أخبار

وزير فلسطيني لـ"إيلاف": هجمات المستوطنين تقودها سياسة نتنياهو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

النيران تشتعل في أحد المساجد الفلسطينية

أكد رجال دين ومختصون فلسطينيون أن المساجد والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية وفي داخل إسرائيل أضحت في مرمى نيران واعتداءات المستوطنين خاصة بعد استهدافها بشكل مباشر حيث تم إحراق عدة مساجد وكنيس وكتابة عبارات مسيئة للإسلام والرسول محمد.

قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش في تصريح خاص لـ"إيلاف": "إن ما أقدم عليه المستوطنون مؤخرا، من حرق للمساجد يعد جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مؤكدا في الوقت ذاته إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال ومستوطنيه".

وأضاف الهباش: "أن المستوطنين يمارسون هذا الإرهاب برعاية الحكومة الإسرائيلية" منوها في الوقت ذاته، إلى أن "الفلسطينيين يحملون الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ما يجري من أحداث عن هذه الجريمة وباقي الجرائم التي ترتكب بحق الشعب".

وذكر أن هذه الاعتداءات من قبل المستوطنين لم تكن لتحدث لولا وجود رعاية إسرائيلية سياسية وقانونية وأمنية، موضحا أن هذه الرعاية شجعت على ارتكاب المزيد من الهجمات والانتهاكات.

وبحسب الهباش، فإن ما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا، بخصوص المستوطنين وعدم اعتبارهم ارهابيين شجعهم من جديد على إحراق المساجد والكتابة على جدرانها بعبارات مسيئة للرسول محمد والمسلمين.

وأكد أن هذه الحوادث التي جرت خلال الفترة الماضية من قبل المستوطنين ليست فردية وإنما اتبعت نفس المنهجية ونفس الطريقة ونفس الأدوات الأمر الذي يدلل على وجود شيء ما كبير يتم برعاية حكومية وينفي بالمطلق اعتبارها حوادث فردية أو معزولة.

وأوضح وزير الأوقاف أن هذه الأحداث تدلل على وجود سياسة يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي وجيشه ويشنها المستوطنون الذين يشكلون أداة تنفيذ هذه السياسة.

وقال الهباش: "إن هذه السياسة المتبعة خطيرة وتنذر بكوارث وبعواقب وخيمة، منوها إلى أن الفلسطينيين لن يتراجعوا عن الدفاع عن حقوقهم وثوابتهم فهذه هي أرضنا وهذه مساجدنا ومقدساتنا وسنحميها بانفسنا وعلى الاحتلال أن يرحل".

وعن آليات التصدي لمثل هذه الهجمات في ظل هذا الواقع قال: " نحن سنواصل العمل بنفس الاستراتيجية من خلال المقاومة الشعبية السلمية والصمود وتعزيز الوحدة الوطنية وبناء المساجد وإعمارها وإعادة إعمار ما يدمره الاحتلال ومستوطنوه".

وبخصوص ردود فعل الرئيس محمود عباس تجاه ما يجري من تطورات على الأرض، أكد وزير الأوقاف أن الرئيس موقفه واضح واستراتيجيته محددة وتضمن المزيد من العمل والمزيد من الصمود وعدم الانجرار إلى ما يريده ويخطط له نتنياهو الذي يسعى إلى استفزاز الفلسطينيين لإجهاض كل النجاحات التي حققوها على المستوى الدولي.
وذكر الهباش أن الفلسطينيين يعملون وفق استراتيجية، وصاحب الاستراتيجية حتما لا يتأثر بردود الأفعال وهذه هي رسالة الرئيس محمود عباس التي يقودها بحكمة واقتدار.

وعن سبب استهداف المساجد تحديدا، قال وزير الأوقاف: "إن ذلك يأتي لأهمية المساجد والحساسية التي تمثلها فالمساجد ذات أمر عقائدي وهم يعلمون أن الدين بالنسبة للفلسطنييين هو في غاية الحساسية ما دفعهم للجوء إلى هذه الانتهاكات معتقدين أنهم سيضعفون الروح المعنوية للفلسطينيين".

اعتداءات ممنهجة
وأكد الباحث الإعلامي أمين ابو وردة في لقاء خاص مع "إيلاف"، أن المستوطنين باتوا يشنون اعتداءات ممنهجة ومنظمة ضد الفلسطينيين في المحافظات الشمالية والجنوبية.
وقال أبو وردة: "إن إعتداءات المستوطنين باتت تأخذ شكلا منظما وممنهجا مما يدلل على وجود جماعات متطرفة تخطط وأخرى تنفذ وبات ذلك يشكل عبئا على الجيش الإسرائيلي، منوها إلى أن هذه الاعتداءات أخذت منحى تصاعدي منذ ما أسماه المستوطنون حملة جباية الثمن".

