أخبار

تصاعد التوتر بين روسيا والدول الغربية بشأن سوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: اشتد التوتر الخميس بين روسيا والدول الغربية في الامم المتحدة بشأن سوريا واتهم الغربيون موسكو بالعمل على صرف الانتباه عن دمشق من خلال طلب اجراء تحقيق حول اعمال حلف شمال الاطلسي في ليبيا.

وخلال اجتماع لمجلس الامن حول ليبيا، طلب سفير روسيا فيتالي تشوركين مجددا ان تجري الامم المتحدة تحقيقا حول "الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء حملة القصف التي نفذها حلف شمال الاطلسي" واستهدفت نظام معمر القذافي.

وازعج هذا الطلب الدول الغربية في مجلس الامن الدولي والتي تشكك في ان روسيا تسعى بكل الطرق الى حماية حليفتها سوريا.

وقالت السفيرة الاميركية سوزان رايس ان طلب روسيا الجمعة هو "مناورة لصرف الانتباه عن ملفات اخرى وتشويه النجاح الذي حققه حلف الاطلسي وشركاؤه ومجلس الامن في حماية الشعب الليبي".

وقال السفير الفرنسي جيرار ارو "هناك تحقيقان جاريان. لماذا يطلب تحقيق ثالث في حين انه ليست لدينا لجنة تحقيق في سوريا حيث قتل خلال الايام الاربعة الاخيرة 250 شخصا".

وياتي التوتر الجديد بعد سلسلة من الخلافات بين الروس والغربيين بشان سوريا.

واستعملت روسيا والصين حق النقض لمنع تمرير قرار صاغه الاوروبيون لادانة سوريا حيث تقول الامم المتحدة ان 5 الاف شخص قتلوا في حملة القمع التي يشنها النظام ضد المحتجين منذ اذار/مارس.

والاسبوع الماضي قدمت موسكو مشروع قرار يدين العنف الذي "ترتكبه كل الاطراف في سوريا"، ولكن الدول الغربية اعتبرت انه لا يسمي الاشياء باسمائها.

ولم تستجب روسيا لطلبات فرنسا وبريطانيا والمانيا لتعديل مشروع القرار.

واستعبد السفير الروسي رئيس مجلس الأمن في دورته الحالية فيتالي تشوركين هنا اليوم التصويت على مشروع القرار حول سوريا في وقت قريب.

وقال تشوركين للصحافيين ان التصويت على مشروع قرار بشأن الأزمة في سوريا قبل عطلة أعياد الميلاد "غير واقعي" لأن المواقف بين الأعضاء ما تزال متباعدة.

وأضاف تشوركين للصحافيين "لقد قدمنا نصا يعتمد على كيفية المضي قدما في هذا الملف مدعوما بالتطورات الأخيرة ومن بينها الاتفاق بين سوريا وجامعة الدول العربية ونأمل أن يحرز الأعضاء الأوروبيون في مجلس الأمن تقدما في تلك القضية بأسرع وقت ممكن .. ولكن للأسف .. حذفوا كل شيء تقريبا مما أدرجناه وقدموا نصا خاصا بهم يحمل رسائل تختلف تماما مع كثير من الحالات ".

وأوضح "نعتقد أنه أمر يمكن مناقشته ونأمل أن يتم مناقشته ولكن لا أتوقع ذلك .. وأرغب أن أرى أنه في حال وضعنا نصا آخر على الطاولة غدا بأن يجري عليه تعديل أو اثنين وسنكون سعداء للتصويت على ذلك " مرجحا ألا يتم ذلك و"أنه غير واقعي ولكننا سنعمل بجد على هذا حتى خلال موسم العطلات".

ومن المقرر أن يجتمع المجلس في وقت لاحق اليوم على مستوى الخبراء لفحص التعديلات.

وبعد شهور من الصمت بشأن الأزمة سوريا والاعتراض على صياغة النص الغربي قدمت روسيا الى المجلس يوم الخميس الماضي قرارها الخاص والذي من شأنه أن "يدين بشدة" في ديباجته "استمرار العنف من جميع الأطراف في سوريا بما في ذلك الاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل السلطات السورية".

ورحبت الدول الغربية في مجلس الأمن بالنص الروسي بيد أنها قالت انه ليس قويا بما يكفي مدخلين عليه تعديلاتهم الخاصة بهدف توجيه أكبر قدر من اللوم الى دمشق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الرجال تعرف بعضها
معروف -

الأحرار تدافع عن الأحرار واللئيم يدافع عن اللئيمو الدكتاتور يدافع عن الدكتاتورلهذا الدول الحرة تدافع عن الأحرار وعندما نأخذ حريتنا سوف نتعامل فقط مع الأحرار وليس مع الروس

سياستها ربحها من الجزار وستخسر الجزار ومصدر المال
شكري القوتلي -

السياسة الروسية تجعل الشعب السوري يكرهها ويكره أسلحتها فقد زادت في معاداتها للشعب السوري حيث عملت وتعمل على تعطيل قرار حماية الشعب السوري من الآلة الحربية ضد الشعب الأعزل، ولعل تصرف السياسة الروسية هي آثار عالقة من بقايا السياسة السوفيتية لازالت تتحكم بسلوك القادة الروس بإغفال تطلعات الشعوب المطالبة بالحرية والعدالة وتكافؤ الفرص وتربط مصير علاقاتها بحكومات ديكتاتورية استالينية قمعية،وبذلك تعطي انطباعاً قوياً للشعوب المتطلعة للارتقاء بحياتها إلى الشعوب المتحضرة بأن روسيا غير آبهة بمصادقة الشعوب، وبالتالي سيكون موقف الشعوب مستقبلاً مع دول الذين يتعاطفون معه ،ولايمكن لسياسة حكيمة ذات أفق مستقبلي التعامي عن حقيقة أن الشعوب هي الباقية والعروش الديكتاتورية المهتزة آيلة إلى الزوال ، لأنه لابد من مواكبة الواقع العالمي الجديد الذي تسوده وسائل الاتصال والتعاون لبناء مجتمعات حضارية عصرية تعتمد كرامة الإنسان وتنأى به عن حياة الغابة والعدوان، إن الشعب السوري الذي يطالب بأبسط الحقوق التي أقرتها الشرائع والقوانين الدولية، ويقوم الأسد باستخدام الدبابات والعربات المصفحة والأسلحة الحربية الروسية لكبح مطالب الشعب السلمية بطريقة همجية وليس بسكوت الروس عن ذلك وإنما بتشجيع الروس لنظام الأسد للاستمرار بعربدته ضد شعبه وذلك بالوقوف في وجه مجلس الأمن لمنع العالم كله من اتخاذ أي قرار يوقف همجية النظام السوري ضد شعبه ،وبذلك فإن روسيا في نظر الشعب السوري شريكة أساسية في الجريمة لأنه لا يمكن لأي دولة فيها ذرة إنسانية أن تقيم علاقة شراكة مع نظام يرتكب جرائم إبادة جماعية وجرائم ينطبق عليها في القانون الدولي جرائم ضد الإنسانية ضد شعب مسالم يطالب بحقوقه المشروعة .

الكذب و الدجل
حافظ الأسد -

في روسية مثل سورية حزب واحد و ديمقراطية مزيفة، الشعب الروسي يموت جوعاً روسية أكبر مصدر للدعارة في العالم، رغم غناها بالموارد النفطية التي تذهب لجيوب المافيات الحاكمة، الشعب السوري سيفضح جرائم جلاده حافظ المقبور و الوريث بشار، فسلخ جلود الأحرار و اغتصاب الحرائر و سرقة البيوت و المؤن و تحطيم اثاث المنازل و حتى حرق أغطية النوم جرائم لم يرتكبها الغزاة و الهمجيون، إلا أن آل الأسد الخارجين عن الطبيعة الانسانية و الأفاقين فعلوها، و لا يلوموا أنفسهم عندما يتم تقديمهم للمحاكمات، فعمالتهم و أسيادهم لن يكون بمقدورهم الشفاعة لهم.

قانون كوني قريب دول الظلم إلى زوال ولو دعمو بعضهم
عدنان المالكي -

تحولت سوريا إلى سجن كبير والمواطن السوري ينتظر الإعدام باية لحظة بدون ذنب سوى أنه مواطن يطالب بالحرية والعدالة وتكافؤ الفرص وقد تقوم الشبيحة وأجهزة الأمن التي هي فوق القانون باعتقاله أو تعذيبه أو قتله وفي هذا البلد لا مكان لمحام أو دفاع أو لوسائل الإعلام العالمي ولالجان حقوق الإنسان ولامواد الإغاثة إنه الحكم الفاشستي يشجعه من أجل ديون ثمن أسلحة دون أن يقف مع مناصرة هذا الشعب الذي يقتل وتنتهك حماته كل يوم والشعب هو الذي دفع ثمن الأسلحة وسيدفع الديون التي عليه،لذلك الشعب السوري يستصرخ ضمائر العالم بأن يقف موقفا يتناسب مع مصاب الشعب السوري الذي يواجه عمليات القتل والاغتصاب والتعذيب والاعتقال الممنهج ولأن حقن الدماء والحفاظ على الأعراض واجب إنساني ولأن الشعب صمم على ألا تتحول سوريا إلى قاعدة إيرانية شريرة ،ولذلك فإن الشعب السوري مستمر في مطالبته لمجلس الأمن بالتدخل لحماية الشعب الأعزل من الاعتقالات لأصحاب الرأي الآخر ولجم الآلة الحربية التي يستخدمها الأسد ضد الشعب الأعزل وأن يوقف قتل المدنيين الأبرياء والاغتصاب والتعذيب الذي ثبت لكل المنظمات الإنسانية التابعة للمنظمة الدولية أنها حرب إبادة جماعية ارتقت إلى جرائم ضد الإنسانية والمجازر مستمرة على مشهد العالم كله، ، فأين المحكمة الجنائية؟ أين الدول المتحضرة الكبرى القادرة على لجم هذا النظام المتهور المستمر بوعوده الكاذبة أمام كي مون بوقف المجازر، ثم أين أنت ياكي مون، أين تحركك لإيقاف هذه المجازر الفظيعة البشعة ضد شعب أعزل وحاكم كذاب مماطل لايحترم وعوده ؟