عائلة الفتاة المصرية المسحولة لا تعلم أنها تعرت في التحرير

وسط جدل محتدم حول تشكيك بأخلاقياتها والدفاع عنها، بدأت تنكشف ملامح الفتاة المصرية التي تعّرضت للتعرية على أيدي الشرطة. وتحدثت فتاة قالت إنها صديقتها، بأن الفتاة المسحولة كانت متطوعة في المستشفى الميداني بالتحرير منذ أحداث محمد محمود التي اندلعت في 19 تشرين الثاني الماضي.

فيما لا يزال الجدل بين المصريين محتدماً حول شخصية الفتاة التي تعرضت للضرب والتعري على أيدي جنود الشرطة العكسرية بميدان التحرير، بدأت ملامح شخصيتها تتكشف للرأي العام رويداً رويداً. وتحدثت فتاة قالت إنها صديقتها عنها. وقالت الفتاة التي تدعي سوزان في فيديو مصور يتداوله النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، ومنها الفايسبوك وتوتير إن "الفتاة المسحولة" كانت متطوعة في المستشفى الميداني بالتحرير منذ أحداث محمد محمود التي اندلعت في 19 نوفمبر الماضي.

دفاعاً عنها

ونشرت صفحة ما يسمى بـ"إئتلاف دعم المسلمين الجدد" السلفي الفيديو الذي صور في قلب ميدان التحرير بوسط القاهرة، و قال الشاب الذي حاور صديقة الفتاة المسحولة إن الهدف من التسجيل الدفاع عن الفتاة التي طالت شرفها وأخلاقها، فضلاً عن الإتهامات بالبلطجة وإلقاء زجاجات المولوتوف على المباني الحكومية وقوات الجيش. ويذكر أن الإئتلاف ارتبط إسمه بقضية الفتيات المسيحيات اللاتي تحولن للإسلام، ومنهن "كاميليا شحاته، ووفاء قسطنطين، عبير صاحبة فتنة إمبابة، ونانسي وكريستين".

تفاصيل الضرب والتعري

وروت صديقة الفتاة المسحولة تفاصيل تعرضها للضرب والتعرية، وقالت إنهما كانتا معاً قبل بدء اعتداء قوات الشرطة العسكرية على المتظاهرين بساعة، مشيرة إلى أنهما كانتا تقفان أمام شارع الشيخ ريحان بالقرب من مكان الجدار العازل الذى تم انشاؤه حاليا، وأضافت أن هذا المكان كان يشهد اشتباكات، وكان يتم إلقاء الطوب والحجارة عليهم. وأكدت أنها أقنعتها بالابتعاد قليلا والحصول على قسط من الراحة. وأشارت إلى أنهما افترقا، ثم وقعت الإعتداءات من قبل الشرطة العسكرية على المتظاهرين، وشاهدتها بعد ذلك تتعرض للضرب والسحل والتعرية فى الفيديو الشهير.

عائلتها لا تعرف

وكشفت سوزان صديقة الفتاة المسحولة أن عائلتها لا تعرف حتى الآن أنها هي من صاحبة الفيديو، مؤكدة أنها تصر على إخفاء هويتها، وأنها تفضل أن يبقى الوضع كما هو، مشيرة إلي أنها مصابة بكدمات شديدة أعاقتها عن الحركة.

وحول علاقة الصداقة التي جمعتهما، قالت إن الفتاة المسحولة شاركت في أحداث محمد محمود الشهر الماضي، وإنها تعرفت إليها في تلك الأثناء. ولفتت إلي أنها كانت تقدم الإسعافات المصابين نتيجة استنشاق الغاز أو جراء الاشتباكات. وأفادت بأنها كانت ترتدى "إسدالا" وملثمة وجهها بالشال الفلسطينى دائماً. وأضافت: "على الرغم من صغر سنها إلا أنها كانت لا تهاب قنابل الغاز، ولم تكن تجرى مبتعدة عنها كما يفعل الكثيرون تجنبا لتأثير الغاز المباشر"، مشيرة إلى أنها اضطرت لجذبها بعيداً رغمًا عنها في إحدى المرات عندما شعرت بأنها على وشك الإنهيار. ولفتت إلى أنها كانت تشارك في اعتصام مجلس الوزراء، لكنها لم تكن تبيت، وكانت تذهب لمنزلها ليلاً، ثم تعود في الصباح.

رفض الإتهامات الأخلاقية

ورفضت سوزان الإتهامات الأخلاقية التي طالت صديقتها والفتيات اللاتي شاركن في مظاهرات التحرير، وقالت غن كل ما يمكنها قوله هو إنها جندية من جنود مصر، "وإن شاء الله أول مهشوفها هنزل على الأرض أبوس رجليها"، وأضافت: "ربنا هو اللي أعلم وهو اللي هيجيب لنا حقنا".

