أخبار

الروابط العائلية للجنود الاميركيين تاثرت بحرب العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
من معسكر فرجينيا- ارشيف

معسكر فرجينيا: يروي الجنود الاميركيون الذين انهوا الاحد حرب العراق بعدما كانوا آخر من عبر الحدود العراقية الكويتية، كيف ان الصراع الذي ابقى على بعضهم خارج الوطن لسنوات اثر سلبا على روابطهم العائلية.

وفور وصولهم الى الكويت، ادرك هؤلاء الجنود انهم باتوا اقرب الى بلادهم اكثر من اي وقت مضى، وانهم لن يعودوا للخدمة في العراق حيث قتل 4,474 جنديا اميركيا منذ اجتياح البلاد عام 2003.

وكان جنود اللواء الثالث من فرقة سلاح الفرسان الاولى آخر من اجتاز الحدود العراقية الكويتية صباح الاحد، بعد نحو ثماني سنوات وتسعة اشهر من عبور القوات الاميركية للحدود ذاتها في الاتجاه المعاكس في بداية "عملية تحرير العراق".

وغادر الموكب الاخير الذي ضم 110 آليات تحمل على متنها 500 جندي، معسكرا يبعد حوالى 350 كلم عن المعبر الحدودي العراقي الكويتي عند حوالى الساعة 02,30 (11,30 تغ).

وبدات آخر الآليات الاميركية تجتاز المعبر الحدودي عند الساعة 07,30 (04,30 تغ) وسط تصفيق وصيحات الجنود الذين تحولت حماستهم فور عبور الحدود الى نوع من الترقب للقاء عائلاتهم.

وقال السرجنت مايكل سمث (31 عاما) وهو اب لطفل عمره عامين "اكثر الامور صعوبة هو ان تكون بعيدا عن العائلة".

وذكر سميث الذي خدم لفترتين في العراق ان اسوأ يوم مر به كان يوم حاول التحدث الى ابنه عبر الانترنت، الا انه عجز عن ذلك بسبب رداءة اشارة البث.

واوضح "لقد كان ينتظر كي يتحدث الي، فاصيب بنوبة غضب وحمل صورتي قبل ان يبدا بالبكاء فوق سريري. كانت هذه اصعب لحظة بالنسبة لي".

وتابع سميث "الشيء الوحيد الذي كنت افكر فيه هو العودة الى البيت لاكون مع عائلتي".

من جهته، قال الجندي ادم بون (31 عاما) وهو اب لطفلة في الثالثة من عمرها وطفل في الثانية من عمره "ساكون صادقا، لا اعرف بحق ايا منهما".

واضاف بون الذي خدم لثلاث فترات في العراق انه يخطط لقضاء معظم وقته في الولايات المتحدة مع عائلته.

بدوره، قال الرقيب اول ديفيد سالسيدا (32 عاما) الذي خدم لثلاث مرات ايضا في العراق وهو متزوج ولديه ولد في الخامسة من عمره وطفلة صغيرة "قضيت قرابة نصف حياتي العسكرية في العراق، ولم ار ابني وهو يكبر".

وتابع "اقضي سنة في المنزل، وسنة في الخارج، والتعرف على ابني بعد سنة غياب سيكون تحديا، فيما ان التعرف على ابنتي المولودة حديثا سيكون بمثابة هدية عيد الميلاد".

واعتبر الرقيب اول توريس كير (33 عاما) وهو اب لثلاث بنات تتراوح اعمارهن بين 11 و15 عاما ان مهمته "كانت صعبة...وعلى كل حال فان كل جندي شارك في حرب العراق اختبر مهمة صعبة".

واضاف كير الذي خدم في العراق اثناء تصاعد اعمال العنف الطائفي عام 2007 ان "الخدمة بعيدا عن العائلة تكون عادة لمدة عام كامل، يليها اسبوعان من الراحلة في المنزل، ثم العودة الى الخدمة".

واشار الى ان "بعض الجنود كانوا يقضون 15 شهرا خلال فترة زيادة القوات"، في اشارة الى المرحلة التي نقلت فيها الادارة الاميركية مزيدا من الجنود الى العراق في محاولة للسيطرة على التمرد المسلح المتصاعد.

وقال "لقد كانت مهمة صعبة فعلا، لكنني متحمس للعودة الى البيت".

واشار الى ان بناته "اعتدن على عدم وجود والدهن لانني غالبا ما اكون بعيدا عن المنزل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف