أخبار

سجون العراق .. قلاع حصينة تخترق مناعتها أجندة السياسيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هروب السجناء ظاهرة تقلق العراقيين

تنتشر في العراق بشكل لافت ظاهرة هروب السجناء، وبحسب التقديرات فإن بعض عمليات تهريب السجناء تتم بمشاركة سياسيين لإخفاء تورط أشخاص مسؤولين في الكثير من الجرائم، وتثير هذه الظاهرة قلق العراقيين وتشعرهم بفقدان الأمن.

لا يستبعد الكثير من خبراء الأمن العراقيين ان أجندة سياسية تنسق مع جهات أمنية هي التي تقف وراء التهريب المتكرر للسجناء لاسيما أفراد الجماعات المسلحة .

في وقت يشعر فيهاغلب العراقيين بالقلق الكبير من ظاهرة تكرار هروب السجناء في السنوات الأخيرة ، ولاسيما انها ظاهرة ترتبط بالشعور بالأمن والاطمئنان الذي يسعى كل المواطنين الى الارتقاء بمستوياته إلى أعلى درجات الكمال، وقد أكدت مراقبة حقوق الإنسان الدولية ذلك في تقريرها العام 2010 الذي أشار الى ان العراق تصدر قائمة الدول التي ترتفع فيها أرقام عمليات الهروب من السجون طيلة السنوات الماضية السابقة .

وكانت حادثة هروب قاتل محافظ المثنى الأسبق محمد علي الحساني، من قبل عصابة تعمل في الأجهزة الحكومية ، قد أثار لغطا على مستوى النخب والشارع ، في وقت تعتقد فيه المؤسسات الأمنية انها بسطت نفوذها في الشارع وأنها لم تعد مخترقة من قبل الأجندة السياسية . وبحسب خبراء أمنيين فإن عملية تهريب المتهم كانت مدروسة ، وتم تنفيذها اثناء نقل المتهم من محافظة المثنى الى وزارة العدل بغية تنفيذ حكم الإعدام فيه.


أجندة سياسية

ولا يستبعد الكثير من خبراء الأمن العراقيين ، ممن اخذ رأيهم في الموضوع ان أجندة سياسية تنسق مع جهات أمنية هي التي تقف وراء التهريب المتكرر للسجناء لاسيما أفراد الجماعات المسلحة .

وتشير تقارير من العام 2007 ولغاية العام 2010 ، الصادرة من وزارة حقوق الإنسان وتحت بند " هروب الموقوفين والنزلاء" الى ازدياد مطرد في حالات الفرار والهروب .
ويقول التاجر سعيد الملا من بابل (100 كم جنوب بغداد)، ان شعورا بعدم الأمان والسخط يتملكه كلما سمع خبر فرار سجين ، لان ذلك يشير الى ضعف الأجهزة الأمنية من جهة ، وانعدام العدالة وضياع حقوق الضحية من جهة أخرى .

ويضيف: شعر أهالي المدينة بحالة من الإحباط والشعور بعدم الأمان، اثناء حادثة فرار سجناء سجن الحلة المركزي في السادس من شهر آب الماضي .
وكان عشرون سجينا قد فروا من سجن الحلة (مركز محافظة بابل) الإصلاحي في اكبر عملية هروب للسجناء بعد ان اشتبكوا مع قوة طوارئ وسط بابل بالأسلحة الرشاشة ، وكان اغلب الفارين من أفراد جماعات مسلحة محكومين بعقوبات طويلة .

ويتابع الملا: لم يقتنع المواطنون بالتبريرات التي قدمتها الجهات المختصة حيث عمت موجة من السخط الشارع، وسادت حالة من السخرية وعدم الثقة بالمؤسسة الأمنية .

ويعتقد العميد المتقاعد خالد هجول ان اكثر الناس لا ترى في ما يحدث سوى نتيجة طبيعية لظاهرة الفساد التي تستفحل المؤسسة الأمنية . ويتابع : اغلب عمليات الفرار تحدث على يد المتواطئين والفاسدين .

