أخبار

المراقبون العرب في سوريا: مهمة صعبة محفوفة بالمخاطر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: يجول المراقبون العرب منذ ثلاثة ايام في مدن سورية تشهد اضطرابات واعمال عنف بحراسة لصيقة من الاجهزة الامنية الرسمية، يطاردهم جيش من الناشطين المعارضين بكاميرات هواتفهم المحمولة و...بالمطالب، فيما عيون العالم مسمرة عليهم: المهمة المحددة بشهر قابل للتجديد تبدو شاقة ومحفوفة بالمخاطر.

ويقول استاذ العلوم السياسية في جامعة باري-سود في فرنسا خطار ابو دياب لوكالة فرانس برس "الظروف التي يعمل فيها المراقبون العرب صعبة للغاية. انهم بين مطرقة ضغوط السلطات السورية وسندان الطلبات الملحة من الناشطين. ليست هذه ظروف مثالية للعمل".

ورغم ان المبادرة العربية للحل التي ارسل المراقبون بموجبها الى سوريا لمراقبة وقف اعمال العنف تنص ايضا على السماح بدخول وسائل الاعلام الاجنبية الى البلاد، فان اللقطات الوحيدة المصورة عن الاحداث السورية لا تزال تلك المنشورة على المواقع الكترونية والتي يلتقطها ناشطون او مواطنون عاديون غالبا بكاميرات هواتفهم المحمولة.

على اشرطة الفيديو المصورة خلسة والتي لا يمكن التأكد تماما من صدقيتها، ظهر عدد من المراقبين وبينهم رئيس البعثة محمد احمد مصطفى الدابي، في مواقف لا يحسدون عليها.

في احدى هذه اللقطات، تحث مجموعة من الشبان رجلين يرتديان السترة البرتقالية الخاصة بالمراقبين على دخول مسجد في مدينة حمص، بحسب ما يقول التعليق على الشريط، لرؤية "طفل شهيد في الخامسة من عمره". ويبدو الطفل ممددا على سجادة مع آثار دماء على جسمه. ويلتقط احد المراقبين الصور بصمت، بينما يتلو الآخر الفاتحة.

وفي شريط آخر، تروي ام مقتل ابنها البالغ من العمر 23 عاما كما تقول، لرئيس اللجنة الذي يصغي باهتمام، وتقول "رشوه بالدبابة" و"لم يكن مسلحا". وتشكو اخرى قصة احتجاز ابنها منذ عيد الاضحى. الى جانب الدابي، وقف مراقبان احدهما يدون باهتمام ما يقال، وسط صراخ وتدافع وهتافات "الله اكبر" و"لا اله الا الله والاسد عدو الله".

وفي لقطة صورت في حمص خلال زيارة لجنة المراقبين العرب، بحسب التعليق المسجل على الشريط، يسمع صوت اطلاق نار كثيف يقول التعليق ان مصدره "الجيش وكتائب بشار". ويسمع هرج ومرج وصراخ، وهتافات "خائن خائن خائن، الجيش السوري خائن".

كما تم بث لقطة قصيرة ومصورة عن بعد لرجال بالسترات البرتقالية الى جانب آلية مدرعة، قال صوت مسجل انها التقطت في حي بابا عمرو في حمص.

وتنص المبادرة العربية على سحب الآليات العسكرية من الشوارع واطلاق المعتقلين على خلفية الاحداث المستمرة منذ منتصف آذار/مارس والتي تسببت بسقوط اكثر من خمسة الاف قتيل بحسب الامم المتحدة.

وسبق وصول المراقبين الى مدينة حمص، احد معاقل الانتفاضة السورية، الاربعاء سحب عدد من الدبابات من الاحياء. كما ترافقت مهمة البعثة مع افراج السلطات عن 755 معتقلا شاركوا في اعمال عنف ضد النظام و"لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين"، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري.

غير ان مهمة المراقبين، وان كانت شجعت المتظاهرين على الخروج بعشرات الالاف في كل مكان زارته البعثة، لا سيما في حمص الاربعاء وفي ادلب ودوما الخميس، لم تطمئن المطالبين باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد لا الى حسن نوايا النظام ولا الى اقتراب الحل الموعود، خصوصا انها ترافقت مع سقوط المزيد من الضحايا.

فقد افاد ناشطون حقوقيون عن مقتل 25 مدنيا الخميس برصاص قوات الامن السورية في دوما القريبة من دمشق، وحماة (وسط) وغيرهما من المدن. وقتل 14 مدنيا الاربعاء بنيران قوات الامن، على ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ورفض سكان حي بابا عمرو المحاصر في حمص الاربعاء دخول المراقبين بسبب مرافقة ضابط كبير في الجيش السوري لهم، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي تخوف من تحول المراقبين الى "شهود زور".

كما شككت جهات اخرى بقدرة البعثة على القيام بالمهمة المطلوبة منها.

ففي باريس، اعلنت وزارة الخارجية الاربعاء ان المراقبين العرب لم يمكثوا الا فترة قصيرة في حمص للتمكن "من التحقق من الوضع" على الارض ولم يحولوا دون مواصلة حملة القمع في المدينة.

واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان النظام السوري بنقل عدد كبير من المعتقلين الى مواقع لم يدخلها المراقبون.

ودعت موسكو سوريا الى منح مراقبي الجامعة العربية اقصى درجة من الحرية، بينما حثت واشنطن السلطات على تمكين المراقبين من الوصول الى كل المناطق.

ويقول خطار ابو دياب ان المراقبين يعانون من "نقص في الوسائل اللوجستية التي يعتمدون فيها على السلطات السورية، من وسائل التنقل الى الحماية الامنية الى وسائل الاتصال، وهم محاطون بالاجهزة الامنية السورية (...) وقلقون على امنهم".

وكانت السلطات السورية اكدت بعد توقيعها بروتوكول المراقبين ان مهمة هؤلاء ستنتهي بتبيان حقيقة ان العنف في سوريا هو من عمل "عصابات مسلحة".

ويقول ابو دياب ان مهمة المراقبين "هي الاولى من نوعها بالنسبة الى الجامعة العربية، ولا بد من اعتماد الواقعية في الحكم على المهمة. تغيرت الجامعة مع التغيرات الحاصلة في العالم العربي، ويجب ان نحكم على افعال المراقبين وعلى موضوعية تقاريرهم".

ويضيف "في بلد كبير مثل سوريا، تنفيذ المهمة يحتاج الى مئات المراقبين القادرين على الانتشار في كل مكان والتحرك بسهولة، لكن لا امكانات لذلك".

ويخلص "من دون دعم لوجستي من الامم المتحدة، ستبقى مهمة هذه البعثة قصيرة الامد، وستشكل اختبارا نرجو ان ينتهي بقول الحقيقة، وهذا هو المهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
death for assad
Tarek Abo Hamid -

نعم يابشار .......أنت سبب دائنا في سوريا... أنت راحل و الشعب السوري باق .... سورية ليست ملكاً لأبيك فاقد الشرعية و ليست لك بحكم صكوك وراثة مزورة ... أنت دخيل عليها .. سورية كانت و ستبقى للشعب السوري ...

death for assad
Tarek Abo Hamid -

دعاء:اللهم من استنصر بك فلن يُخذل، ومن استعان بك فلن يُغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هُدي إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليّاً ونصيرا، وكن لنا معيناً ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا The Syrian Revolution 2011

نعم لبشار
Tarek Abo Hamid -

انت باق يا اسد سوريا و كل الشعب معك ضد الاخوان

حان الوقت لنهايتك يا ﻤﻧﺸﺎ ﺭ
ﻤﺭﺍﺪ ﺇﺩﻟﺑﻲ -

الإعلام السوري يحكي شكلين , مرة في عصابات إرهابية تملأ سوريا من راسها إلى أخمص قدميها وترتكب مجازر , ومرة الوضع هادئ ويصور الأطفال في الحدائق وهم يلعبون بالبالونات والمراجيح . احترنا مع الإعلام السوري والله احترنا !!!!!!!!!!

death for assad
Tarek Abo Hamid -

ﻻﺤﻈﻭﺍ ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻠﺴﺎﺪﻩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ ﻜﻴﻑ ﺷﺑﻴﺤﻪ ﺍﻠﻤﺟﺮﻡ ﺑﺷﺎﺮ ﻴﻨﺗﺤﻟﻮﻦ ﺇﺴﻤﻲ ﻔﻬﺫﻩ ﻫﻲﺍ ﻠﺪﻻﺋﻞ ﻋﻟﻰ ﻏﺑﺎﺀ ﻫﺫﻩﺍ ﻟﻌﺻﺎﺑﻪ السبب أنهم مبرمجون على بغض حرية الكلمة فهم يكرهون الجزيرة ﻮ.إيلاف لأنهم يكرهون الحقيقة. مشكلتهم الثانية أنهم أغبياء فجهدهم هذا ضائع 100% لأنهم كلما شتموا الإعلام الحر الجزيرة ﻮ.إيلاف... عروا أنفسهم أكثر وفضحوا أسدهم قاتل الأطفال

death for assad
ﺤﻧﺎ ﻤﺭﺍﺩ *ﺤﻟﺏ -

الشـــــــــــــــــــــعب الســـــــــــــــوري يطالــــــــــــب بالحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاية الدوليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الشعب السوري يطالب بحـــــــــــــــــــــــــــــــــــظر الطيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــران الشعـــــــب الســــــــــــــــــــــــوري يذبح الشعب السوري يقتــــــــــــل الشـــــــــــــعب الســـــــــــــوري مل من كذب المجتمع الدولــــــي والعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــربي

الثورة السورية مخاطر وتحديات وإرادة الحياة الكريمة
Center for Strategic Studies -

المجلس الوطني وأشخاص المعارضة السوريين في الخارج لكل منهم توجهاته حسب الجهات الدولية التي تأثر بها ، ونظام الأسد لمدة أربعين سنة يحصد نتائج جيش وسلطة أمن متكاملة تمت برمجة أتباع النظام على شعار ( سوريا الأسد للأبد )، وهبت ثورة الشعب السوري لتواجه مايلي: المدد اللوجستي والعسكري والمادي الإيراني وميلشياته التابعة في الجنوب اللبناني الخامنئنى وطوائفه التابعة في العراق بقيادة المالكي ، كما قامت إيران بتحريك الشيعة في المناطق السعودية الشرقية،والبحرين،والحوثيين في اليمن بقتل أهل السنة في دماج، أضف إلى ذلك أن نظام الأسد انطلاقاً من بيع الجولان ثم من تصريح رامي مخلوف لنيويورك تايمز أن أمن إسرائيل من أمن نظام الأسد قامت إسرائيل بواسطة اللوبي اليهودي الأمريكي الذي تعهد بالأصوات الانتخابية لمرشح الرئاسة الأمريكية على أساس طلب إسرائيل بدعم استمرار نظام الأسد حليف إسرائيل، كما قامت إسرائيل بتحريك الحزب الكردستاني التركي ضد حكومة أردوغان،كما قامت بتحريك فرنسا في هذه الفترة بالذات بإقحام نفسها في قضية الأرمن ضد تركيا مع أن فرنسا لادخل لها بها ، لأنها قضية بين أرمينيا وتركيا ،كما أن نظام الأسد لكونه من العملاء الأساسيين لروسيا والصين في شراء الأسلحة الحربية لجيشه مقابل 60% من ميزانية الشعب السوري سنوياً فقامت الدولتان بمنع أي تصويت ضد نظام الأسد في مجلس الأمن وجاءت الأساطيل الروسية لدعمه، أما الدول العربية فبعضها مشغول بآثار ثورتها، والآخرون في حذر من وصول الربيع العربي إليهم، فلم يكن دعمهم للشعب السوري في ثورته على الظلم كما ينبغي، وزاد في الطين بلة هزالة إمكانات الجامعة العربية فبدلاً من إسناد فريق البروتوكول العربي للجامعة لرجل نزيه على غرار المشير / عبد الرحمن سوار الذهب صاحب السمعة الطيبة ، قامت بإسنادها إلى البعثي السوداني الموالي لحزب الأسد ( الفريق الدابي ) المطلوب من الجنائية الدولية لكونه( مجرم حرب) الذي دلت قيادته للفريق وتصريحاته الأولية على انحيازه لصالح نظام الأسد وإذا استمر على ذلك فسيكون عوناً للأسد على استكمال مجازره في الإبادة الجماعية للقضاء على ثورة الشعب السوري، وتجاه ذلك كله فإن الشعب السوري الذي ضحى وفق إحصائياته في الداخل بأكثر من عشرة آلاف شهيد ، وعشرات الآلاف من الجرحى والمعوقين، وآلاف المفقودين، ومائة ألف أسير أو يزيدون، فإن معركة الشعب السوري مع الأس