أخبار

2011 في السعودية.. عام رحيل سلطان.. والمرأة و"حافز"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لعل الحدثين الأبرز في السعودية خلال العام 2011 كانا قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز دخول للمرأة لمجلس الشورى، ومنحها حق الترشح للانتخابات البلدية، ووفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، كما حفل هذا العام بالعديد من الأحداث الأخرى، كانت المرأة دائما عنصرا هاما في معظمها.

الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيزالرياض: عام الربيع العربي في السعودية عام كأي عام وأكثر بقليل، الظروف حوله ربما لم تجعله كأي عام مضى، أوامر ملكية وقرارات بعضها نفذت وبعضها الآخر قيد التنفيذ، حريق يثير المشاعر، وأجسادا توارى الثرى، مشاغبات ومؤامرات فاشلة، عام حافل بالأحداث وردود الأفعال مغلفة بعبق الربيع العربي.
ثورة حنين لم تجد من يزيدها حطبا فانخمدت:
في11 مارس/آذار، تأهب الجميع لرؤية نيران الفتنة تشتعل بين قبائل شتى تعيش تحت سقف واحد، ولم يكن أحد يعلم غير الشعب السعودي بأنه يوما سيمضي كأي يوم آخر في السعودية، ففي يوم ممطر توجه السعوديون كل نحو وجهته العادية، وكان الحدث الأكبر يومها،توديع معرض الرياض الدولي للكتاب،وانتهى اليوم وسط دهشة الكثير من الدوائر الإعلامية والاستخباراتية في العالم.
أقول ذلك ليشهد التاريخ وتكتب الأقلام وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن/العاهل السعودي:
في 18 مارس/آذار، تسمرت آذان الشعب السعودي على القناة السعودية التي أذاعت خطاب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأوامر الملكية، وكان من أبرز الأوامر الملكية تخصيص 250 مليار ريال لبناء 500 ألف وحدة سكنية في مناطق المملكة، واعتماد صرف 2000 ريال للباحثين عن عمل، وإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد،واعتماد الحد الأدنى للرواتب لكافة العاملين في الدولة ب3000 ريال، ورفع قيمة الحد الأعلى للصندوق العقاري إلى 500ألف ريال، واعتماد مبلغ 16 مليار ريال لوزارة الصحة لإنشاء المستشفيات والمراكز الطبية والمباني السكنية للمدن الطبية وتوسعتها،وكذلك إحداث 60ألف وظيفة عسكرية لوزارة الداخلية، ورفع الوظائف العسكرية المعتمدة للسنة الحالية التي يشغلها مستحقي الترقية وترقيتهم إلى الرتبة التالية.
حافز ثالث أكثر الكلمات التي يبحث عنها السعوديين/غوغل،Zeitgeist
من ضمن القرارات الملكية، اعتماد صرف 2000 ريال للباحثين عن عمل، وعلى هذا القرار تم إنشاء برنامج حافز الذي يدعم الباحثين عن العمل ويعزز فرصتهم في الحصول على وظيفة، بصرف مخصصا ماليا للعاطلين وتوفير برامج تأهيلية وتدريبية لهم لحين إيجاد وظيفة تناسبهم، إلا أن الشروط التي حددها البرنامج مثل تحديد سن المستحق (20-35)، أثارت حفيظة الرأي العام.
سأقود سيارتي بنفسي:
في 20 مايو/أيار، نشر مقطع فيديو يظهر مستشارة أمن معلومات في أرامكو وناشطة حقوق المرأة، منال الشريف وهي تقود سيارتها، وكانت منال شاركت في مبادرة "سأقود سيارتي بنفسي" التي تهدف إلى السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية، وأوقف المرور منال في اليوم التالي وهي تقود السيارة مع أخيها وزوجته وأطفاله، ثم أعيد اعتقالها لمدة 9 أيام وأطلق سراحها بكفالة بشرط ألا تقود مجددا سيارتها في السعودية.
موقف السعودية من إراقة الدماء في سوريا :
في 7أغسطس/آب، وجه العاهل السعودي خطابا بخصوص الأحداث التي تجري في سوريا، واستدعى سفير السعودية دمشق.
قال الملك في خطابه "إن تداعيات الأحداث التي تمر بها الشقيقة سوريا، والتي نتج عنها تساقط أعداد كبيرة من الشهداء، الذين أريقت دماؤهم، وأعداد أخرى من الجرحى والمصابين، ويعلم الجميع أن كل عاقل عربي ومسلم أو غيرهم يدرك أن ذلك ليس من الدين، ولا من القيم، والأخلاق. فإراقة دماء الأبرياء لأي أسباب ومبررات كانت، لن تجد لها مدخلاً مطمئنًا، يستطيع فيه العرب، والمسلمون، والعالم أجمع، أن يروا من خلالها بارقة أمل، إلا بتفعيل الحكمة لدى القيادة السورية، وتصديها لدورها التاريخي في مفترق طرق الله أعلم أين تودي إلي".
وأضاف "إن ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب، بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة، فمستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن تختار بإرادتها الحكمة، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع".
