القراصنة الصوماليون يفرجون عن ناقلة ايطالية احتجزوها في فبراير

روما: افرج القراصنة الصوماليون عن ناقلة نفط ايطالية احتجزوها في شباط/فبراير مع من كانوا على متنها وهم خمسة ايطاليين و17 هنديا بعد اكثر من عشرة اشهر، بحسب ما قالت الحكومة الايطالية الاربعاء.

وابدى رئيس الوزراء ماريو مونتي "رضاه التام عن الافراج عن السفينة الايطالية سافينا كايلين وطاقمها" بحسب بيان.

ولم يكشف البيان كيفية الافراج عن السفينة وطاقمها مكتفيا بالقول ان الطاقم وافراد اسرهم واجهوا "محنة صعبة" خلال الاشهر الماضية.

ونقلت صحيفتا كورييري ديلا سيرا وريبوبليكا الايطاليتان عن موقع "صومالي ريبورت" على الانترنت الذي يتخذ من نيروبي بكينيا مقرا له انه تم دفع فدية قيمتها 11,5 مليون دولار غير ان وزارة الخارجية الايطالية نفت ذلك.

وقالت الوزارة في بيانها "لم تفكر الحكومة الايطالية قط باجراء مفاوضات مباشرة مع القراصنة او دفع فدية لتحرير الرهائن، وهو ما يحظره القانون حظرا لا لبس فيه".

كما قالت الوزارة انه "تم تجنب القيام بعمل عسكري حتى لا يتعرض الرهائن للخطر"، مؤكدة ان تحرير الرهائن جاء نتيجة "الضغط المستمر" على السلطات الصومالية لبذل "كل الجهود الممكنة".

وكانت الناقلة التي تبلغ حمولتها 105 الاف طن والتي تملكها شركة ملاحية في نابولي احتجزت في الثامن من شباط/فبراير بعد اقتحام خمسة قراصنة لها باستخدام الرشاشات وراجمات الصواريخ من على متن زورق قرب جزيرة يمنية.

وكانت السفينة في طريقها من السودان الى ماليزيا وتحمل نفطا خاما لصالح شركة اركاديا التجارية، وهي اخر سفينة ايطالية في الوقت الراهن في ايدي القراصنة الصوماليين.

ويحتجز القراصنة الصوماليون في الوقت الراهن 199 شخصا بحسب قوة الاتحاد الاوروبي لمكافحة القرصنة.

وقالت القوة الاوروبية ان الرهائن يتعرضون للتعذيب وبعضهم يقتل بايدي الخاطفين.

وقد وقعت الحكومة الايطالية في تشرين الاول/اكتوبر اتفاقا مع رابطة ملاك السفن التجارية يسمح بوجود قوات مسلحة او حرس خاص على متن السفن التجارية.

كما عدلت بلدان اوروبية اخرى قوانينها بينها بريطانيا وفرنسا واليونان واسبانيا ما يسمح بتزويد سفن حرسا مسلحا.