علي العريض من قبو وزارة الداخلية إلى كرسي وزارتها في تونس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تونس: المهندس علي العريض وزير الداخلية التونسي الجديد احد ابرز قيادات الصف الاول في حزب النهضة الاسلامي وكان عرف بنشاطه الحركي في حماية حزبه من ضربات النظام السابق.
وعرف علي العريض بسنوات التوقيف والسجن والتعذيب النفسي والجسدي في قبو وزارة الداخلية التي كانت ترمز الى الرعب والقمع والاستبداد في عهد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
ويقول وزير الداخلية الجديد "شارفت على الموت عدة مرات في زنازين وزارة الداخلية لكني افرق بين تلك الفترة والفترة الحالية. الثورة جاءت من اجل التقدم وارساء عدالة انتقالية وليس الانتقام".
ولد علي العريض (56 عاما) في مدينة مدنين بالجنوب الشرقي التونسي وكان تخرج مهندسا اول من مدرسة البحرية التجارية بالساحل التونسي.
رأس العريض مجلس شورى الحركة من 1982 الى 1986 اثر سجن القيادات التاريخية للحركة الاسلامية في تونس وبينهم راشد الغنوشي.
وتولى صحبة رئيس الحكومة الحالي حمادي الجبالي ادارة قيادة الحركة الداخلية وتوثيق العلاقة مع الوسط السياسي في أجواء من الملاحقة الامنية الشديدة بين محاكمة القيادة في 1981 والانفراج السياسي في 1984.
حكم عليه بالاعدام في 1987 ضمن عدد من قياديي الحركة قبل ان يصدر بن علي بعد اطاحته بالرئيس الحبيب بورقيبة في العام ذاته، عفوا عن زعماء الحركة الاسلامية في 1988.
وشغل منصب عضو المكتب التنفيذي للحركة وراس المكتب السياسي في 1988 حتى تاريخ اعتقاله في نهاية 1990.
وجاء اعتقاله في سياق حملة نظام بن علي على النهضة اثر الانتخابات التشريعية لعام 1989 التي حصل فيها الاسلاميون على نحو 17 بالمئة بحسب نتائج رسمية والتي اصبحت على اثرها النهضة العدو الاول للنظام الذي جعل من "الخطر الاسلامي" فزاعة والتصدي له اداة لتثبيت وجوده خصوصا لدى الغرب.
وحكم على علي العريض بالسجن 15 عاما منها 13 عاما في الحبس الانفرادي.
يقول عنه خصومه انه منفتح قياسا بالقيادات الاسلامية التقليدية وهو معروف بهدوئه وبحثه عن التوصل الى تسويات بدلا من الصدام.
انتخب علي العريض عضوا في المجلس الوطني التاسيسي اثر انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر 2011 وقال حينها انه يريد تقوية العلاقات مع ابرز شركاء تونس الاقتصاديين الغربيين مثل فرنسا والولايات المتحدة.
واوضح "ان علاقاتنا بالولايات المتحدة وفرنسا علاقات تقليدية وان مصالحنا المشتركة مع هذين البلدين ستتعزز اكثر".
نور الدين البحيري المتحدث باسم النهضة ، وزير العدل التونسي الجديد
المحامي نور الدين البحيري الذي عين وزيرا للعدل في الحكومة التونسية الجديدة هو المتحدث باسم حركة النهضة وهو من ابرز قيادات الحركة الاسلامية التونسية في الداخل.
ونور الدين البحيري (53 عاما) مولود في مدينة جبنيانة من ولاية صفاقس (جنوب) وكان عرف بدفاعه عن المساجين السياسيين في عهد بن علي.
سجن ثمانية اشهر في 1987 في عهد الرئيس الاسبق الحبيب بورقيبة بسبب نشاطه ضمن الحركة الاسلامية.
والبحيري مثل باستمرار "الواجهة المطمئنة" بشان نوايا الاسلاميين ازاء احترام حقوق الانسان والحريات والطابع المدني للجمهورية التونسية.
واثر تولي بن علي السلطة بعد الاطاحة ببورقيبة في 1978 واجواء الانفراج السياسي التي تلت ذلك واطلاق سراح القيادات الاسلامية، قال نور الدين البحيري ان تونس بصدد التحول الى الديمقراطية.
ومثل حركة النهضة ووقع باسمها على ما عرف ب "الميثاق الوطني" مع النظام الجديد اسوة بمختلف مكونات المشهد السياسي والاجتماعي والمدني في تونس وخاض الاسلاميون في قوائم مستقلة الانتخابات التشريعية لعام 1989.
واكد في تصريحات عديدة تاييده لمجلة الاحوال الشخصية الرائدة في مجال حقوق المراة في العالم العربي الاسلامي ما جلب له انتقادات بعض القيادات الاسلامية.
لكن بن علي سريعا ما تحول الى عدو لدود للحركة الاسلامية وزج في السجن باللالاف من انصارها واجبر العديد من قياداتها على اللجوء الى حياة المنفى في الخارج.
وقال البحيري في تصريحات ادلى بها مؤخرا "ان برنامج النهضة ينص على الدفاع عن الجمهورية واستقلال البلاد والقضاء" مؤكدا ان حزبه سيعسى الى ترسيخ مكاسب المراة.
واكد "لا نجد شيئا في مجلة الاحوال الشخصية يتعارض مع قناعاتنا ومبادئنا وقيمنا".
يشار الى ان زعيم النهضة راشد الغنوشي قال مرارا ان مجلة الاحوال الشخصية التونسية هي "اجتهاد اسلامي".
وتمنع مجلة الاحوال الشخصية التي صدرت في تونس في 1956 تعدد الزوجات وتمنح المراة المساواة مع الرجل والحق في طلب الطلاق وتفرض ان يتم الطلاق في المحكمة وليس بمجرد كلمة ينطق بها الرجل.
ونور الدين البحيري متزوج واب لاربعة ابناء.
رفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسي الجديد
وعد رفيق عبد السلام صهر الزعيم التاريخي لحزب النهضة الاسلامي في تونس راشد الغنوشي الذي عين الثلاثاء وزيرا للخارجية في الحكومة التونسية الجديدة، باحداث تغييرات جذرية في اسس السياسة الخارجية التونسية.
ورفيق عبد السلام حائز على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة ويستمنستر بلندن وعمل رئيسا لقسم البحوث في مركز قناة الجزيرة القطرية للدراسات.
ولد رفيق عبد السلام (43 عاما) في مدينة الحامة بالجنوب التونسي.
واثار تعيينه على راس وزارة الخارجية التونسية العديد من علامات الاستفهام لدى المعلقين في وسائل الاعلام المحلية والمعارضة وذلك خشية ان يؤثر نقص خبرته الدبلوماسية على العمل الدبلوماسي التونسي.
واكد عبد السلام "نحن لا نلغي كل شيء ونبدا من الصفر لكننا سنحاول تعزيز ما هو قائم وملائمته مع الوضع الجديد من خلال منح انفسنا الوسائل الملائمة لاجل اشعاع تونس دوليا".
وعرف عبد السلام اثناء دراسته في تونس بنشاطه ضمن الحركة الاسلامية قبل ان يضطر الى مغادرة البلاد.
ولجا اثر حملة القمع التي استهدفت النهضة في بداية التسعينات في مرحلة اولى الى المغرب ثم انتقل في 1993 الى بريطانيا.
وتعرف عبد السلام اثناء دراسته الجامعية في لندن على انتصار كريمة الزعيم التاريخي للحركة الاسلامية في تونس راشد الغنوشي التي اصبحت زوجته ولديهما طفلان.
عاد رفيق عبد السلام الى تونس بعد الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بعد ثورة غير مسبوقة مثلت فاتحة ما اصبح يعرف ب "الربيع العربي".
التعليقات
سبحانك يارب
كتكوت -انه دوران الزمان ومكر التاريخ !؟
مبروك للعريض وزارة ويوم رئاسة الوزراء
عراقي يكره البعثيه -اذا الاخ عريض شلون يخلونه وزير؟ تصورت ان هذا الامر يحدث فقط عندنا في العراق بل صار رئيس الوزراء والحسابة بتحسب