وتابع في خطابه الهام "تعلم سوريا الشقيقة شعبًا وحكومة مواقف المملكة العربية السعودية معها في الماضي، واليوم تقف المملكة العربية السعودية تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها، مطالبة بإيقاف آلة القتل، وإراقة الدماء، وتحكيم العقل قبل فوات الآوان، وطرح ، وتفعيل ، إصلاحات لا تغلفها الوعود، بل يحققها الواقع، ليستشعرها أخوتنا المواطنون في سوريا في حياتهم ... كرامةً .. وعزةً .. وكبرياء. وفي هذا الصدد تعلن المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور حول الأحداث الجارية هناك".
بقرار من العاهل السعودي، المرأة عضوا في مجلسي الشورى والبلدي :
في 25 سبتمبر/أيلول أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قرارين تاريخيين يقضيان باستحقاق دخول المرأة السعودية مجلس الشورى عضوا بداية من الدورة المقبلة للمجلس، ومنح المرأة حق الترشيح والانتخاب في المجالس البلدية من الدورة المقبلة، ولاقى هذين القرارين إشادة واسعة محلية وعالمية أكدت على أن هذه خطوة عظيمة وتاريخية في عصر السعودية.
مصادمات في العوامية:
في 2أكتوبر/تشرين الأول قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أن مجموعة من مثيري الفتنة والشغب بالعوامية في محافظة القطيف (شرق السعودية )، تجمعوا بالقرب من دوار الريف واستخدم بعضهم دراجات نارية وقنابل مولوتوف.
وأكد المصدر أن قوات الأمن السعودية فرقتهم وجرى إطلاق نار بأسلحة رشاشة باتجاه رجال الأمن من أحد الأحياء القريبة من الموقع، وأعلنت الوزارة حين ذاك أنها لن تقبل إطلاقا المساس بأمن البلاد والمواطن واستقراره وأنها ستتعامل مع أي أجير أو مغرر به بالقوة وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك.
وأهابت في الوقت ذاته بذويهم من "العقلاء ممن لا نشك في ولائهم أن يتحملوا دورهم تجاه أبنائهم فالساكت عن الحق شيطان أخرس وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية وتبعات تصرفاته".
إحباط محاولة اغتيال الجبير
في 11 أكتوبر/تشرين الأول أعلنت السلطات الأميركية أنها أحبطت مخططا إرهابيا إيرانيا كان ينوي تفجير السفارة السعودية في واشنطن واغتيال السفير السعودي عادل الجبير، حيث كشفت عن أسماء المتورطين في العملية وذكرت أنهم من أصل إيراني.
من جانبها، أنكرت إيران التي قد لا يسعفها سجلها التاريخي، وطلبت من الولايات المتحدة البرهان المبين، أما السعودية فقد أدانت محاولة اغتيال السفير السعودي وأعدته انتهاكا فاضحا للمعايير والأعراف والاتفاقات الدولية.
رحيل سلطان الخير وتعيين ولي العهد و وزير الدفاع:
في 22 أكتوبر/تشرين الأول، ودعت السعودية سلطانها، ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي توفي في نيويورك بعد معاناة طويلة مع المرض، عن عمر ناهز 85 عاما.
وبعد انتهاء مراسم العزاء الذي استقبل عددا كبيرا من المسؤولين جاءوا من كل حدب وصوب، عين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأمير نايف وليا للعهد بعد اجتماع هيئة البيعة الذي تأسس العام 2006، تلى ذلك تعيين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيرا للدفاع بعد أن تم تعديل اسم وزارة الدفاع والطيران إلى وزارة الدفاع.
براعم الوطن تذبل قبل أن تينع:
في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، هز الحريق الهائل الذي نشب في مدارس براعم الوطن في جدة (غرب السعودية )،أركان مشاعر الشارع السعودي، وبذل المتطوعون قصارى جهدهم لإنقاذ الطالبات والمعلمات ،بالإضافة إلى الدفاع المدني.
واحتارت أصابع الاتهام إلى من تتجه، حتى استقرت إلى طالبات كن السبب في نشوب الحريق، ونتج عن الحريق إصابة 56 شخصا، ووفاة المعلمتين اللتين علمتا الطالبات معنى التضحية عمليا "ر‫يم النهاري و غدير كتوعه‬".
تسليم حقائب وزارية جديدة:
في 13 ديسمبر/كانون الأول، تسنم وزراء جدد وزارات الاقتصاد والتخطيط والتجارة والصناعة والحج والخدمة المدنية،حيث أعفي وزير الاقتصاد خالد القصيبي وعين مكانه محمد الجاسر، وعين توفيق الربيعة وزيرا للتجارة والصناعة بدلا من عبدالله علي رضا، كما أعفي وزير الحج فؤاد الفارسي وعين مكانه بندر حجار، وأعفي وزير الخدمة المدنية محمد الفايز وعين بدلا منه عبدالرحمن البراك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
...........
حميد ابو علي -

خارج عن الموضوع

...........
حميد ابو علي -

خارج عن الموضوع