أجدع بنت في مصر

وانهالت التعليقات على الفيديو، ولكن استمرت حالة الجدل والخلاف حول الفتاة أيضاً، بعض يؤيدها في مواجهة ما تعرضت له، وبعض آخر يتهمها ويسب شرفها ومن تلك التعليقات: "كل بنت من دول اجدع من الف من اشباه الرجال اللى بيشتموهم"، "وجهة نظري هذا فيديو هدفه الاساسي حفظ ماء وجه القائمين عليه وهم "ائتلاف دعم المسلمين الجدد "المتشدقين بكاميليا" بعد أن كانت فضيحتهم عارمة فى المظاهرات النسائية التى تبعت الحدث، ألم كان بالأحرى ان ينددوا بالانتهاكات التي حدثت بدلا من تبرأة انسانة بريئة لا تحتاج إلي براءة وجرمها الوحيد يتمثل فقط فى عواء بعض الحمقى فى بعض القنوات الفضائية؟ فليس منطقي ان يؤخذ عواء الكلاب كمأخذ كلام العقلاء ويرد عليه"، " طيب سؤال.. هي قالت إنها اتعرفت عليها فى أحداث محمد محمود ... وقالت إنها شافتها تاني مرة عند شارع الشيخ ريحان ... وبعدين عرفت انها عندها كدامات واهلها ميعرفوش انها هي ... طيب هى غيرت هدومها قبل ما تروح ؟؟؟؟ وازاي هى مستنية لما تشوفها تانى عشان تبوس رجليها .. طيب ما تروحي البيت عندها .. كلام غير منطقي ويا ترى هو عرفها ازاي انها صديقتها"، " المفروض بقى أي واحدة عاهرة، وأي رجل ديوث ميتكلمش علي البنت دي تانى اشرف بنت في مصر"، " بالنسبه للشيوخ والمتاسلمين اللي ضدد البنت اللي تعرت هدومها واحلى رد احب اقول .... مين السيس اللي متأسلم ده حرام عليكم حتكرهوا الناس في الاسلام و يارب يحصل فى امك او اختك علشان تعرف ان الله حق وفعلا مفيش نخوة مفيش رجوله ده الرسول صلى الله عليه و سلم أوصى الرجال بالنساء دي حتى لو لبسه كيس بلاستك يبقى مستورة ولا يجوز التحرش بها ولا خلع ملابسها يالي عملين مسلمين يا عبدة مبارك الكلب الله يلعن مبارك واعوانه دنيا واخرى وحكم مبارك فى مزلة التاريخ". يا بنتي انتي أشرف بنت فى مصر ودي مش محتاجه كلام، وانا عاوز أقولك ان الله اذا أحب عبدا ابتلاه".

تشكيك في الأخلاق والفيديو

ومن التعليقات التي لم تكن مؤيدة لها: " سوزان دي شريكتها.. بقى الجيش بلطجية.. مين اللي دافع عنك، أأأأه ياشعب ناكر للجميل"، "من غير خلط للأوراق وارهاق للعقول لتضيع الحقيقة لازم نفرق بين أن الجنود لما وجدوا البنت امامهم اتصرفوا غلط هما شدوها من ايديها وجروها وواضح انه كان تصرف تلقائي او بعفوية فأدى ذلك لفتح كباسين العباية اللي البنت لابساها وده بينتقلنا للنقطة التانية الجو في القاهرة تلج وانتوا شايفين البنت اللي في الفيديو لابسة كام طبقة ملابس بل حتى الشباب انفسهم لابسين ايه علي الاقل 3 طبقات يبئا ازي الاخت التانية كانت لابسة عباية علي اللحم وكمان بكباسين عموما انا مش مقتنعة وشامة ريحة مؤامرة"، " ازاي مصابة بكدمات شديدة ومش قادرة تتحرك، وفي النفس وقته اهلها مايعرفوش انها صاحبة الفيديو؟؟؟ واحدة راجعة لأهلها من التحرير في سيارة مع زمايلها أو أهل الخير ومصابة وأكيد والدتها واخواتها عارفين بنتهم كانت لابسة إيه وشافوا الفيديو، ازاي لم يعرفوا انها هي.. في لعب شديييييييييد بيحصل حاليا بالعقول ... الأعور بيكشر عن انيابه اللهم اكفنا شر فتنته اللهم اكفنا شر قتنة المسيح الدجال"، " كلمة أخيرة لم يتهم أحد البنت في شرفها ولكن عاب عليها تصرفات أي حد من حقه يعيبها نزولها وقت فتنة زي دا وخصوصا إنه لا واجب ولا هو حتمي ...ومع ذلك هي حرة وإلي حصل خطأ ولكنه سيظل تصرف فردي لا يمثل جيشنا العظيم والتحامل على الجيش سمة الأعداء ومن يسيرون خلفهم ...ولو على الكرامة أعتقد كثير من الفتيات أهينت كرامتهن وسط الميدان وبشكل أبشع وتم غض الطرف عن ذلك...لأنهم ثوار".