الإعلان عن نقابة جديدة للصحافيين العراقيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جاء ذلك من خلال لقاء تمهيدي للصحافيين والإعلاميين على قاعة مجلس السلم والتضامن ببغداد حضره أكثر من أربعين شخصية إعلامية وصحافية، وتمت خلال اللقاء مناقشة البلاغ التأسيسي للنقابة، الذي تمت فيه الاشارة إلى أن هذا اللقاء خطوة نحو تأسيس نقابة وطنية، وتضمن بلاغ التأسيس فقرات تعبر عن أهداف النقابة الجديدة التي ركزت على هدف حرية التعبير الصحافي وحرية العمل الصحافي وحرية الوصول للمعلومة بالنسبة للعمل الصحافي والإعلامي كما ركزت في تفاصيل أهدافها على اشتمال عمل النقابة الجديدة على جميع أنواع العمل الإعلامي والمهن الإعلامية المتوافرة حالياً في مؤسسات ووسائل الإعلام.
ويأتي مشروع تأسيس النقابة الجديدة قبل ايام من انعقاد مؤتمر اتحاد الصحافيين العرب المقرر أنعقاده للفترة (17ــ 18/12/2011) في العاصمة العراقية بغداد. وأدار الجلسة الإعلامي عدنان حسين نائب رئيس تحرير جريدة المدى والإعلامي قيس العجرش ومدير تحرير جريدة الاتحاد الإعلامي محمد ثامر يوسف، وتم الاتفاق على تهيئة لجنة تأسيسية للإعلان عن اللجنة التحضيرية لإنشاء النقابة.
كما تضمن بلاغ التأسيس وصف النقابة الجديدة بأنها : (نقابة تلتزم قواعد المهنة وأخلاقياتها وتعمل على ترسيخ هذه القواعد وتعزيز هذه الأخلاقيات، وتنشط لترسيخ وتطوير النظام الديمقراطي الاتحادي الذي اختاره الشعب، والدفاع عن الحريات والحقوق العامة والخاصة وتأكيد مبادئ الحرية والعدالة والمساواة، وترقية المهنة الصحافية بما يجعل منها سلطة رابعة حقيقية تدعم تطبيق القانون وتحضّ على التزام الدولة والمجتمع به، وتتحلى بالمسؤولية الاجتماعية والوطنية) .
ووصف البيان النقابة الجديدة بأنها (نقابة وطنية للصحافيين والإعلاميين العراقيين) ، كما بين البيان أن صلب أهداف النقابة وغاياتها العمل للدفاع عن الصحافة الملتزمة بمعايير المهنة الصحفية وتمتع العاملين فيها بحقوقهم المستندة الى مبادئ الدستور وأحكامه والى الشرائع والمعاهدات الدولية المرعية بهذا المجال.
وقال الصحافي عدنان حسين: "إن هذا اليوم ليس لتأسيس النقابة، ولكن لكي نقرأ بيان نوايا. نحن وزملاء آخرون قمنا بحملة من اجل تعديل وتحسين قانون حقوق الصحافيين الذي كان معروضا أمام البرلمان، إننا بحاجة إلى كيان مهني مستقل، وللأسف عمل نقابة الصحافيين غير مهني وغير مستقل، من وجهة نظرنا ونحن نحترم وجهة نظر الناس الذين في النقابة، وهي وجهة نظر أخرى، ولكن لنا رأي آخر، اليوم نطلق بيان نوايا، نحن نرغب ونسعى من اجل إنشاء نقابة للصحفيين والإعلاميين وهي مهنية مستقلة، وبعد أن نقرأ هذا البلاغ، سوف ننتخب مجموعة حتى نعهد إليهم بمهمة العمل لتأسيس هذه النقابة، ويفترض أن يكون لهذا العمل مؤتمر تأسيسي، وينبغي القيام بأشياء عدة أولها: أن تتصل بالزملاء الإعلاميين والصحافيين، ثانيا: الاتصال بالمؤسسات الإعلامية لإعلامها بطبيعة هذا المشروع والاتصال بمؤسسات أخرى للحصول على دعم، ونحن نتطلع إلى دعم غير مشروط من أية جهة، لا نريد دعما من الحكومة ولا من الأحزاب، نريد جهات مستقلة تدعم النقابة بشكل غير مشروط على الإطلاق، المهمة الثالثة: تهيئة أوراق المؤتمر التأسيسي مثل النظام الداخلي والأمور الأخرى، نحن لم ننطلق اليوم للتأسيس ابتداء من هذه اللحظة وإنما نعلن نيتنا ورغبتنا بالتأسيس".
أما الإعلامي قيس قاسم العجرش فقد اشار الى أن إعلان البدء بتأسيس النقابة يستند الى الحرية والضمانة التي يكفلها الدستور وإن اللجنة التنسيقية ستتولى تهيئة مشروع لنظام داخلي واستحصال الموافقات المطلوبة والترتيبات العملية، قيس العجرش، وقال:"إن هذا التجمع الإعلامي الجديد الذين يؤمن بالكلمة التي لا تتهاون وتضع مصلحة الوطن الأولى في مسارها".
وأضاف: "هناك عدد كبير من المثقفين وأصحاب القلم والكلمة الحرة اكتشفوا بجلاء واضح أن الأمل يصنع المهمات الكبيرة واليوم نحن بصدد تجربة جديدة لصناعة أمل وصناعة تغيير وخطوة إلى الأمام، ممكن ألا نلعن الظلام ولكن نشعل شمعة، واعتقد أننا اليوم نشعل ألف شمعة لكي تغرق الظلام بالضوء، مجموعة من الصحافيين والإعلاميين، ارتبطوا بالأمل، وهذا الأمل ابتدأ بعدد أصابع اليد وإذا به مثل كرة ثلج مباركة تتحول إلى حركة ومقترح وتتحول إلى صورة ممكن ان تمثلها أيادينا، لدينا حياة مهنية في الجانب الصحافي والإعلامي (مخربة) كما خرّبت الحيوات الأخرى، ولكن من الممكن ان نلاحظ الأسباب التي خربت هذه الحياة، هذا السياسي الفاسد الذي عمل كذا وهذا الصحفي المسيء الذي تصرف كذا، ولا نلعن التاريخ بأكمله، اليوم قررنا أن نغير والتغيير يبدأ من مؤتمرنا هذا".