أخبار

قمّة الرياض تغير موقع إعراب الأردن والمغرب "خليجياً"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حمل إعلان الرياض بعد قمة الخليج الأخيرة التي عُقدت في السعودية، إغلاقاً لملف انضمام المغرب والأردن للمجلس، وإن كان ذلك ضمنياً إلا أن تصريحات تتابعت عبر دبلوماسيات عدة أعطت الدلالة في الاقتصار على الدعم الاقتصادي لهما دون ملامسة عضوية المجلس الخليجي الطامح للإتحاد.

دبي: أغلق قادة مجلس التعاون الخليجي بيان قمة الرياض دون الإشارة إلى انضمام مملكتي الأردن والمغرب إلى المجلس، واكتفى البيان بالدعم الاقتصادي عبر إنشاء صندوق تنموي ودعمهما بمليارين ونصف مليار دولار لكل دولة.

كل الدعم الاقتصادي والمالي من دول الخليج للدول العربية أمر اعتادت عليه منظومة التعاون الطامحة للإتحاد، لكن الأهم الذي تبحث عنه مملكتا عمّان والرباط كان في الدخول السياسي وتعزيز العمق الاقتصادي لما يعود على اقتصادهما وشعبيهما بما هو أبعد من الصندوق الخليجي الموجه نحو التنمية.

ومنذ شهر آيار/ مايو الماضي والخليجيون في طيف شعبي منهم ينكر هذا التوجه الذي يرونه بعيدا عن الفائدة الشعبية وطموحهم للمشاريع والرؤى الوحدوية المشتركة في خليجهم، غير أن الطموح الأردني كان فعالا وواضح الرؤية في الدخول للمنظومة الخليجية كعضو رئيس مثله مثل بقية الدول الخليجية، ومغايرا لمقاعد الدرجة الثانية التي يجلس عليها العراق واليمن في مجالس الثقافة والصحة والرياضة فقط.

غير أن المملكة المغربية التي حضر اسمها في الأشهر الماضية للدخول في المجلس، تختلف اختلافا كليا عن الطموح الأردني؛ فهي تلقت الدعوة ولم تتقدم بالمطالبة بمقعد خليجي كما فعلت عمّان الساعية إلى ذلك منذ عهد الملك الحسين بن طلال.

ولم تنتظر المملكة المغربيةردة الفعل الخليجية في جولة المفاوضات التي بدأتها أمانة التعاون معها ومع الأردن، فكان العلاج المغربي قادما من مبضع الملك محمد السادس الذي قرر القيام بإصلاحات داخلية تاريخية، أعادت صياغة الدستور وعززت صلاحيات رئيس مجلس الوزراء والبرلمان، وتعيين رئيس الحكومة عبر الحزب السياسي الغالب داخل البرلمان.

ومع كل هذه الإصلاحات النابتة اتقاءً من نيران الثورات العربية، سواء في عمّان الهاشمية أو رباط الملكية المغربية، تظل المملكتان المتباعدتان في الجغرافيا في حرص على الدخول تحت المظلة الخليجية الوافرة، هربا من شموس كثيرة تزداد وهجا و"حرقا" وتتطلب دفاعا وأمنا مشتركا في عالم متغير وبأحداث وتحديات عديدة.

تأجيل بألوان الرفض

جاء إعلان الرياض مختلفا عن القمم السابقة، حيث أعلن البيان تشكيل هيئة مختصة لدراسة مقترح العاهل السعودي في التحول نحو الإتحاد، ولم يخف الإعلان اهتمامه بما أطلقته القمة التشاورية من دعوة للمغرب والأردن إلى الانضمام.

لكن وفق تصريحات سابقة من السعودية والإمارات والكويت؛ تتمخض النتيجة في أن ملف الانضمام أغلق فعلا، وكانت أزمة اليونان الاقتصادية مع دول الاتحاد الأوروبي هي القدوة في الحكم والقرار.

الخبر المرفوع كان سعوديا في البدء حيث قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل معلقا على اليونان وأزمته المالية في أوروبا: "لا نريد أن نتورط في الخطأ نفسه وثمة تحفظات على انضمام دول أخرى لمنظومة الخليج" مضيفا الفيصل أن القرار "سيكون فقط عبر تخصيص مساعدات كافية تساعد الأشقاء".

أما وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد فقال قبيل شهر إنه "لا يوجد هناك من يعترض على علاقة مميزة للغاية بين المجلس والأردن والمغرب، لكن هناك عدم وجود إجماع في الوقت الحالي على ضم البلدين" وأضاف أن "الفارق بين العلاقة المميزة للغاية والعضوية الكاملة محدود جدا" مضيفافي الخطاب السعودي ذاته"لا بد أن نتعلم من تجربة الاتحاد الأوروبي الذي تسرع في ضم عشر دول".

ومن الجانب الكويتي، جاء تصريح الختام على لسان وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله حيث أعلن في ثنايا احتفال البحرين باليوم الوطني أن ملف انضمام المغرب والأردن الى مجلس التعاون لدول الخليج العربية "قد تم حسمه وإغلاقه نهائيا".

الصندوق التنموي بين المغرب والأردن

ويقول الصحافي الأردني معتز طاهر في حديث مع "إيلاف" إنه بالنظر إلى مجريات الأحداث والوقائع وما نتج من اجتماع قادة الخليج في الرياض؛ فالمملكة المغربية هي المستفيدة الأكبر، على اعتبارات عدة منها الرضى الشعبي عن الأداء الملكي للكيان، إضافة إلى نجاحه في قراءة الأحداث ونجاح الشعب في اختيار ممثله برلمانيا وتأسيس الحكومة من خلال غالبيته الحزبية.

ويضيف طاهر عن بلاده، أن المملكة الأردنية تعاني أزمة الثقة التي تتراكم عاما بعد آخر، مضيفا أن الحكومات الأردنية "تولد لتقال" معبرا في ذلك بحالة الفساد الكبرى التي تعتري اختيارات ممثلي الشعب في قطاعات الحكومة، ويقول معتز إن أكثر الأمور سوءاً هي في البرلمان الأردني المفترض فيه توسع للصلاحيات والرقابة.

ويعتبر الصحافي الأردني أن الصندوق الخليجي لدعم التنمية في المغرب والأردن سيكون أثره واضحا في الحكومة المغربية المنتخبة، وسيفقد قيمته في بلده الذي يعاني تصاعد احتجاجات شعبية من فينة إلى أخرى تطالب ملك الأردن بتعديلات على مستوى البرلمان والأجهزة الرقابية الأخرى.

وأعلن قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم العادية في الرياض الثلاثاء إنشاء صندوق تنمية بحجم خمسة مليارات دولار للأردن والمغرب مؤكدين في الوقت ذاته سعيهم إلى "شراكة" مع البلدين.

وأفاد البيان الختامي أن القمة قررت "إنشاء صندوق خليجي يبدأ بتقديم الدعم لمشاريع التنمية" في الأردن والمغرب، "بمبلغ مليارين ونصف المليار دولار لكل دولة وكلف وزراء المالية في دول المجلس دراسة النظام الأساسي والهياكل المطلوبة" لذلك. كما وافقت على "دراسة مجالات التعاون المشترك وتشكيل لجان التعاون المتخصصة في هذا الشأن وصولا إلى الشراكة المنشودة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المال هوا الحل
أبو ناصر -

المغرب و الاردن بحاجه لمال فلهذا دول الخليج قربتهم لكونهم مملكتين و دول الخليج تريد ان تضم المماليك الى قائمتها و هذا ليسى بغريب لكي يكون الحكم السائد في المنطقه وراثي و متوحد تحت قائمة دول الخليج و ما ابعد المغرب عن الخليج ؟؟

صنعة بلادي
جليل -

يفنى مال الجدين وتبقى صنعة اليدين

مجلس خليجي فاشل
جعفر علي -

مغازلة قبيحة، هذه المبالغ التي سوف تصرف للأردن والمغرب، هي للدفاع عن الخليج العربي، فيما لو تهورت أيران بانزال عسكري لاأحتلال الخليج العربي، نتيجة ضربة عسكرية من أمريكا وأسرائيل وهذه الوعود والمبالغ هي تصب في هذا الشأن، هي عربون مقدم، والرسول الكريم(ص)أوصى بالصدقة أو الاحسان الى الجار القريب الي سابع جار، ولهذا اليمن أحق بضعف هذه المبالغ لمساعدة في أنتشال أقتصاده المتدهور، بعد أن سرق علي عبدالله صالح وجماعة الفاسدة وهرب الى أمريكا المارقه، بس الخلييجيين شاطرين في تقديم ورقة الحل بدليل أن مشروع القطارات راح يتوقف عند مدينة صلاله العمانية.مجلس التعاون الخليجي لم يوحد الشعوب الخليجية، ألا في الانتقال بالبطافة الذكية، والشعوب الخليجية، خائفة من استيلاء السعودية بطريقة ذكية على البلدان الخليجيةوالتعاون الخليجي أو الأتحاد مستقبلاً هو يصب في هذه الاتجاه، نسأل الله أن يكون في عون الكويت والبحرين وقطر، أما الامارات وعمان فقالوا لا للعملة الموحدة لآنهم أدركوا الخطر فتحاشوة بدليل الامارات مصره أن يكون البنك المركزي الرئيسى عندها على أراضيها، وأعتقد لن يكون هناك عملة موحدة، لأن مصارف بريطانيا وأمريكا لن ترحب بهذه الفكرة، ويا فهيم فهم؟والمجلس الخليجى هو لحماية الملك الذي لن يدوم طويلاُ !!!!

العراق
وحيد -

هناك دول ليس من مصلحتها ازدهار العراق او استقراه ........ استقرار العراق يعنى زيادة انتاجه لنفطه وهدا ما لا تريده دول الاقليم ........ استقرار العراق يعنى فتح ميناء الفاو الكبير وهده الدول الاقليمية تفضل ان تموت ولا تراه جاهزا ....... هنالك دول تعرف ان العراق ادا مااستقر فانه سينهض بسرعة وسيكون مصدر استقطاب للشركات والموسسات العالمية وهي تتمنى ان تموت ولا ترى دلك .......... هده الدول تحاول ان تصور الصراع في العراق على انه سنى شيعى وان كان شى من هدا موجود الا ان الصراع حاليا في العراق يدور بين الاجنده العراقية التى تسعى للنهوض والوقوف على الرجلين وبين اجندة دول الاقليم التى تسعى وتصرف البلايين وليس الملايين من الدولارات وتجند الاف العناصر لتحقيق هدفها في منع العراق من الحصول على الاستقرار ........ ايها العراقيون افرزو بين من يسهل اجندات دول الاقليم وبين مصلحة بلدكم

لم نرد يوما الانظمام
Moroccan Angel -

عدم الانضمام للخليجى فى صالح المغرب لتكريس الديموقراطية. نريد أن نتقدم للأمام لا أن نرجع قرونا للوراء ... و نريد فعل ذلك بمجهودنا الشخصي لا ب هبات الخليج. كل ما نريده من معشر العرب هو أن يدعونا و شأننا نرسم خطانا و نكمل مسيرنا

لانريد فلوسكم
عبد القادر -

المغاربة والأردنيين ليسوا بحاجة الى اموالكم لأن اموالكم لم تأت من جهد حقيقي ولا من عرق الجبين بل من هذا الذي صرتم بسببه اثرياء تتكبرون على المسلمين المغاربة والأردنيين ينحتون في الصخر لأنتزاع لقمة العيش الشريفة التي كرمها الله ...اما انتم فانعموا بثرائكم المؤقت الذي سيحاسبكم الله عليه .....والله بالغ امره وستندمون حيث لاينفع ندم...

