أخبار

ليبرمان يرفض الاعتذار لدول اوروبية هاجم مواقفها بشدة قبل ايام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

غزة: رفض وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اليوم تقديم اعتذار لدول الاتحاد الاوروبي التي هاجم مواقفها بعد ادانتها مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية ومدينة القدس قبل ايام اضافة الى هجمات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين هناك.

وقال ليبرمان في اجتماع عقده اليوم مع عدد من السفراء الاسرائيليين في عدد من دول العالم "ان اسرائيل لن تعتذر لهذه الدول على السياسة التي تتبعها من خلال عمليات البناء في المستوطنات" مشيرا الى "ان ما يجب ان يحدث هو العكس تماما".

وزعم "ان الديمقراطية الاسرائيلية ليس لديها ما تخجل منه حتى لو جرى مقارنتها مع الديمراطية العريقة في بريطانيا" مشددا على "اننا لسنا بحاجة لنصائح بشأن كيفية التعامل مع مثيري الشغب وهؤلاء الذين ينتهكون القانون في الضفة الغربية او أي مكان من اسرائيل".

وكان عدد من دول الاتحاد الاوروبي الاعضاء في مجلس الامن الدولي وهي المانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال قد نشر ادانة شديدة لعمليات البناء التي تنفذها اسرائيل في الضفة الغربية وكذلك هجمات المستوطنين التي استهدفت الفلسطينيين في هذه المنطقة.

وردت وزارة الخارجية الاسرائيلية على هذه الادانة الاوروبية ببيان شديد اللهجة اتهمت فيه هذه الدول "بانها بدلا من مشاركتها في دعم الاستقرار بالمنطقة فانها تبذل جهودا غير لائقة في مهاترات تتعلق بدولة فيها نظام قانوني مستقل يعرف كيف يتعامل مع من ينتهك القانون".

وقال البيان "انها وبسياستها هذه التي انتقدت الاستيطان تفقد مصداقيتها وتتحول الى دول غير ذات صلة بما يجري".

وجدد ليبرمان اليوم الاحد مرة اخرى في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية العامة موقف وزارة الخارجية التي يقودها مشيرا الى "ان اسرائيل كانت تقوم بكل ما في وسعها من اجل الحد من الهجمات التي ينفذها نشطاء يمينيون اسرائيليون ضد الفلسطينيين".

واضاف قائلا "ان تلك الدول الاوروبية التي اصدرت الادانة قبل ايام يجب ان تفهم ان عمليات البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لا تشكل عقبة لتحقيق السلام" متهما الجانب الفلسطيني "بأنه هو من يضر بفرص السلام برفضه الدخول في مفاوضات مع اسرائيل".

على الصعيد نفسه اتهم ليبرمان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "بالكشف عن وجهه الحقيقي الاسبوع الماضي عندما سافر الى تركيا للقاء الاسيرة الفلسطينية المحررة امنة منى التي وصفها بأنها "ارهابية قتلت اسرائيليا".

وقال "ان الرئيس عباس التقى خلال زيارته الاخيرة لتركيا مع عشرة "ارهابيين" اخرين من الاسرى الفلسطينيين الذين اطلق سراحهم في صفقة تبادل الاسرى الاخيرة التي اطلق فيها الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط".

ورأى ليبرمان "ان هذا هو الرئيس عباس في حقيقته وهذا هو المسار الذي يؤمن به وهذا هو سبب تجنبه المفاوضات مع اسرائيل وقد اثبت مرة ثانية انه ليس شريكا لاسرائيل في اي شيء وهو من يجب على دول الاتحاد الاوربي ادانة مواقفه".

واتهم وزير الخارجية الاسرائيلي الفلسطينيين "بأنهم غير معنيين بتحقيق السلام مع اسرائيل" مشيرا الى انهم "يريدون تغيير الواقع القائم الان على الارض والعمل على تحويل الصراع الى قضية عالمية".

ودعا ليبرمان الاسرائيليين الى "ضبط سياستهم وطريقة تفكيرهم نحو الواقع القائم وان يدركوا ان مفتاح علاقاتنا مع الفلسطينيين يجب ان يجري من خلال ادارة الصراع وليس من خلال العمل للتوصل الى حل معهم".

وشدد على "ان هؤلاء الذين يدعون امكانية تحقيق السلام مع الفلسطينيين خلال السنوات القادمة مخطئون ومضللون" مشيرا الى "ان أي تنازلات اقليمية قد تقدمها اسرئيل لن تحل القضايا القائمة مع هؤلاء".

ورأى ليبرمان "ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لا يمكن حله حتى تبرز طبقة وسطى مؤثرة ومزدهرة داخل السلطة الفلسطينية".

وفي حديثه عن التهديد الايراني شكك ليبرمان بجدية مواقف دول الاتحاد الاوروبي من البرنامج النووي الايراني ورغبتها الفعلية في وقفه.

وقال "للاسف فان انطباعي يؤكد ان بعض دول الاتحاد والمسؤولين الكبار فيها يتحدثون عن العقوبات على ايران فقط لتهدئة اسرائيل وليس من اجل وضع نهاية فعلية للبرنامج النووي الايراني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف