أخبار

إدانة دولية لاستخدام العنف ضد المتظاهرين بسوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية بموافقة أكثر الدول الأعضاء قراراً يدين "استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا".

وصوت لصالح القرار 133 دولة ورفضته 11 دولة أخرى فيما امتنعت 43 دولة عن التصويت. وجاء القرار على خلفية إفادة مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أمام مجلس الأمن الدولي هذا الشهر، ذكرت فيها أن حصيلة ضحايا قمع المظاهرات في سوريا ارتفعت إلى ما يزيد عن 5 آلاف قتيل، من بينهم 300 طفل.

وذكرت قناة "سي ان ان" الإخبارية أن القرار "شجب بشدة استمرار السلطات السورية في انتهاكاتها الخطيرة والمنهجية لحقوق الإنسان". ومن جانبه انتقد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري القرار الذي اعتبر مؤامرة ضد بلاده.

أميركا تقلل من أهمية توقيع سوريا على بروتوكول نشر المراقبين العرب

في واشنطن، قللت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند من أهمية توقيع سوريا على بروتوكول نشر المراقبين العرب على أراضيها معتبرة هذا الأمر "لا يعدو كونه توقيعا على قصاصة ورق وأميركا ليست مستعدة للترحيب بأي شيء غير الخطوات الملموسة التي تحسن حياة الشعب السوري وتنهي العنف".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي "من المنظور الأميركي لقد رأينا وعوداً كثيرة لم تنفذ من قبل النظام السوري ونحن أقل اهتماماً بقصاصة ورق موقعة منه بالأفعال لتطبيق الالتزامات التي قطعت" .

وقالت "كما تعلمون نحن ندعم بشدة دعوات جامعة الدول العربية والبنود الواردة في الاتفاق بشأن السماح لمراقبين من مجموعات حقوق الإنسان الدولية إلى كل المواقع في سوريا ووقف العنف وإطلاق السجناء السياسيين وانسحاب العناصر المسلحة التابعة للنظام السوري من المناطق المأهولة لذا على هذا الأساس سنحكم على جدية النظام السوري في هذا المجال".

وكانت الحكومة السورية قد وقعت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة وذلك بحضور د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية وحضور عدد من السفراء ومندوبي الدول الاعضاء بالجامعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لاتدري المصيبة أعظم
همام الواعي -

في تحليل لبيتر هارلينغ، الخبير في مجموعة الأزمات الدولية بأن توقيع الأسد على بروتوكول الجامعة العربية هو محاولة للخروج من المصاعب التي يواجهها نتيجة العقوبات الاقتصادية، وتلافياً لتدويل الأزمة ، ومحاولة لكسب الوقت مع الاستمرار في استخدام القوة والعنف وفق أساليب ستكشفها الأيام القادمة ، ومما يؤكد نيته للمناورة في التعامل مع بنود المبادرة العربية قيامه بحملة مسعورة مستخدماً الأسلحة الحربية ضد أحياء مدنية وقتل مائة وعشرين شخصاً خلال سويعات بعد توقيع البروتوكول مع الجامعة العربية مباشرة ، كما أن مايلفت الانتباه حدوث عمليات تفريغ لمعظم المعتقلين بعشرات السيارات من معتقلات الملاعب الرياضية والمستودعات والسجون ونقلهم إلى الثكنات العسكرية باعتبارها مواقع سيادية لايجوز السماح بدخولها لفرق التفتيش العربية ، وهذا يضع الجامعة العربية في موقف حرج تجاه نظام يجيد الالتفاف والدوران وكسب الوقت، وإخفاء الآثار ماأمكن ، مع استمراره بمطالبة الجامعة العربية بإلغاء العقوبات العربية، ويبدو أن الأسد يراهن من خلال المناورات في شأن بنود المبادرة الحصول على مدة أطول يعول الأسد عليها في استمرار حكمه ، ويساعده في تجاوز أزمته الاقتصادية مع دعم مالي من إيران ، واستعانته في مجال إخماد الاحتجاجات بالشبيحة والأمن ، وبدعم ميليشيات حزب الله اللبناني وفرق الموت العراقية والحرس الثوري الإيراني ،كما يعول على الدعم الدبلوماسي الروسي والصيني،كما أن أنصارالأسد صاروا على قناعة تامة أن عنوان المعركة هو قاتل أو مقتول.