أخبار

البرتغال واليونان وإيرلندا صارت مناطق طاردة لأهلها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعدما كانت دول أوروبا الغربية تقليديًا قبلة للمهاجرين من سائر أنحاء الدنيا الفقيرة، تبدلت الأحوال، بحيث صار البرتغاليون يهاجرون إلى أنغولا، والإسبان إلى الأرجنتين، والإيرلنديون إلى أي مكان آخر.

أزمة اليورو تتسبب بهجرات جماعية من أوروبا

صلاح أحمد: وفقًا للإحصاءات الأخيرة فإن البرتغاليين واليونانيين والإيرلنديين (والإسبان والإيطاليين أيضًا) يهاجرون من بلادهم بعشرات الآلاف بحثًا عن الرزق، الذي صار عسير المنال في أوطانهم.

وقال المحللون إن هذا نبأ مثير للكثير من الاهتمام، لأن القارة الأوروبية ظلت بمثابة المغناطيس للمهاجرين، الاقتصاديين خاصة، من مختلف أنحاء الدنيا الفقيرة، وإن هجرة الأوروبيين أنفسهم بهذه الأرقام من عدد من دول القارة دفعة واحدة بسبب ضيق العيش تيار جديد ومؤشر واضح إلى تبدل الأحوال في هذا العصر الحديث.

ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية أن العام الماضي - قبل اشتداد أزمة اليورو على هذا النحو - شهد هجرة 2500 يوناني إلى أستراليا وحدها، و10 آلاف برتغالي إلى أنغولا فقط. وفي إيرلندا تشير الأرقام إلى أن أنماط الهجرة الأخيرة توضح أن أكثر من 50 ألف شخص سيكونون قد استقروا إما في استراليا أو الولايات المتحدة أو غيرهما بنهاية العام الحالي - أي الآن.

ويلاحظ المراقبون أن خطوطًا معينة للهجرة إلى أوروبا صارت معكوسة، وستظل على هذا الوضع إلى أجل غير مسمى. ومن هذه، على سبيل المثال، لواندا إلى لشبونة، الذي صار لشبونة إلى لواندا... وبالمثل دبلن - بيرث وبرشلونة - بيونس أيرس وهكذا دواليك.

وقالت وزارة الخارجية البرتغالية إن أكثر من 97 ألف مواطن تقدموا بطلبات تأشيرات الدخول إلى أنغولا، وهذا رقم يبلغ على الأقل ضعف عدد المتقدمين للغرض نفسه في 2005. والشيء نفسه يتكرر بالنسبة إلى البرتغاليين مع مستعمرات سابقة لهم، مثل موزمبيق والبرازيل. وقد شهدت هذه الأخيرة زيادة بنسبة 50 % في طلبات تأشيرات الدخول من البرتغال عما كان عليه الحال في العام الماضي.

ونقلت "غارديان" عن البرتغالي غونكالو بيريس، وهو مصمم غرافيكي يقيم الآن في ريو دي جانيرو، قوله: "الأحوال المعيشية في الوطن صارت في غاية السوء، ولا أحد قادر على توظيف آخر. لكن العكس يحدث في البرازيل، لأن فرص العمل تبحث عمن يستغلها". من جهتها قالت جوي دروسي، وهي يونانية استقرت في أستراليا، إنها كانت تواجه مصيرًا مظلمًا بإصرارها على البقاء في اليونان.

وفي إيرلندا، حيث تبلغ نسبة البطالة 14.5 %، صعد مستوى المهاجرين بمعدلات منتظمة من العام 2008، إذ غادرها أكثر من 40 ألف شخص خلال فترة الأشهر الاثني عشر المنتهية في إبريل/نيسان الماضي وحدها. وكان الرقم للفترة نفسها بين 2009 و2010 حوالى 28 ألف شخص.

هذه الأرقام ليست حكرًا على الدول الأوروبية الثلاث الأفقر نسبيًا، وإنما تتكرر في أخرى ظلت حتى وقت قريب تعتبر بين عمالقة الاقتصاد، مثل إسبانيا وإيطاليا. ومصدر القلق الداخلي في هاتين الدولتين يتجاوز أيضًا "الهجرة العامة" إلى "الخاصة"، المتمثلة في الخوف من فقد البلاد مواهبها الرياضية (كرة القدم تحديدًا)، التي تضمن لهما مكانتيهما المتميزتين في العالم بأسره.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الثابت على عقيده مع الله كـ نفس و ليس فرد
nero -

الثابت على عقيده مع الله كـ نفس و ليس فرد سوف يدخل حياه او يظل فى حياته الراقيه اجتماعيا لانها بالمستوى الاجتماعى هناك من هو فى الحى الشعبى او حى عشوائى و راضى عن نفسه و عمده فى الحى فى سلوكه املاكه و اما مستهزء بـ كلمه اى حياه لازم الجلوس او الدخول لها بكتاب سوف يهتز من مكانه و يترك كرسى فى الجنه جرى عليه و يذهب لـ صحراء يعمرها او ريف يوفر فيه الاقامه سكن او فى اوربا بلاد قد يتجه لها نفس مستواه الاجتماعى الدينى مسيحيى اوربى و ارخص لكن من هو راقى مثلى سوف يهاجر الى الشمال و يدفع الفرق فى تغيرخيص ر عمله و عموله تحويل اموال و حياه هناك اغلى لانه يطلب المستوى الراقى الرفيع و لا يطلب حياه بذخ

الثابت على عقيده مع الله كـ نفس و ليس فرد
nero -

الثابت على عقيده مع الله كـ نفس و ليس فرد سوف يدخل حياه او يظل فى حياته الراقيه اجتماعيا لانها بالمستوى الاجتماعى هناك من هو فى الحى الشعبى او حى عشوائى و راضى عن نفسه و عمده فى الحى فى سلوكه املاكه و اما مستهزء بـ كلمه اى حياه لازم الجلوس او الدخول لها بكتاب سوف يهتز من مكانه و يترك كرسى فى الجنه جرى عليه و يذهب لـ صحراء يعمرها او ريف يوفر فيه الاقامه سكن او فى اوربا بلاد قد يتجه لها نفس مستواه الاجتماعى الدينى مسيحيى اوربى و ارخص لكن من هو راقى مثلى سوف يهاجر الى الشمال و يدفع الفرق فى تغيرخيص ر عمله و عموله تحويل اموال و حياه هناك اغلى لانه يطلب المستوى الراقى الرفيع و لا يطلب حياه بذخ

ماكو هيجي شئ
Moonlight SYD -

الاخ صلاح احمد الفلم الهندي اكثر قناعة من كلامك

حاربوا الهجرة من الشمال
مواطن شرق اوسطي -

يجب تضافر جميع القوى في الدول الطفرانة ( الفقيرة سابقاً) من اجل حماية اوطانها من زحف اللاجئين الشقر إلى اراضيها !! ولنعمل معا لمنع استيلاء ذوو العيون الزرق عل مكتسباتنا ووظائفنا .. يجب مكافحة الهجرة غير الشرعية لذوي البشرة البيضاء من الشمال إلى رحاب الجنوب بشتى الوسائل , حتى لو اضطررنا لإلقائهم بالبحر . فالحرب سجال يوم لك ويوم عليك .

ماكو هيجي شئ
Moonlight SYD -

الاخ صلاح احمد الفلم الهندي اكثر قناعة من كلامك

الى صاحب التعليق رقم 3
مهاجر أبدي -

هل الأخ سوداني؟؟ لأن هذا هو منطق الأخوة السودانيين دائما مع محبتي لهم.

الى صاحب التعليق رقم 3
مهاجر أبدي -

هل الأخ سوداني؟؟ لأن هذا هو منطق الأخوة السودانيين دائما مع محبتي لهم.