مشروع تشييد أطول منارة في أوروبا تحمل إسم ساركوزي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تسعى جمعية "لا تمس بدستوري"، التي أسست للدفاع عن المنقبات، في فرنسا إلى بناء "أعلى صومعة في أوروبا" و من المقرر أن تحمل، اسم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. فيما عبر كثيرون عن استغرابهم من هذه الخطوة التي تتزامن مع قرب الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
هدية خاصة تريد جمعية "لا تمس بدستوري"، التي أسست للدفاع عن المنقبات، أن تقدمها إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بمناسبة عيد ميلاده القادم، بعد أن قررت بناء منارة ستكون الأعلى في أوروبا، بحسب تصريحات رئيسها، تحمل اسم سيد الإليزي.
عملية البناء هذه، بحسب إفادات من يقفون وراءها، ستتم في مسجد، سبق أن أثار اهتمام الإعلام الفرنسي عقب أن قررت السلطات المحلية استرجاع الأرض التي أقيم عليها بناء على اتفاق سابق مع الجمعية التي تسيّره.
يوجد هذا المسجد في منطقة "جانفيلي" في ضاحية باريس، غير بعيد عن الطريق الدائرية المعروفة أ 86، التي ستطل عليه هذه المئذنة الضاربة في الطول بخمسة و ثلاثين مترا، كما أفاد أصحاب المشروع لوسائل الإعلام الفرنسية، إن تمت العملية كما يخططون لها.
رئيس جمعية "لا تمس دستوري"، رشيد نكاز، المقاول المثير للجدل في الأوساط الإعلامية الفرنسية، ينفي أن تكون هذه "الالتفاتة" تجاه الرئيس الفرنسي المراد منها هو الاستفزاز أو ما شابه ذلك، وإنما يؤكد أنها جدية، و يراد منها، بحسب قوله، "تكريم الرئيس الفرنسي على الخدمات التي أسداها للمسلمين..."
واعتبر في حديث له لصحيفة لوباريزيان أن هذه المنارة ستشيد بعيدا عن المجال الحضري، و بالتالي لا يمكن لها أن تزعج أيّا كان، على حد تحليله للأمور.
الصحيفة الباريسية أشارت إلى أن هذه العملية التي انخرط فيها أصحابها بحماس، تعود إلى كون الإليزي قد يكون عبّر عن معارضته لهدم هذا المسجد وفقا لما كانت السلطات المختصة في المنطقة تعتزم القيام به، و هم يرون فيه شيئا من التقدير للرئاسة لما قامت به من أجل بقاء مسجدهم منتصبا على الأرض.
واستغرب هذه الخطوة عدد من المتتبعين كل من منطلقاته، إذ ينظرون إليها جميعا بشيء من الحذر، لأنّ الغرض منها، بحسب فهمهم للأشياء، قد يكون أبعد من الذي أعلن عنه أصحاب الفكرة، كما يجمعون على أن خطوة من هذا القبيل لا يمكن أن يجني من ورائها المسلمون في فرنسا إلا المزيد من المشاكل.
المرابط: العملية مجرد حملة تسويق
عمر المرابط الذي شغل سابقا مهمة الكاتب العام في مكتب الجمعية التي تدير هذا المسجد له رأي آخر في الموضوع. ففي تصريح له لإيلاف، يؤكد أن العملية هي مجرد "حملة تسويق لساركوزي من أحد محبيه والمتعاطفين معه..."
و أوضح المرابط أنه لا يمكن بناء هذه المنارة لأن "البلدية لم تعط أي ترخيص والمسألة مجرد دعاية لصاحبها لتحسين وجه ساركوزي الذي أساء إلى المسلمين بشكل غير مسبوق..."، بحسب قوله، معتبرا أن "المسلمين الفرنسيين لن يصوتوا له..."
و الأكثر من ذلك، بحسب المرابط، "أن هذه الأرض من المفروض أن تسترجعها بلدية المدينة وهذا محل اتفاق بينها وبين الجمعية، ولهذا لن يبنى هناك لا مسجد ولا منارة ولا غيرها".
و يضيف في السياق ذاته "فإن الرئيس يحاول مستميتا تحسين صورته، لكن هيهات هيهات. فالمسلمون لن يصوتوا إلا لمن يعتبرونه الأقل ضررا عليهم ولا أقول الأحسن لهم..."، بحسب رأيه.
طوسة : نكاز فهم اللعبة السياسية
الإعلامي و المحلل السياسي مصطفى طوسة، يقول معلقا على هذه الخطوة، "يبدو أن السيد رشيد نكاز فهم اللعبة السياسية في فرنسا و المبنية أساسا على محاولة تكثيف التواجد الإعلامي بهدف ملء الفراغ السياسي..."
ويضيف: "فعندما اقترح إنشاء صندوق لتعويض فتيات الضواحي اللواتي تعرضن لغرامات مالية بسبب ارتدائهن النقاب، كان الهدف هو ركوب الموجة المعاكسة والانفراد بدور المدافع عن الأرملة واليتيم، و الأساس في هذه المبادرة كان الإعلان وتوظيفه على صعيد الاتصال و الإشهار أكثر من تحقيقه وترجمته على ارض الواقع".
ويتابع طوسة لـ"إيلاف" قائلا "عندما اقترح منح اسم الرئيس نيكولا ساركوزي لصومعة مسجد في طور البناء فيبدو أن السيد رشيد نكاز يقوم بخطوة سياسية إعلامية استفزازية واضحة المعالم، ونجاح هذه الخطوة مرتبط أساسا بحجم ردود الفعل المستنكرة في اليمين و المستهزئة في اليسار التي يمكن أن تصاحب هذه المبادرة".
