أخبار

المدن الفيليبينية تستعد لدفن جماعي لقتلى الفيضانات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اليغان: قامت السلطات الفيليبنية الاثنين بتجهيز مدافن جماعية لمواراة الجثث المتحللة لقتلى الفيضانات التي اودت بحياة نحو 700 شخص في جزيرة منداناو الجنوبية بعد عاصفة استوائية.

وقال مسؤولون في مدينتي كاغايان دي اورو وإليغان الساحليتين، حيث قتلت عائلات باكملها عندما جرفت مياه الفيضانات اكواخها الفقيرة الى البحر، ان الجثث التي لم يطالب بها احد تتكوم في المشارح وتشكل مخاطر صحية مما يوجب دفنها.

ويتوقع ان تبدأ عمليات الدفن الثلاثاء.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاثنين ان عدد قتلى الفيضانات التي اجتاحت جزيرة مينداناو تجاوز 700 شخص.

وقدرت عدد قتلى الفيضانات المفاجئة الناجمة عن العاصفة الاستوائية "واشي" التي اجتاحت المنطقة السبت بنحو 713 قتيلا، فيما قال مجلس مكافحة الكوارث في الحكومة الفيلبينية ان عددهم 662 قتيلا وان 82 في عداد المفقودين.

واعتبر الصليب الاحمر اكثر من 500 شخص في عداد المفقودين حتى اليوم الاثنين، بانخفاض كبير عن تقديراتهم بفقدان 900 شخص في وقت سابق من اليوم، الا ان مسؤولين حكوميين يتوقعون انخفاض هذا العدد بعد القيام بمزيد من عمليات التحقق.

ومعظم القتلى هم من مدن كاغايان دي اورو وإليغان الساحليتين اللتين اقيمتا حول انظمة نهرية فاضت عند هطول امطار غزيرة خلال 24 ساعة تساوي الكمية التي تسقط خلال شهر كامل.

وعادة تتجنب هذه المنطقة المنكوبة الواقعة على بعد نحو 899 كلم من مانيلا، الاعاصير التي تضرب الفيليبين كل عام.

وتجاهل سكان المناطق الساحلية التحذيرات، وقتل معظم الضحايا اثناء نومهم عندما اجتاحت المياه الطينية البيوت الضعيفة البنيان.

وذكرت تيريستا باديانغ المهندسة في مكتب رئيس بلدية اليغان، ان المدينة بدأت في بناء مدفنين جماعيين من الاسمنت ستوارى فيهما الجثث جنبا الى جنب "لكي يكون دفنها بكرامة".

وذكر مجلس مكافحة الكوارث ان 227 شخصا على الاقل قتلوا في اليغان.

واظهرت صورا تلفزيونية من مشرحة في اليغان ممرا مليئا بجثث وضعت في اكياس بلاستيكية بيضاء ربطت بشريط باللون البني.

وفي مدينة كاغايان دي اورو، حيث قدر مجلس مكافحة الكوارث عدد القتلى بنحو 336 قتيلا، قال رئيس البلدية فيسينت ايمانو انه ستجري عملية دفن جماعي خلال اسبوع.

وذكر الطبيب جيم برناداس مدير القسم الصحي في المنطقة، ان الجثث لا تزال تخضع لبعض الاجراءات قبل "دفنها المؤقت" في المدينة.

ويعكف مسؤولو الصحة على اخذ عينات الحمض النووي الريبي (دي ان ايه) وصور للضحايا.

وصرح لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "اننا نمنح اقارب الضحايا الوقت لطلب اخذ الجثث".

ويحتمي نحو 47 الف شخص ممن تم اجلاؤهم في مراكز اجلاء عقب عاصفة "واشي" الاستوائية، خاصة في الساحل الشمالي لمينداناو، الجزيرة الفقيرة الشاسعة التي تشهد اضطرابات وثورات انفصاليين اسلاميين منذ عقود.

وقال الطبيب اريك تاياغ رئيس مركز الاوبئة الوطني في مانيلا ان الحكومة تتخذ خطوات لمنع انتشار الكوليرا والزحار وحمى الضنك والمشاكل التنفسية خاصة في مراكز الاجلاء المكتظة.

وحذر تاياغ في تصريح متلفز من انه "بعد عشرة ايام من الفيضانات، قد تنتشر امراض وبائية تنقلها المياه".

وذكر رئيس الصليب الاحمر الفيليبيني غويندولين بانغ انه يجب اتباع ارشادات صارمة عند القيام بعمليات الدفن الجماعية بما في ذلك تصوير الجثث وتسجيل اية علامات فارقة ووضع الجثث على مسافة متر من بعضها البعض تحسبا لنبشها لاحقا.

وصرحت لفرانس برس "انا متاكدة من ان عائلاتهم ستبحث عنهم".

ومن المقرر ان يزور الرئيس بينيغنو اكوينو المنطقة المنكوبة الثلاثاء بعد ان اصدر امرا بمراجعة دفاعات البلاد الخاصة بمواجهة الكوارث.

وقال بينيتو راموس مسؤول مجلس مكافحة الكوارث، ان معظم الضحايا هم "مستوطنون غير رسميين" - وهو المصطلح الذي يستخدم للاشخاص الذين يستولون على المنازل من غير المسجلين في السجلات الحكومية مما يجعل من الصعب تحديد عدد سكان الاحياء الفقيرة.

وقارنت السلطات العاصفة واشي باعصار كيتسانا الذي اغرق جزءا كبيرا من مانيلا واجزاء اخرى من البلاد في العام 2009 وتسبب بمقتل اكثر من 460 شخصا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف