القوات العراقية تسلمت من الاميركية آخر القواعد العسكرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تسلمت القوات العراقية من نظيرتها الاميركية اليوم الجمعة آخر قواعدها العسكرية في البلاد في حفل رسمي حضره مسؤولون عراقيون واميركيون.
وتسلمت القوات العراقية في احتفال رسمي من القوات الاميركية آخر قاعدة يتواجد فيها جنود اميركيون وهي قاعدة الامام علي في مدينة الناصرية (305 كلم جنوب بغداد) التي كانت تستخدمها مقرا لها منذ عام 2003حيث تمت عمليات استلام العراق ل505 قاعدة عسكرية اميركية في وقت تستعد فيه القوات الاميركية لاكمال انسحابها من العراق الاسبوع المقبل .
وكانت الحكومة العراقية تسلمت من القوات الاميركية الاربعاء الماضي قاعدة ايكو في الديوانية (160 كلم جنوب بغداد) التي كانت القوات الاميركية قد اتخذتها مقرا لها منذ عام 2003 .
وياتي تسليم قاعدة الامام علي بعد يوم من احتفال القوات الاميركية في بغداد بأنهاس تسعة اعوام من حرب دامية شهدها العراق منذ عام 2003 لاسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين.
وقد اعرب المسؤولون العسكريون الاميركيون الذين شاركوا في الاحتفال في مركز بمطار بغداد احد اول المواقع التي سيطرت عليها القوات الاميركية في بداية دخولها الى العراق عن املهم في ان تتمكن القوات الامنية العراقية من مواجهة التحديات الكثيرة والمتعددة التي تلوح امام العراق.
وقال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ان "العراق سيواجه اختبارات في الايام المقبلة من قبل الارهابيين والاشخاص الذين يعلمون على تقسيمه .. لكن الولايات المتحدة ستبقى الى جانبه حين يواجه هذه التحديات". ووصف الانسحاب الاميركي بانه "احد اكثر المهمات اللوجيستية تعقيدا في تاريخ الجيش الاميركي".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قال مساء الاربعاء ان حرب العراق تمثل "نجاحا باهرا تطلب تسع سنوات" .. مشيرا في الوقت ذاته الى "العمل الشاق والتضحيات" التي راى انها كانت ضرورية لتحقيق ما تحقق.
ويغادر الجنود الأميركيون العراق بحلول نهاية العام تاركين خلفهم 900 ألف رجل أمن عراقي يبدون جاهزين للتعامل مع التهديدات الداخلية إلا أنهم يعجزون عن حماية الحدود البرية والجوية والمائية اضافة الى مخاوف إضافية تتمثل بإمكانية أن يتأثر العراق بقوى إقليمية مثل إيران، التي تعتبر عدوة الولايات المتحدة.
وياتي الانسحاب الاميركي من العراق تنفيذا لاتفاقية امنية موقعة بين البلدين اواخر عام 2008 تنص على تدريب وتجهيز القوات العراقية قبل أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول (ديسمبر) عام 2011 الحالي حيث كانت القوات المقاتلة قد انسحبت من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران (يونيو) عام 2009 .
وباستكمال الانسحاب الاميركي من العراق تتحول علاقات اليلدين من التقاون العسكري الى السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري والثقافي والعلمي والتكنولوجي.
التعليقات
خروج القوات الاجنبية من العراق
محمد الكربلائي -الحمد الله واخيراا
الدجل الاكبر من اكبر دولة
السيد المنغولي -كيف يكون هذا العراق ممثلا لامريكا وثقافتها وديمقراطيتها، مثلما قال الرئيس اوباما، ورئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي اجاب عن سؤال قبل اسبوع حول تعريفه لنفسه بالقول إنه شيعي اولا، عراقي ثانيا، عربي ثالثا، وعضو في حزب الدعوة رابعا.العراق يحكم اليوم بديكتاتورية طائفية، والكتل السياسية فيه فشلت فشلا ذريعا في حل خلافاتها، والعداء بين السيد المالكي وخصمه اياد علاوي اكثر شراسة من عدائهما مجتمعين لنظام الرئيس الراحل صدام حسين.