السجناء الخطرون

ويبدي هجول أيضا استغرابه من ضعف عملية حماية مواقع حجز السجناء الخطرين وتأخير حسم قضاياهم ، ولاسيما ان
خلق الأعذار بحجة اختراق الجماعات المسلحة للمؤسسة الأمنية لاسيما في بغداد و ديالى والموصل قد قوّضت بشكل كامل تقريبا .
لكن هجول يرى ان الأجندة السياسية حلت محل الميليشيات المسلحة في اختراقها الأجهزة الأمنية ودليل ذلك ما حدث من تهريب للسجناء في البصرة و ميسان .

ويشير الملازم كامل عيسى من النجف ( 160 كم جنوبي بغداد) الى ان القلق الأمني يبلغ ذروته حين يعاود السجناء الهاربون القيام بأعمال عنف مسلحة ، وقد حدث ذلك في اكثر من مدينة ، حيث ألقى القبض على مجرمين من أصحاب السوابق وممن أُطلق سراحهم مسبقا او هربوا من السجون .

ويأمل عيسى ان تنحسر الظاهرة في عام 2012 بعدما عززت القوات الأمنية وسائلها ، لكنه يخشى الأجندة السياسية التي تتدخل في السياقات الأمنية وتتسبب بتراخيها ، او جعلها تغض النظر عن بعض القضايا او المحكومين .

وبحسب منظمة مراقبة حقوق الانسان فان نحو أربعة آلاف حالة هروب للسجناء حدثت في الأعوام بين 2006 و 2010.

الصفقات السياسية

ويقول ضابط الشرطة احمد حسين ان ما يتعلق بعمل الشرطة ليس عليه غبار ، والمشكلة هي في الصفقات السياسية في ما يتعلق بالسجناء المهمين ، أما هروب السجناء العاديين فيرجعه الى الفساد المالي .
ويرى حسين انه رغم ان الظاهرة انحسرت بشكل كبير لكنها مازالت ماثلة .

ومن أهم الأسباب التي يوضحها حسين حول الظاهرة هو تعيين الكثير من رجال الشرطة والأمن والضباط غير المؤهلين ، بعد العام 2003 ، ويقترح لمعالجة الخلل ، تدريب الضباط الحاليين وإبعاد العناصر غير الكفوءة والفاسدة .
وتدلل الجدالات والاتهامات المتبادلة بين المسؤولين السياسيين على ان وراء تكرار هروب السجناء جهات سياسية .

ويشير المحامي كامل حسن الى انه في الغالب تكون هناك اجندة خفية لتلك الجهات تسعى لإخفائها وعدم انكشافها عبر تهريب السجناء .

ويتابع : ان ما يثير في القضية هو تكرار حالات هروب ليس بين السجناء العاديين ، بل بين المحكومين بقضايا إرهابية وممن اقترفوا عمليات قتل شنيعة .
ويعزو حسن الظاهرة الى بطء تطبيق الأحكام على المدانين الخطرين خاصة الصادرة بحقهم أحكام الإعدام.

تهريب الموقوفين

ويعتقد حسن انه رغم ان الكثير من الحوادث تشير إلى تورط موظفين في إدارة السجون في تهريب الموقوفين الا ان اغلب تلك القضايا مرتبطة بصلات خفية بأجندة سياسية تقف وراء هروب اخطر السجناء لتنفيذ أجندة خارجية في بعض الأحيان.

وبحسب تقارير منظمات حقوق الانسان فإنه طيلة السنوات السابقة ولغاية العام 2010 احتلت بغداد المرتبة الأولى في ظاهرة فرار الموقوفين ، تلتها محافظات نينوى ثم الانبار و صلاح الدين ثم ديالى والبصرة تليها بابل وذي قار و واسط .

ومن اهم عمليات فرار السجناء التي حدثت في العراق حادثة هروب 35 سجينا، من سجن في شرق الموصل (465 شمالي بغداد) في ايلول 2011 بعد حفر نفق داخل السجن.

كما هرب قاتل الصحافية البريطانية مارغريت حسن من سجن أبو غريب في سبتمبر (أيلول) 2009 أثناء انشغال سلطات السجن بإخماد حريق نشب في السجن ، فقام عدد من الحراس بتهريب الراوي بعدما ألبسوه ملابس حراس.