وأضاف: "أصبحت الاعتداءات أوسع وامتدت من الشمال إلى الجنوب بطريقة ممنهجة ومنظمة حيث شملت هذه الاعتداءات العديد من حوادث دهس المواطنين المتعمدة وإحراق المركبات وامتدت لتشمل حرق المساجد وكتابة العبارات المسيئة للإسلام".
وأكد أبو وردة، أن "اعتداءات المستوطنين الأخيرة في الضفة الغربية اتسمت بعدة مميزات أهمها أنها مكثفة وشملت كافة مناطق الضفة الغربية خاصة نابلس ورام الله والخليل وبيت لحم وسلفيت.

وقال: "إن سياسة الاعتداء على المساجد كانت علامة فارقة في اعتداءات المستوطنين التي شملت كل شيء تقريبا، مؤكدا أن غالبية حرق المساجد تتضمن كتابة شعارات مسيئة للنبي محمد والاسلام مما يثبت أن هناك حقد دفين لدى الفعلة وأن لديهم تعبئة عقائدية تتسم بالحقد".
وذكر أن هناك مؤشرات لوجود تنظيم ولجان متخصصة في صفوف المستوطنين لتنفيذ تلك الاعتداءات من خلال التوقيع الموحد لمعظم تلك الاعتداءات وبخاصة توقيع "شباب يتسهار" و"دفع الثمن".

وبحسب الباحث أبو وردة فإن المساجد التي شملتها الاعتداءات هي: مسجد بروقين قضاء سلفيت، ومسجد اللبن الشرقية قضاء نابلس، ومسجد النور في بلدة برقة بمحافظة رام الله، ومسجد ياسوف سابقا قضاء سلفيت، ومسجد الصحابة جنوب الخليل.
وأوضح أن الشواهد تظهر أن المستوطنين يستغلون انتهاء صلاة الفجر لحرق المساجد كما يستخدمون مواد سريعة الاشتعال.
ولفت إلى أن اعتداءات المستوطنين شملت اعتداء على مسجد في الأراضي المحتلة عام 1948 كما شنوا اعتداء على كنيس في غور الأردن.

96 انتهاكا ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية
وفي سياق متصل أشار وكيل الشؤون المسيحية في وزارة الأوقاف حنا عيسى إلى أنه تم تسجيل أكثر من 96 انتهاكا بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية منذ بداية العام الحالي في الضفة الغربية، أقدم المستوطنون خلالها على تكسير أبواب الكنائس والصلبان، واقتحام عدد من الكنائس في بلدتي عابود وبرقين، فيما سجل نحو 46 اعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

وأوضح أن الاعتداء على المقدسات اتخذ أشكالا عديدة تراوحت بين إحراق المساجد وكتابة شعارات مسيئة للرسول وللمسلمين والعرب، كذلك أقدم المستوطنون على انتهاك حرمة كنيسة مار يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس بالقرب من مدينة أريحا، وذلك عبر تدنيس هيكلها المقدّس وكسر الصلبان والأيقونات، وتحطيم أثاثها وأبوابها.

وقال عيسى: "إن الهدف من هذه الهجمات هو تهجير المقدسيين من مدينتهم، من خلال ما تقوم به (إسرائيل) من حفر للأنفاق تحت المسجد الأقصى، وتهديداتها المتواصلة بهدم جسر باب المغاربة، كذلك ما تمارسه من انتهاكات بحق الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم".
وطالب، المجتمع الدولي ومجلس الأمن وحقوق الإنسان بممارسة مسؤولياتهم لوقف الانتهاكات الجسيمة على المسجد الأقصى المنافية لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وبروتوكولاتها، واتفاقية لاهاي لعام 1954، التي تنص على "عدم التعرض أو ارتكاب أي أعمال عدائية ضد أماكن العبادة"، ووضع حد لمخطط التهويد الإسرائيلي، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.
وكان مسجد الصحابة في مدينة بني نعيم في محافظة الخليل آخر مسجد تعرض لاعتداءات المستوطنين حتى اعداد هذا التقرير حيث تم كتابة عبارات مسيئة للاسلام والمسلمين على جدرانه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليسى بغريب على اليهود
أحمد -

نحن لا نستغرب على اليهود ان يقومو بحرق و تخريب و هدم المساجد و لاكن الغريب ما حدث في البحرين من هدم اكثر من ثلاثين مسجد و تسويتها بالارض و الان يتم قمع و عتقال و تعذيب كل من يحاول ان يصلي على انقاض المساجد المهدومه فلماذا نستغرب من تصرف اليهود فمن يدعي الاسلام فعل اكثر من ما فعله اليهود و الاعلام الذي يعمل وفق اجندات حكوميه لا ينقل ما حدث في البحرين من هدم و حرق للمساجد دون مراعاة حرمتها و حرمة المصاحف و الكتب التي تحتيوها تلك المساجد و الصور و الفيديوهات و العينات و الشهود يثبتون ذالك و لاكن الاعلام المشبوه لا ينقل الواقع انما يلتف و يتحايل و يغلق كامرته حينما يصل لثورة البحرين وما يحدث في البحرين.