واشنطن تؤكد هوية أميركي معتقل في إيران وتدعو للإفراج عنه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن الجاسوس المعتقل الذي يعمل لصالح الولايات المتحدة هو أميركي من أصول إيرانية، ودعا حكومة طهران لإطلاق سراحه فوراً.
واشنطن: بعد يوم من بث وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية ما وصفته باعترافات جاسوس يعمل لصالح الولايات المتحدة، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن المعتقل أميركي من أصول إيرانية، ودعا حكومة طهران لإطلاق سراحه فوراً.
وكانت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية قد نشرت شريط فيديو لاعترافات رجل عرف نفسه باسم أمير ميرزاي بأنه التحق للعمل بفرقة مشاة البحرية "مارينز" وكان يعمل مع ضباط عراقيين.
وأوضح حكمتي انه "ولد في ولاية اريزونا الأميركية ولديه تدريب استخباراتي يمتد إلى عشرة أعوام وعمل في قسم المعلومات بالجيش الأميركي منذ شهر أغسطس/آب عام 2001 وخضع لدورات عسكرية مختلفة حيث عمل في المرحلة الأولى على جمع المعلومات الاستخباراتية"، بحسب الوكالة.
وقال المصدر الأميركي لـCNN: "نحن على علم بتقارير احتجاز حكمتي في إيران، ومازلنا على اتصال بأسرته التي أبلغت عن اعتقاله في سبتمبر/أيلول."
وأضاف المصدر، الذي رفض كشف هويته نظراً لحساسية القضية: "طلبنا، وعبر سلطة الحماية السويسرية"، اللقاء بحكمتي، وندعو الحكومة الإيرانية بمقتضى هذه السلطة السماح بلقائه وإطلاق سراحه دون تأخير."
ويشار إلى أن السفارة السويسرية ترعى المصالح الدبلوماسية الأميركية في إيران التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بالولايات المتحدة.
وبدعوى "اعتبارات الخصوصية" قال المصدر الأميركي للشبكة إن أي تفاصيل أخرى بشأن حكمتي أو وضعه لن تكون متاحة.
وبحسب الاعترافات التي بثتها "فارس" قال حكمتي إنه "عمل في العراق لنحو عامين وتعلم الاستفادة من الأنظمة السرية وأساليب جمع المعلومات من الأماكن والأشخاص بصورة تطبيقية وخلال هذه الفترة سعت (سي.آي. ايه) للبحث عن غطاء لمهمته الكبيرة".
وكانت وزارة الأمن الإيرانية أعلنت، السبت، إنها قبضت على من وصفته بأنه "جاسوس" يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزیة الأميركية CIA على الأراضي الإيرانية.
وقالت الوزارة إن الإدارة الأميركية و"استمراراً لممارساتها المعادية والاستخباراتية الشاملة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني الأبي، قامت بتنفيذ عمليات كبيرة وتخطيط معقد وواسع النطاق تمهيداً لاختراق المؤسسات الاستخباراتية الإيرانية."
وزعم البيان أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية كلفت أحد محلليها الاستخباراتيين الذي سبق له العمل في قواعد عسكرية بالعراق وأفغانستان مهمة تنفیذ هذا السیناریو مضيفاً أنه كان من المقرر له أن "يقحم نفسه في الممرات الاستخباراتية التی تؤدي إلی وزارة الأمن الإيرانية لكي يمهد فی المراحل اللاحقة للإيحاء بمعلومات مضللة علی نطاق واسع إلی وزارة الأمن، وكذلك القيام بعمليات تجسس."
وبحسب الوزارة الإيرانية فإن "العميل" المفترض يحمل الجنسية الأميركية وهو من أصول إیرانیة، مضيفة أن المخابرات الإيرانية "حددت هويته" فور وصوله إلی قاعدة باغرام الأفغانیة و"الكشف عن تجسسه والمهام المناطة إليه."
ووعدت الوزارة الإيرانية بأنها "ستكشف فی الأيام القادمة للشعب المزید من جوانب وخفایا هذا الملف."