وفي هذا الصدد يقول الخبير في الشؤون الأمنية رياض هاني بهار إن القانون العراقي ينظر الى هروب السجين او الموقوف او المقبوض عليه او المحتجز على انها جريمة مستقلة عن جريمة من قام بمساعدته وتمكينه من الهرب .

و يتابع : يشدد القانون في فرض العقاب المناسب تبعا لنوع الجريمة المرتكبة .

وبحسب بهار فان المادة (ة 268) نصت على عقوبة السجنمدة لا تزيد على عشر سنوات على كل من مكن محكوما عليه بالإعدام من الهروب او ساعده عليه او سهّله له، وتكون العقوبة السجن مدة لا تزيد على سبع سنوات اذا كان الهارب محكوما عليه بالسجن المؤبد او الموقت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مجرم ولكن
المسعودي -

لعنة الله على القتله والمجرمين ولكن نص الدستور على محاكمة المتهم خلال فترة حجز لا تتجاوز 72 ساعه بعد القبض عليه وبقاء المتهمين سنوات دون محاكمه هي جريمه حكوميه ايضا

مجرم ولكن
المسعودي -

لعنة الله على القتله والمجرمين ولكن نص الدستور على محاكمة المتهم خلال فترة حجز لا تتجاوز 72 ساعه بعد القبض عليه وبقاء المتهمين سنوات دون محاكمه هي جريمه حكوميه ايضا

من هو كاتب التقرير؟
واحد مخبل -

افتونا يرحمكم الله بحقيقة كاتب التقرير هل هو وسيم باسم(الاسم مستعار بالتاكيد) ام عدنان ابو زيد ؟

من هو كاتب التقرير؟
واحد مخبل -

افتونا يرحمكم الله بحقيقة كاتب التقرير هل هو وسيم باسم(الاسم مستعار بالتاكيد) ام عدنان ابو زيد ؟

By David Blair, Chief Foreign Correspondent7:00PM
مستر -

Only four days after the US departure, Baghdad has duly suffered 14 near-simultaneous bomb attacks.President Barack Obama put Iraq''s extremists on notice when he announced two months ago that America''s military withdrawal would conclude in December. It was a fair assumption that he would want the troops home before Christmas, identifying this week as the most dangerous period.The bloodshed was almost certainly designed to exploit a security vacuum after the end of the US presence.But it also coincided with one of the most perilous moments in Iraqi politics since Saddam Hussein''s downfall in 2003. A power struggle is tearing apart the country''s coalition government under Nouri al-Maliki, the prime minister.This dour, charmless Shia has surprised many - perhaps even himself - by emerging as Iraq''s leading power broker. Mr Maliki has become steadily more authoritarian, with critics accusing him of inflaming sectarian tensions.RELATED ARTICLESIraq is heading towards ''inevitable'' sectarian conflict 22 Dec 2011Iraq gripped by sectarian crisis as 72 killed 22 Dec 2011Baghdad bombs Q and A: What is happening in Iraq? 22 Dec 2011Baghdad: Rush hour bomb blasts kill 57 and wound 200 22 Dec 2011As soon as the Americans departed, he turned upon Tariq al-Hashemi, the vice-president and Iraq''s most senior Sunni politician. Mr Maliki accused him of funding terrorist attacks and issued a warrant for the vice-president''s arrest, forcing him to flee Baghdad.Many Iraqi Shias will conclude that yesterday''s explosions were Mr Hashemi''s revenge. This theory may be believed, but that does not make it credible. The bombings were probably planned long before Mr Maliki began his feud with the vice-president. Few Iraqi leaders are unsullied by the violence that has become the currency of their country''s politics. But Mr Hashemi, a softly-spoken, relatively conciliatory figure, is a most unlikely terrorist godfather.The real explanation for today''s tension lies in the p

