب السوري، الذي يتظاهر بشجاعة للاعتراف بحقه في الحرية والكرامة، نطلب من السلطات اللبنانية بذل كل ما هو ممكن لتسهيل استقبال ومعالجة الجرحى السوريين، واحترام حقوق اللاجئين، الذي يرغبون في دخول أراضي" لبنان.
التعليقات
مآثر النظام السوري سابقاً وراهناً في بلدة عرسال
يوسف عبد الرحيم -لا ريب في أنّ ;مآثر وبطولات ; النظام السوري الأخيرة ضدّ أهالي بلدة عرسال اللبنانيّة والشروع بتقتيلهم وخطفهم بعد انتهاكه الحدود الدوليّة ليست مثيرة للدهشة بقدر ما هي مثيرة للاشمئزاز والاستنكار والخجل، فهذه ;المآثر والبطولات ; قديمة العهد في تاريخها، إذ إنّ ;استخبارات النظام السوري ; كان قد سبق لها أن مارست بصورة ممنهجة طيلة ثلاثين عاماً ترويع وترهيب هذه البلدة الوطنية عبر التصفيات الجسدية لعشرات المواطنين الشبّان العُزّل من عرسال على حواجز المخابرات، فضلاً عن التنكيل بأهلها وزجّ المئات منهم ظلماً في السجون، ونهب سكّانها المتكرّر، وتشليحهم المستمرّ على الحواجز العسكريّة (هذه المعلومات موثّقة ولا زال كثيرٌ من الشهود أحياء). وقد جرى كلّ ذلك عن سابق تصميم وعلى قاعدة التمييز المذهبي بين سكان هذه البلدة ;المسلمة ; وبين جوارها الشيعي الاكثري في البقاع الشمالي، وتحت زرائع مختلفة لا تخفى على أحد خلفيّاتها الدينيّة-المذهبيّة التفتيتيّة للمجتمع اللبناني كمقدمة لتفتيت المجتمع السوري أيضاً إذا لزم الأمر. وأصبح معروفاً الآن أنّ السبب الأكيد في كلّ ذلك الظلم، هو أنّ سكّان هذه البلدة مسلمون أي من الطائفة السنيّة ; كما يسمّونها في لبنان. يبدو أنّ عرسال قد كانت بعروبتها الصادقة العفويّة الأصيلة عصيّةً على المشروع المذهبي المشبوه الذي عملت الاستخبارات المذكورة على إرسائه في لبنان، فكان لا بدّ من جعلها تدفع الثمن، تارةً بحجّة انتماء شبّانها إلى الحركة الوطنيّة، وتارةً بحجّة انتمائهم إلى منظمّة التحرير الفلسطينيّة وجبهة المقاومة وغير ذلك...والحقيقة معروفة، كان المطلوب من هذه القرية ;التشيّع ; على الأقلّ لآل الأسد واستبدال الرحمن الرحيم بسيادة الرئيس ; بشكل مباشر أو غير مباشر، وعلى غرار ما فعله نواب حزب الله وتحديداً ;السنّة ; منهم في البقاع وغيره، والذين كانت ولا زالت تعيّنهم تلك الاستخبارات، ومنهم مثلاً ;نائبا الأمة t; الحاليّان ; في البقاع الشمالي عن & ;الطائفة السنيّة ;. والغريب في الأمر أنّ جميع زعماء الطائفة السنيّة& ; في لبنان آنذاك كانوا يرون ما يحدث من ظلم لأهالي البلدة بصمت، ومن دون أيّ ردّة فعل، حتّى أنّهم كانوا غالباً ما يعتبون على أهالي البلدة زاعمين أنّ أهالي عرسال إنّما يسيئون إلى العلاقات السوريّة-اللبنانيّة. للأسف هذه هي الحقيقة، فمصال
مقال في غاية الصدق جدير بالنشر
أصلان -هذا المقال موضوعي جداً وصادق وجرئ، وكاتبه المشكور السيّد يوسف يُفصح فيه عن حقائق عشناها جميعاً وهي تندرج تقريباً على كلّ المناطق اللبنانيّة ابان حكم مخابرات النظام السوري. أنصح المسؤولين عن الجريدة الالكترونية بنشره كما ينبغي من جديد ليطلع عليه الجيل الناشئ ويعلم حقيقة المخابرات وماذا فعلت في لبنان هي ومحاسيبها. وشكرا