حزب إسلامي في التحالف الرئاسي في الجزائر ينتقد إصلاحات بوتفليقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: انتقد بوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم في الجزائر الجمعة إصلاحات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، واعتبر ان القوانين التي صادق عليها البرلمان لا تضمن "الحريات والانفتاح السياسي والإعلامي".
وتشكل حركة مجتمع السلم الإسلامية تحالفًا في الحكومة مع جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي، الا انها صوّتت في البرلمان ضد قوانين الاصلاح السياسي.
وقال سلطاني في اجتماع مجلس شورى حركة مجتمع السلم ان "العينات القانونية المصادق عليها في ظل الاصلاحات أفرغت من اهم محتوياتها المتمثلة أساسًا في الحريات والشفافية والانفتاح السياسي والاعلامي"، كما نقلت عنه وكالة الانباء الجزائرية.
واوضح ان الرأي العام "غير متحمس" لهذا المستوى من الاصلاحات، بسبب "التضييق على الحريات السياسية والاعلامية والنقابية والمجتمعية".
واشار رئيس الحركة التي دعمت بوتفليقة لتعديل الدستور العام 2008 للترشح لولاية رئاسية ثالثة، الى امكان الانسحاب من التحالف الرئاسي بقوله "2012 ستكون سنة تنافس، وليست سنة تحالف". واوضح ان الحركة "تختلف مع شركائها (في التحالف) حول فلسفة الإصلاحات وتحديد سقفها".
الا ان القيادي في الحزب عبد الحق بومشرة اوضح لوكالة فرانس برس ان "الاتجاه العام في قيادة الحركة ومجلس الشورى ليس مساندًا للانسحاب الكلي من التحالف". واضاف "لن يكون هناك انسحاب تام من التحالف الرئاسي، لأن الوضع السياسي غير مناسب".
واكد بومشرة ان رئيس الحركة عندما تحدث عن سنة تنافس، وليس تحالف، "كان يقصد ان الحركة لن تتحالف مع شريكيها (جبهة التحرير والتجمع الديموقراطي) في الانتخابات المقبلة". وتابع "لم يسبق ان تحالفنا في الانتخابات السابقة".
وصوّت نواب المجلس الشعبي الوطني في الاسبوع الماضي على سلسلة من القوانين أثارت جدلاً كبيرًا، ليس لدى أحزاب المعارضة فقط، وانما لدى جزء من الحكومة ممثلة بحركة مجتمع السلم التي صوّتت ضد بعض الاصلاحات.
وبرزت الخلافات في التحالف الرئاسي لمناسبة التصويت في البرلمان على قوانين الاحزاب السياسية والانتخابات والجمعيات والاعلام، التي اعلنها بوتفليقة في خطاب نيسان/ابريل تجاوبًا مع مطالب الاصلاح في خضم الربيع العربي.
واشار بوتفليقة الى هذا الخلاف، مؤكدًا أن الاصلاحات هي "اصلاحات الشعب الجزائري"، التي "قد تدخل في رؤية حزب أو حزب آخر من الكتلة الحكومية، وقد لا تدخل في رؤيته، وهذا طبيعي ومن الديموقراطية".
وبدأ التحضير للانتخابات التشريعية المقررة في ربيع 2012 بعدما انتهت مرحلة اعداد قوانين الاصلاحات السياسية ومصادقة البرلمان عليها قبل اسبوعين.