By David Blair, Chief Foreign Correspondent7:00PM
مستر -

Only four days after the US departure, Baghdad has duly suffered 14 near-simultaneous bomb attacks.President Barack Obama put Iraq''s extremists on notice when he announced two months ago that America''s military withdrawal would conclude in December. It was a fair assumption that he would want the troops home before Christmas, identifying this week as the most dangerous period.The bloodshed was almost certainly designed to exploit a security vacuum after the end of the US presence.But it also coincided with one of the most perilous moments in Iraqi politics since Saddam Hussein''s downfall in 2003. A power struggle is tearing apart the country''s coalition government under Nouri al-Maliki, the prime minister.This dour, charmless Shia has surprised many - perhaps even himself - by emerging as Iraq''s leading power broker. Mr Maliki has become steadily more authoritarian, with critics accusing him of inflaming sectarian tensions.RELATED ARTICLESIraq is heading towards ''inevitable'' sectarian conflict 22 Dec 2011Iraq gripped by sectarian crisis as 72 killed 22 Dec 2011Baghdad bombs Q and A: What is happening in Iraq? 22 Dec 2011Baghdad: Rush hour bomb blasts kill 57 and wound 200 22 Dec 2011As soon as the Americans departed, he turned upon Tariq al-Hashemi, the vice-president and Iraq''s most senior Sunni politician. Mr Maliki accused him of funding terrorist attacks and issued a warrant for the vice-president''s arrest, forcing him to flee Baghdad.Many Iraqi Shias will conclude that yesterday''s explosions were Mr Hashemi''s revenge. This theory may be believed, but that does not make it credible. The bombings were probably planned long before Mr Maliki began his feud with the vice-president. Few Iraqi leaders are unsullied by the violence that has become the currency of their country''s politics. But Mr Hashemi, a softly-spoken, relatively conciliatory figure, is a most unlikely terrorist godfather.The real explanation for today''s tension lies in the p

لن يفرو
ابو يوسف الوائلي -

من كان الهاشمي كان السجناء يفرو بعد ان ولى الهاشمي ومعه المطلغ لن يفر سجين واحد

لن يفرو
ابو يوسف الوائلي -

من كان الهاشمي كان السجناء يفرو بعد ان ولى الهاشمي ومعه المطلغ لن يفر سجين واحد

نعيد ونقول
هناء -

في ايران والعراق فوضى في فوضى.

نعيد ونقول
هناء -

في ايران والعراق فوضى في فوضى.

هذه الصورة هي لبنغال وهنود
عبد الله ابو هيثم -

هذه الصورة هي لبنغال وهنود وبعض المتجاوزين على الاقامة وهو سجن للتوقيف في دولة خليجية تكره كل شيء يخص العراق وتبغض كل اجابياته وتضع كل مساؤها الاانسانية ولااخلاقية في العراق -- ولاكن يبقى العراقييون جبل لايردون على الحاقدين والله انتم ياشعب العراق لكم كرامة لاتوجد مثيل لها ولهذا السبب يبغضكم اعراب النفاق -- وهل تنشر ايلاف

هذه الصورة هي لبنغال وهنود
عبد الله ابو هيثم -

هذه الصورة هي لبنغال وهنود وبعض المتجاوزين على الاقامة وهو سجن للتوقيف في دولة خليجية تكره كل شيء يخص العراق وتبغض كل اجابياته وتضع كل مساؤها الاانسانية ولااخلاقية في العراق -- ولاكن يبقى العراقييون جبل لايردون على الحاقدين والله انتم ياشعب العراق لكم كرامة لاتوجد مثيل لها ولهذا السبب يبغضكم اعراب النفاق -- وهل تنشر ايلاف

لاتنعقون مع كل ناعق
عراقى -

الى المدعو الواثلى اتقى الله ليش هو الهاشمى يهش او ينش وماذا عن هروب المجرم من المثنى والذى متهم بقتل اثتات من محافظى السماوة والذى هرب حال دخوله بغداد او تهريب اوباش جيش المهدى او لحظة حدوث انفجار دائرة النزاهة فى الكرادة معقل الربع دخل ملثمين واخذو وثائق خطيرة او عصابة مصرف الزوية كفاكم تنعقون

لاتنعقون مع كل ناعق
عراقى -

الى المدعو الواثلى اتقى الله ليش هو الهاشمى يهش او ينش وماذا عن هروب المجرم من المثنى والذى متهم بقتل اثتات من محافظى السماوة والذى هرب حال دخوله بغداد او تهريب اوباش جيش المهدى او لحظة حدوث انفجار دائرة النزاهة فى الكرادة معقل الربع دخل ملثمين واخذو وثائق خطيرة او عصابة مصرف الزوية كفاكم تنعقون