فهو يرى أن هذه العملية "إذا استطاعت الاستحواذ على العناوين الكبرى، للصحف وفضول الفرنسيين عبر تأجيج موضوع علاقة نيكولا ساركوزي بالإسلام، تكون..."، بحسب تقديره "قد نجحت و حققت أهدافها..."
أما إذا "قوبلت بصمت ولا مبالاة..."، فالعملية، يفسر طوسة، "تكون قد فشلت..."، مستطردا أنه "في كلتا الحالتين مثل هذه الأفكار و المبادرات تشير حاليا إلى معاني الأفكار المثيرة، لأن فرنسا تعيش ظرفا سياسيا انتخابيا ملتهبا قد يتحول فيه أي شيء إلى قنبلة إعلامية و سياسية "، كما جاء في تعبيره.
التعليقات
منع النقاب حق قانوني، ساركوزي يبقى عنصريا درجة اول
بهاء -ساركوزي أحد أدوات النيوليبرالية الذين أساؤوا للاقتصاد الفرنسي والاوروبي، وعبر سلسلة بيع وتخصيص للممتلكات العامة دون أي مبرر منطقي سوى زيادة غنى الشركات الخاصة، واشهر مثال هو بيع شركة كهرباء فرنسا التي لم تكن يوما شركة خاسرة بل رابحة وتؤمن افضل تغذية كهربائية باوروبا سعرا ونوعية!! يضاف لذلك منهج ساركوزي العنصري ضد الاجانب وضد المواطنين الفرنسيين حتى. ناهيك عن قوانينه المجحفة بحقوق الطبقة المتوسطة والدنيا من المجتمع الفرنسي من عمال وموظفين وجامعيين لصالح الشركات الكبرى والطبقة الاكثر غنى. رجل بلا أخلاق أو قيم ومجرد تاجر سياسة وسمسار مقاولات، وليس آخرها العقود الغير قانونية التي ابرمها مع المجلس الليبي لسرقة النفط والغاز الليبي، فلا يوجد إنسان ذو ضمير يقبل أن يقرر مجلس انتقالي مهمته تسيير اعمال البلد لحين اجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة الدستورية، عقد أو اتخاذا قرارات استراتيجية على مستوى عقود بيع النفط والغاز وبمدد طويلة!! هذه كانت سرقة بوضح النهار نفذها سرقة ليبيا الجدد وساركوزي وكاميرون دون وخذة ضمير. وبناء هذه الصومعة او مجرد الاعلان عنها إنما هو استغلال للدين في المعركة السياسية القادمة ويجب رفضه والتنديد به!!! أما موضوع النقاب فهذا حق قانوني لاي بلد بحظر النقاب لاسباب امنية أو مهنية أو اجتماعية. النقاب وليس الحجاب، الحجاب حرية شخصية لا جدال حولها.
منع النقاب حق قانوني، ساركوزي يبقى عنصريا درجة اول
بهاء -ساركوزي أحد أدوات النيوليبرالية الذين أساؤوا للاقتصاد الفرنسي والاوروبي، وعبر سلسلة بيع وتخصيص للممتلكات العامة دون أي مبرر منطقي سوى زيادة غنى الشركات الخاصة، واشهر مثال هو بيع شركة كهرباء فرنسا التي لم تكن يوما شركة خاسرة بل رابحة وتؤمن افضل تغذية كهربائية باوروبا سعرا ونوعية!! يضاف لذلك منهج ساركوزي العنصري ضد الاجانب وضد المواطنين الفرنسيين حتى. ناهيك عن قوانينه المجحفة بحقوق الطبقة المتوسطة والدنيا من المجتمع الفرنسي من عمال وموظفين وجامعيين لصالح الشركات الكبرى والطبقة الاكثر غنى. رجل بلا أخلاق أو قيم ومجرد تاجر سياسة وسمسار مقاولات، وليس آخرها العقود الغير قانونية التي ابرمها مع المجلس الليبي لسرقة النفط والغاز الليبي، فلا يوجد إنسان ذو ضمير يقبل أن يقرر مجلس انتقالي مهمته تسيير اعمال البلد لحين اجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة الدستورية، عقد أو اتخاذا قرارات استراتيجية على مستوى عقود بيع النفط والغاز وبمدد طويلة!! هذه كانت سرقة بوضح النهار نفذها سرقة ليبيا الجدد وساركوزي وكاميرون دون وخذة ضمير. وبناء هذه الصومعة او مجرد الاعلان عنها إنما هو استغلال للدين في المعركة السياسية القادمة ويجب رفضه والتنديد به!!! أما موضوع النقاب فهذا حق قانوني لاي بلد بحظر النقاب لاسباب امنية أو مهنية أو اجتماعية. النقاب وليس الحجاب، الحجاب حرية شخصية لا جدال حولها.
الفالوس
hamza -الفالوس phallus: هو صورة للقضيب الذكري أو رمز له. يرتبط ذكر كلمة فالوس في الموروث الحضاري الانساني بعبادة ذلك العضو المنتج للذكر، وهو أحد أهم الطقوس الدينية التي مورست قديما، ولا تزال في بعض مناطق العالم، في صورة إحتفاليات دينية موقرة، إبتهاجا وتوقيرا له.
الفالوس
hamza -الفالوس phallus: هو صورة للقضيب الذكري أو رمز له. يرتبط ذكر كلمة فالوس في الموروث الحضاري الانساني بعبادة ذلك العضو المنتج للذكر، وهو أحد أهم الطقوس الدينية التي مورست قديما، ولا تزال في بعض مناطق العالم، في صورة إحتفاليات دينية موقرة، إبتهاجا وتوقيرا له.