اللعب
Mohamed Abdallah -

متابعيين للأحداث يدركون تماماً بأن الإنضمام أمرٌ مستبعد وقد تحدث الكثير من المفكرين والسياسيين بأن العملية مدبرة وماهي إلاّ الضحك على الدقون فعملية إعلان ضمهما إلى المجلس كانت خوف من وضع المنطقة في حينه من الثورات العربية في ذلك الوقت وعندما رؤ أن الأمور تتجه نحو الهدو غيروا في النغمة وقالوا بأنهم سيدفوا مبالغ وهل فعلاً يدفعوا ذلك المبلغ أم يفعلوا بهما مثل مافعلوا باليمن يالمغرب والأردن رحم الله إمرءٍ عرف قدر نفسه.

انهم يدعمون انفسهم
علي الساعدي -

انهم يتبرعون لمملكتين خاويتين لان سقوط احداهما يعني سقوك بقية الممالك ..كما ان سقوط جمهورية بن علي اتبعه سقوط بقية الجمهوريات العتيدة..فهم انما يدعمون ممالكهم بأنفاق المليارات للاردن والمغرب..... ثم هل يعقل انضمام المغرب البعيد النائي الى منضومة التعاون الخليجي...والعراق الخليجي ..المطل على ساحل قمة الخليج...لا يتم السعي الى جذبه لهذه المنضومة ومحاولة تغيير بوصلته..كيف لنا ان نفهم هذا الموقف؟؟؟؟؟

عنوان عنجهيتكم....
Ali Elmessari -

عن أي إعراب تتكلم يا سي عبد الله ، إعراب الجمل أم إعراب الفعل ، لقد قسم النحويين الكلام إلى قسمين‎:‎ أولهما الخبر: وهو ما يحتمل التصديق والتكذيب من الكلام أو ما يصلح لأن يوصف بالصدق والكذب نحو قامَ زيدٌ و ما قام زيد، فإنه يصلح في هذين المثالين أن يقال هذا صدق أو هذا كذب‎.‎ ثانيهما الإنشاء: وهو ما لا يصلح لأن يوصف بالصدق أو الكذب نحو كيف حالك؟ ونحو اللهم إني أسألك الجنة وغيرها من الأمثلة التي لا يصلح في أي منها أن يقال هذا صدق أو هذا كذب إذ لا يوجد إخبار عن شيء ليوصف الخبر بالصدق أو الكذب ... ياأستاذ عبدالله منذ اليوم الأول كانت ولادة المشروع ميتة وما زلت أذكر تعليقاتي بالحرف والكلمة على ردود بعض الخليجيين المتعصبين سواء في الإعلام المرئي أو المكتوب ، وها أنا أقولها لك للمرة الألف المغرب لم يطلب من مجلس التعاون الخليجي الإنضمام إليه، ولن يفعل ذلك في مستقبل الأيام ، وحتى الدعم الإقتصادي الذي تتكلم عنه الشعب المغربي لا يريده بعد كل هذا اللغط والتذبذب في المواقف ، فالله سبحانه وتعالى هو العاطي الرزاق ، ولو كنتم ياأهل الخليج بالفعل صادقين فيما تنوون لما تخليتم عن شعب اليمن الذي تجاوروه ، لقد عرفناكم نحن المغاربة عن بعد وعرفنا قصدكم ، ولهذا أتركونا في حالنا ندبر شؤوننا بعدين عن ملياراتكم التي صارت عنوان عنجهيتكم ...

المغرب لايحتاج اموال
خالد -

مع احترامي لكن المغرب لايحتاج للدعم المالي وهو من يقوم بعمل المهرجانات السينمائية والغنائية على مدار السنة وتقوم بدفع الملايين من الدولارات لهذه المهرجانات ويقومون باستضافة اكبر الممثليين والمغنيين العالميين من امثال شاكيرا وجينيفر لوبيز وغيرهم معناها ان هذه الدولة لا تحتاج الى اموال اصلا