6 عبد الله ابو هيثم
هناء -

مسكين الواضج انك لاتعرف شكل سجون في دول الخليج. المهم انضر جيدا و تستطيع ان تكبر الصورة الى 400% وسترى وجوه رجال وشباب عراقية. اما بالنسبة للاعراب لم يبقى منهم احد لانهم اصبحوا مدنيين و دخلوا المدارس وصاروا اصحاب مهن او شركات دولهم تحترمهم لهذا العالم يحترموهم ولايفكر بالجوء ليحافظ على عائلته وكرامته. حتى في القران الكريم ذكرهم كمجموعة التي كانت في زمن النبي عليه الصلاة والسلام مع هذا لم يعم و بالمقابل هنلك اشياء عامة وثابتة لكل زمان ومكان مثلا في سورة الحجرات (آية:13)((( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير ))) وسترى قول حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم ((( لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى ))) و قال ايضا((( لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى))) وكما قال علي ابن ابي طالب كرم الله وجه ورضى عنه (((- كن ابن من شئت واكتسب أدبا -- يغنيك محموده عن النسبِ *** إن الفتى من يقول ها أنذا -- ليس الفتى من يقول كان أبي))) لهذا ياسيدي اترك الحقد من قلبك فاترك عنك هذه المصطلحات لانها رمز الفاشية والعنصرية والتفرقة.

6 عبد الله ابو هيثم
هناء -

مسكين الواضج انك لاتعرف شكل سجون في دول الخليج. المهم انضر جيدا و تستطيع ان تكبر الصورة الى 400% وسترى وجوه رجال وشباب عراقية. اما بالنسبة للاعراب لم يبقى منهم احد لانهم اصبحوا مدنيين و دخلوا المدارس وصاروا اصحاب مهن او شركات دولهم تحترمهم لهذا العالم يحترموهم ولايفكر بالجوء ليحافظ على عائلته وكرامته. حتى في القران الكريم ذكرهم كمجموعة التي كانت في زمن النبي عليه الصلاة والسلام مع هذا لم يعم و بالمقابل هنلك اشياء عامة وثابتة لكل زمان ومكان مثلا في سورة الحجرات (آية:13)((( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير ))) وسترى قول حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم ((( لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى ))) و قال ايضا((( لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى))) وكما قال علي ابن ابي طالب كرم الله وجه ورضى عنه (((- كن ابن من شئت واكتسب أدبا -- يغنيك محموده عن النسبِ *** إن الفتى من يقول ها أنذا -- ليس الفتى من يقول كان أبي))) لهذا ياسيدي اترك الحقد من قلبك فاترك عنك هذه المصطلحات لانها رمز الفاشية والعنصرية والتفرقة.

شعب غريب عجيب
ابو علي البغدادي -

لااعرف شعب غريب كالشعب العراقي حيث انه لايستفيد من الاخطائه المتكررة عبرالتاريخ وفي كل يوم تقريباهويصفق مع كل طامع بالسلطةبل وهو من يصنعالدكتاتوريين من خلال انطلاء اللاعيب السياسية عليه وسهوله انقياده وراءمن يحشدونه في الشارع طائفيا وعنصريا فالى متى هذه السذاجةونعدام الوعي اما ان الاوان لتحاسبوا المسؤول عما تعاونون ام فقط هي البكاء والشكوى عبر الشاشات والتصفيق للمسؤول في موقف اخر رحم الله د علي الوردي فقدحدد ملامح شخصية المجتمع العراقي بصورة دقيقة جدا وها هي تنطبق عليه في كل ظرف فهل هناك ثورة تبدأ من الذات لاصلاح الخلل الجسيم المتمثل بالتناقض وانفصام الشخصية؟ لذا اعتبر ان مايمر به العراق اليوم من استهتار المسؤولين بالشعب هو سببه نحن فلا نمتلك ثقافةالتغيير والمحاسبة بعيدا عن المجامله والتملق للمسؤول والنظر للمصلحة الضيقة والنظر الى افق اوسع افق الوطن ومستقبله والا سنكون الامة التي ضحكت من جهلها الامم