أخبار

المغرب: حملة لمحاربة "النوم داخل البرلمان"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وضع المرصد على صفحته صورة لنواب نيام

الرباط: تزامنا مع تشكيل برلمان مغربي جديد، هو الأول في ظل الدستور الذي أقره استفتاء شعبي في يوليو/تموز الماضي، أطلق ناشطون مغاربة حملة عبر الفايسبوك لمحاربة ما يعرف بظاهرة "النوم في البرلمان"، من خلال مرصد افتراضي لفضح ممثلي الأمة الذين يستسلمون للقيلولة داخل المجلس.
ولطالما شكلت صور النواب الغارقين في سباتهم مادة خصبة للتعاليق الإعلامية والنكات الشعبية الساخرة ضمن صورة متدنية لبرلمان اعتبرته شرائح واسعة من المغاربة عبر عقود أحد أبرز المشكلات التي تعاني منها المملكة.

ويبدو أن المرصد وجد صيدا ثمينا في أولى جلسات مجلس النواب المغربي حين رصدت "عيونه" نائبين نائمين، بادر إلى نشر صوريهما واسميهما والدائرة التي يمثلها كل منهما والحزب الذي ينتميان إليه. ويأتي ذلك في سياق إصلاحي يراهن عليه المغاربة من أجل إفراز نخبة سياسية جديدة في مستوى الصلاحيات الواسعة التي خولها الدستور الجديد للمؤسسة التشريعية.
وجاء على صفحة المرصد: "نحن عازمون كل العزم على رصد تجاوزات نواب البرلمان على اختلاف انتماءاتهم، على قدر استطاعتنا وبدون تمييز، ولا ينحصر الرصد هنا على من ينام فقط، بل يشمل كذلك أولئك ممن يستخدمون السلطة و نحوه من التجاوزات. ومن هنا ندعو كافة أعضاء الصفحة للانخراط في عملية الرصد هذه، حتى يتسنى لنا جميعا تتبع ما يجري داخل المجلس، ونؤكد للمعنيين بالأمر أن زمن الاستهتار بالشعب قد ولى بلا رجعة".

ولقيت المبادرة تفاعلا واسعا حيث حطمت، حسب الصفحة، رقما قياسيا وطنيا جديدا بانخراط أكثر من ثلاثة آلاف عضو في ظرف 24 ساعة.
وتوالت التعليقات والاقتراحات من زوار الصفحة، متراوحة بين الجدية والسخرية. وتعليقا على صورة النائب "النائم" قال أحدهم "أطفئوا النور، ليلة سعيدة". وكتب آخر "مع المرصد الوطني لفضح النواب النيام، مش حتقدر تغمض عينيك.." بينما رفع ثالث شعار "الشعب يريد إيقاظ النواب".

واقترح زائر للصفحة خلق منصب مسؤول مكلف "بالصفع" في البرلمان، مهمته "صفع كل نائب تغفل عينه عن قضايا الوطن، حتى نذكرهم بأن الشعب استيقظ. المنصب سيكون تطوعيا و بذلك لن يكلف ميزانية الدولة، والله وحده يعلم كم من المتطوعين سيلتحقون بهذا العمل التطوعي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف