الشرطة تمنع تظاهرة للمعارضة في موسكو وتعتقل عشرة اشخاص
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: افاد مراسلو فرانس برس ان الشرطة الروسية اعتقلت عشرات الاشخاص، بينهم الكاتب ادوار ليمونوف، اثناء محاولتهم السبت المشاركة في تظاهرة غير مرخص لها في موسكو وسانت بطرسبورغ للمطالبة برحيل رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
وقال المعارض بوريس نيمتسوف ان 200 شخص احتشدوا ايضا في مدينة نيجني نوفغورود (غرب روسيا) لكن لم تجر اي اعتقالات.
وفي موسكو جرى التجمع الذي دعا اليه المعارض والكاتب المثير للجدل ليمونوف الذي قال لاذاعة صدى موسكو انه اعتقل، في ساحة تريومفالنايا في وسط العاصمة تحت شعار "عام جديد بلا بوتين".
واعلنت شرطة موسكو التي منعت قيام التظاهرة اعتقال 60 شخصا بعد ان اقامت طوقا حول الساحة.
وصرخت احدى المتظاهرات اثناء اعتقال الشرطة لها "حرية". وهتف اخرون "روسيا بلا بوتين" وكتب على لافتة "الموت لمحتلي الكرملين".
ومنذ العصر نشرت قوات كبيرة من الشرطة لتطويق المكان مع ارسال نحو 30 عربة سجن.
واضافة الى تنحي بوتين، كان التجمع يريد ايضا المطالبة بتطبيق المادة 31 من الدستور التي تضمن حرية التجمع وذلك كما يفعل كل شهر من اشهر السنة السبعة المكونة من 31 يوما.
وفي سان بطرسبورغ، ثاني مدن البلاد، اعتقل نحو عشرة اشخاص قبل بدء التظاهر في شارع نيفسكي بوسط المدينة.
وهتف الكثيرون "السنة الجديدة بدون بوتين" او "نريد روسيا اخرى".
ووصفت المنشقة السوفياتية السابقة والمناضلة الروسية لودميلا الكسيفا هذه الاعتقالات مساء راس السنة بالعمل "المشين والغبي".
وقالت كما نقلت عنها انترفاكس "على السلطات ان تدرك ان عهد تفريق التجمعات قد ولى".
ويواجه فلاديمير بوتين اكبر حركة احتجاج منذ وصوله الى السلطة العام 2000.
وكانت الانتخابات التشريعية التي جرت في 4 كانون الاول/ديسمبر الماضي وفاز فيها حزب بوتين، روسيا الموحدة، السبب في حركة الاحتجاج هذه التي تندد بتزوير واسع في هذه الانتخابات وذلك قبل اقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية التي يخوضها بوتين لولاية رئاسية ثالثة بعد ولايتين بين 2000 و2008.
وفي 24 كانون الاول/ديسمبر، تظاهر ما بين 70 الفا و100 الف شخص في موسكو للمطالبة بالغاء الانتخابات التشريعية وب"روسيا بلا بوتين". وفي 10 كانون الاول/ديسمبر تمكنت المعارضة من جمع عشرات الاف الاشخاص في حركة تعبئة استثنائية بالنسبة لروسيا.
ووعدت المعارضة بتنظيم تجمع جديد بعد فترة الاعياد الطويلة التي تمتد من واحد الى عشرة كانون الثاني/يناير لكنها لم تحدد موعدا بعد.
والسبت اعتبر فلاديمير بوتين انه "لا يوجد شيء غير عادي" وان الوضع "كله في حالة غليان" في روسيا في خضم الفترة الانتخابية مضيفا ان هذا هو "ثمن الديموقراطية".
لكنه عمد اكثر من مرة الى التقليل من اهمية الحركة الاحتجاجية ورفض دعوات المعارضة الى الغاء نتائج الانتخابات التشريعية.
وكان بوتين اعتبر الاربعاء ان الحوار مع المعارضة غير ممكن وان هذا التحرك للمعارضة غير منظم وبلا زعيم ولا برنامج.