انتشال عشرات الجثث اثر غرق مركب مهاجرين قبالة سواحل اندونيسيا

بانيومانغي: انتشلت فرق الانقاذ عشرات الجثث لمهاجرين قضوا اثر غرق مركب متداع حمل بما يفوق طاقته، السبت قبالة سواحل جزيرة جاوا الاندونيسية لم ينج الا عدد قليل من ركابه، بحسب ما افادت فرق النجدة الخميس.

ومن 250 راكبا حشرهم مهربون في المركب ليل الجمعة السبت لدى انطلاقه الجمعة من اندونيسيا، لم يتم انقاذ سوى 47 شخصا حين غرق المركب وسط بحر هائج ومياه تكثر فيها اسماك القرش.

ومعظم هؤلاء المهاجرين من الافغان والايرانيين الباحثين عن الوصول الى استراليا عبر جزيرة كريسماس الاسترالية التي تقع على بعد 300 كلم من السواحل الاندونيسية.

وغرق المركب على بعد 40 ميلا بحريا (حوالي 75 كلم) من السواحل الشرقية لجزيرة جاوا (شرق) بركابه من الرجال والنساء والاطفال وكبار السن ومعظمهم لا يحسن السباحة.

وقال مسؤول في اجهزة النجدة بولاية جاوا الشرقية لوكالة فرانس برس "حتى الان عثر رجال الانقاذ على 74 جثة. وكنا عثرنا على 43 جثة امس (الاربعاء) و31 جثة ليلا".

واضاف "ان الجثث في حالة مزرية ولا يمكن تفرقة جثث الرجال من النساء. وكانت اجزاء من الجثث تتمزق حين يحاول المنقذون اخراجها من الماء".

وقال مراسل وكالة فرانس برس في المكان ان احد الجثث التي تم انتشالها الاربعاء كانت لطفل في السابعة او الثامنة من العمر.

ولا تزال اربع مروحيات وعشر سفن تمشط المحيط بين جزيرتي جاوا وبالي الخميس وسط طقس جميل وبحر هادىء، في محاولة لمعرفة مواقع جثث اخرى.

واكدت السلطات الاندونيسية انها اوقفت ثلاثة جنود يشتبه بضلوعهم في الامر ومدنيين اثنين من اعضاء طاقم المركب الذي غرق. وقال احدهما لوكالة فرانس برس انه مجرد صياد.

وفي كانون الاول/ديسمبر 2010 قضى خمسون مهاجرا عراقيا وايرانيا في غرق مركبهم الذي كان انطلق من السواحل الاندونيسية باتجاه الجزيرة الاسترالية ذاتها.