أخبار

مثقفو مصر يسعون للعب دور مؤثر في مصر بعد فوز الاسلاميين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: يبحث مثقفو مصر عن وسيلة للخروج من عزلتهم والتأثير في مجرى الأحداث وهم يرون الاسلاميين على وشك السيطرة على مجلس الشعب.

وخلال تجمع ضم نحو خمسين من المثقفين والفنانين من مختلف الاعمار رجالا ونساء خلال الاسبوع في اتيلييه القاهرة، وهي صالة عرض شهيرة في وسط العاصمة، لمناقشة دورهم في مصر ما بعد مبارك.

وقال الفنان والناقد الفني عز الدين نجيب "نحن نجلس ونتناقش في الاماكن المغلقة، والاحياء الميسورة، متى سنخرج منها؟ متى سننزل من أبراجنا العاجية؟".

واضاف ان "موظفي قطاع السياحة تظاهروا للدفاع عن عملهم لانهم يشعرون بان الاسلاميين يهددونهم، وتحدثت عنهم وسائل الاعلام. اما نحن، فنكتفي باصدار البيانات ولسنا موجودين على الارض وليس لنا مكان في المجتمع".

وتعاقب الحاضرون على الكلام ليتحدثوا عن توقعات في مصر بعد مبارك وبعد الثورة. وفي كل مرة يطرح السؤال نفسه: أين هم المثقفون؟.

وقالت الرسامة صفاء احمد وهي في الثلاثين من عمرها "لماذا لسنا موجودين في المدارس؟ من المدارس يبدأ كل شىء".

واجمع المتحدثون على التقدم الكبير للاسلاميين وعلى راسهم الاخوان المسلمين والذين ينظمون الانشطة الرياضية وغيرها من الانشطة التي يشركون فيها طلبة المدارس بالاضافة الى شبكاتهم الاجتماعية الخيرية التي بنوها على مدى ثمانين عاما.

لكن مصدر القلق الاكبر هم السلفيون الذين يدعون الى التشدد في كل مظاهر الحياة والذين اثاروا الجدل بهجومهم على نجيب محفوظ حائزة جائزة نوبل للادب.

وفي حين تحتفل مصر بمئوية نجيب محفوظ الذي توفي عام 2006، اتهم احد مرشحي السلفيين الذي هزم في الانتخابات الاديب المصري "بنشر الرذيلة" لانه عالج مشكلات المخدرات والدعارة في رواياته التي قال هذا المرشح انها كانت قائمة على "فلسفة الكفر".

وقال شاب من الحضور ان تقدم السلفيين في بلد كان على مدى تاريخه منارة للثقافة العربية "كارثة حقيقية وليس سوى نتيجة لابتعاد المثقفين عن المجتمع. نحن لا نتحدث مع الناس، رغم اننا جزء منهم".

ونوه الفنان التشكيلي محمد عبلة الذي ادار الحوار، بانه "خلال تظاهرات ميدان التحرير في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، وفي شارع محمد محمود في تشرين الثاني/نوفمبر، كان الشباب يرسمون على الجدران وفي الشارع. كان الفن حاضرا في كل مكان خلال الثورة".

واضاف انه منذ 2004، انضم العديد من المثقفين الى حركة "كفاية" المعارضة لنظام مبارك والتي غرست بذور ثورة 2011.

وفي ميدان التحرير، عبر الفنانون بطريقتهم عن مطالب الشعب. لكن بعد الثورة، حقق الاسلاميون انتصارا ساحقا في المرحلة الاولى من الانتخابات، في حين بدا دعاة الفكر المنفتح غير المتشدد معزولين خلال المرحلة الثانية من الانتخابات.

وقال مصطفى محمود الذي يعمل مترجما "لم يعد امامنا اليوم سوى معركة اخيرة: معركة الدستور. علينا منذ الآن ان نفكر بالدور الذي علينا القيام به".

وقال محمد عبلة "نحن لا ندافع عن دستور الفنانين والمثقفين، نحن ندافع عن دستور كل المصريين وعلينا ان نضمن للجميع حرية الراي والتعبير، ام الحريات، التي تبنى عليها كل حقوق الانسان".

واضاف ان "المسائل الحقيقية اليوم هي كيف نؤثر على هذا الدستور؟ كيف نشكل جبهة موحدة للدفاع عن حرية التعبير للجميع. الجميع، بمن فيهم السلفيين".

وخلص المثقفون في هذه المساء الى ضرورة الرد على السلفيين باصدار بيان جديد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف