بلحسن الطرابلسي مهدد بالطرد من كندا والتونسيون يطالبون بتسليمه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا يحظى شقيق زوجة الرئيس التونسيّ المخلوع بالترحيب في كندا كما عبرت عن ذلك أوتاوا، إلا أن إبعاده نحو تونس أو طرده يتطلب عددا من الإجراءات الإدارية والقضائية.
باريس: قال مصدر كندي لـ(إيلاف) إن الساحة الكندية يسودها نقاش ساخن بخصوص حالة بلحسن الطرابلسي شقيق ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وأسرته، بالرغم من كون قوة الأحداث في مصر غطت شيئا ما على إشكال وجوده على الأراضي الكندية.
وعبر رئيس الدبلوماسية الكندية بقوة عن رأي حكومة بلده بهذا الخصوص بالقول "لا نرغب في بقاء مجرم مثله على أراضينا".
وأكد ذات المصدر لـ(إيلاف) أن بلحسن الطرابلسي 46 سنة، وهو الأخ الأكبر لليلى ب نعلي، قدم طلبا للجوء السياسي في كندا، التي هي في طريق تجريده النهائي من بطاقة الإقامة الدائمة، نتيجة عدم مكوثه في هذا البلد خلال الخمس السنوات الأخيرة.
و جاء هذا القرار، أي نزع الإقامة الدائمة، متجاوبا مع رغبة الحكومة الكندية التي لم تخف تضايقها من بقائه على التراب الكندي منذ وصول الملياردير التونسي إلى أحد الفنادق الفاخرة.
واصطدمت السلطات الكندية بالإجراءات الإدارية والقانونية خلال عملية إبعاده و التي ستأخد وقتا طويلا، خصوصا بعد أن استأنف شقيق ليلى بن علي قرار الطرد.
وحتى في حالة رفضه، سيتقدم بطلب للجوء السياسي كما عبر بنفسه عن هذا الأمر.
من جهته، رفض الوزير الأول لحكومة محافظة الكيباك بقاء هذا الشخص في كندا بالقول:"لا نريد أن تصبح كندا ملجأ للديكتاتورية".
وهناك اتجاه سائد في الرأي العام الكندي، يقول مصدر إيلاف، يدعو إلى التخلص في أسرع وقت ممكن من بلحسن الطرابلسي وتسليمه سواء للقضاء التونسي أو الأمن الدولي.
فيما استبعدت السلطات الكندية تسليمه إلى نظيرتها التونسية، على الأقل في الوقت الحالي بسبب غياب اتفاقية قضائية بين البلدين بهذا الخصوص، وذلك عقب مذكرة التوقيف التي أطلقها القضاء التونسي بحق المدبر الأول لأعمال آل الطرابلسي في زمن نظام بن علي.
وكان مجموعة من المهاجرين التونسيين قاموا بوقفة احتجاجية عند أبواب الفندق الذي استقبل الطرابلسي وعائلته، بمجرد ما علموا بوصوله إلى هذا المكان ورفعوا شعارات تطالب بطرده من كندا وتقديمه للعدالة التونسية.
وقال مهاجر تونسي لوسائل الإعلام الحاضرة "نريد أن تعمل اوتاوا على إيقافه وتقديمه إلى تونس"،مضيفا "إنه لمن العار أن تجد أسرة الطرابلسي ملجأ لها بكندا".
وكان الوزير الأول الكندي ستيفان هاربير أوضح وهو في زيارة إلى المغرب أن حكومته "ستستعمل الأدوات المتاحة لها لكي تدبر هذه الوضعية حتى تتعاون مع المجتمع الدولي بشأن النظام التونسي المنهار".
و يذكر أن بلحسن الطرابلسي وصفه الصحافي الفرنسي نيكولا بو الذي وقع كتاب "حاكمة قرطاج" رفقة زميلته كاترين كارسيي،"بالساعد المسلح" لعائلة طرابلسي وأنه ظل طيلة 15 سنة يستفيد من طبيعة نظام بن علي بحكم علاقة المصاهرة التي تجمعه بالرئيس المخلوع.
ولم تعرف القيمة الحقيقية لممتلكاته، إلا أن هناك مصادر تفيد أنه يملك نصف ما تملكه تونس بأكملها، وجميع الأعمال المهمة في تونس كان هو المستفيد الأول منها، بل يفيد الصحافي الفرنسي أن كل من كان يعترض طريقه في الإثراء الفاحش على حساب كل التونسيين يكون مصيره السجن، وفي حالات أخرى المضايقة.