أخبار

محاكمة الجندي "برادلي مانينغ" تبرز قضية الأمن الحاسوبي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الجندي برادلي مانينغ

تثير محاكمة الجندي برادلي مانينغ المتهم بتسريب معلومات لموقع ويكيلكس تساؤلات حول تراخي الأمن الحاسوبي. وتم إلقاء القبض عليه في العراق.

القاهرة: تمحورت التساؤلات التي تم طرحها خلال اليوم الثالث من جلسة الاستماع العسكرية التي تسبق محاكمة الجندي برادلي مانينغ، المتهم بتسريب وثائق وأسرار حكومية لموقع ويكيليكس، حول تراخي الأمن الحاسوبي وبصيرة رؤسائه من الضباط.

وقد رفض أمس اثنان من الشهود - وهما من رؤساء مانينغ - الإدلاء بشهادتهما على أساس أن ذلك قد يورطهما في جريمة. ويواجه مانينغ، 24 عاماً، 22 تهمة، منها "مساعدة العدو" لتسريبه معلومات إلى موقع ويكيليكس المناهض للخصوصية.

وأفادت اليوم صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بأن جلسة الاستماع هذه، التي تتم في قاعة عسكرية بفورت ميد، ستحدد ما إن كانت الحكومة تمتلك أدلة كافية تتيح لها محاكمة الجندي عسكرياً. وهو إذ يواجه الآن السجن مدى الحياة أو عقوبة الإعدام.

وقد تحدث شهود يوم أمس عن حالة التسيب التي كان يتميز بها الأمن الحاسوبي في قاعدة هامر للعمليات المتقدمة في العراق، بينما قال محامي مانينغ إن السلوكيات المقلقة التي بدرت من موكله في وقت مبكر كانت لابد أن تؤدي لأن تتم تصفيته أمنياً قبل مدة طويلة من تلقي مسؤولي موقع ويكيليكس لأي مواد أو وثائق.

فكان يقال إن مانينغ يدخل في نوبات عنف ونوبات عزلة بشكل متناوب، ويكفي أنه أخبر أحد قادته ذات مرة، على سبيل المثال، أنه يواجه صعوبات فيما يتعلق بهوية الجنس. ويقال إنه بعث بصورة لنفسه وهو بملابس نسائية لأحد قادته. وأدلى أحد ضباط الاستخبارات يوم أمس شهادته بشأن البرامج غير المرخص بها التي يتم حفظها على القسم المشترك للنظام الحاسوبي جنباً إلى جنب مع الموسيقى والأفلام والألعاب.

بينما قال شاهد آخر إنه لم يكن هناك ما يمنع الجنود من حرق معلومات من الشبكة السرية على قرص مضغوط بخلاف الثقة من أن الجندي سيفعل الشيء الصواب.

هذا وقد حدد الضابط توماس تشيريبكو، الذي يدير نظم المعلومات، الانتهاكات التي حدثت على الشبكة السرية. وأوضح تشيريبكو أنه أحاط قادته علماً بالمشكلات، لكن المحللين لم يُعَاقَبوا على الإطلاق. وواصل محققو الجيش تأكيدهم على أن مانينغ تدرب تدريباً جيداً على التعامل مع المعلومات السرية. وقال ألين ميلمان، مهندس برمجيات ميداني في قاعدة هامر للعمليات المتقدمة إن مانينغ أخبره "إذا علم الناس في حقيقة الأمر ما بوسعي أن أفعله بواسطة الحاسوب، فإنهم سيصابون بالدهشة".

بينما قالت الضابط كاسي فولتون إن مانينغ كان محللاً مبتدئاً في قاعدة هامر للعمليات المتقدمة، وأنها كانت ترتكز بشكل كبير على موهبته وأنها عادةً ما كانت تستعين به في عمليات البحث بقواعد البيانات السرية. وبسؤالها عن الشريط المصور الذي سُجِّل لمروحية وهي تطلق النار على مدنيين، وبثه ويكيليكس في نيسان- أبريل عام 2010، قالت فولتون " سألت محللين عما إن كانوا قد سبق لهم مشاهدة الشريط، الذي لم يترك انطباعاً جيداً للغاية عن الجيش. وقد سألني مانينغ إذا ما كان الفيديو المسرب نفس الفيديو الموجود على قسمنا المشترك. فقلت له (مستحيل ) ".

وفي وقت لاحق، أرسل مانينغ إلى فولتون رابطاً خاصاً بالفيديو على قسم الشبكة المشترك، بالإضافة إلى رابط آخر للفيديو الذي بثه ويكيليكس ليثبت لها أنه نفس الفيديو. ويتردد أن مانينغ قد سبق له أن أرسل ذلك الفيديو إلى موقع ويكيليكس. ومن الجدير ذكره أنه قد تم إلقاء القبض على مانينغ في العراق خلال شهر أيار- مايو عام 2010 واتهم في تموز- يوليو بنقل معلومات سرية على حاسوبه الشخصي. وقال مستشار عسكري قانوني إنه قد يوصى بإقرار تهم جديدة وإسقاط تهم أخرى. ومن المتوقع، بحسب الصحيفة، أن تستمر جلسة الاستماع لمدة 3 أيام أخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف