مصريون في الإمارات قلقون ويتمنون المشاركة في التظاهرات
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: تسّمر المقيمون العرب والمصريون خصوصاً، في الإمارات يوم أمس لساعات أمام الشاشات يتابعون بترقب أحداث الشارع المصري و"ثورة الغضب". كما تكثفت إتصالات المصريين بأقاربهم للإطمئنان إلى مجريات الأحداث الميدانية، مع انقطاع الإتصالات في مصر وتوقف شبكة الإنترنت في بعض المحافظات مع التشويش على البث الفضائي لبعض الفضائيات في محاولة للتعتيم على ما يجري على الأرض من تظاهرات وسقوط الضحايا.
"إيلاف" رصدت تداعيات الأزمة المصرية وتفاعل المواطنين والمقيمين في الإمارات معها، حيث تفاوتت الآراء حول ضرورة تنحيّ الرئيس، بينما اتفق الجميع على ان الظلم والفقر والقهر والفساد وقلة العدالة الإجتماعية هي الأسباب الرئيسة لغضب الشعب، ومطالبة الناس بكرامتهم وحقوقهم شرط أساسي من شروط إنسانيتهم.
المصريون يطالبون مبارك "بالرحيل"
يقول المقيم المصري محمد جلال عبد المجيد: " تراكمت أخطاء النظام بما لا يمكن السكوت عنه بحال من الأحوال"، متسائلا هل يُعقل ان عدد سكان المقابر في مصر يتجاوز المليونين؟ وعدد المصابين بمرض الكبد الوبائي 9 ملايين؟ مشيراً إلى ضرورة "رحيل مبارك ونظامه الفاسد برمته" معتبراً أن "سياسة مبارك الداخلية فاسدة وإنتخاباته مزورة أما سياسته الخارجية فمخزية للغاية ومخيبة لآمال الشعب".
كما أشار إلى موقف مبارك في "حرب غزة وإمداد إسرائيل بالغاز بمبالغ سخيفة في وقت شعبه يتضور جوعاً"، منبهًا الى ان "مليوني متر مكعب من الغاز تصدّر لإسرائيل بثلث سعرها العالمي ما يسبب هدر 3 مليارات دولار سنوياً". وختم بالقول: "أتمنى لو كنت اليوم بين أحبائي وأصدقائي وشعبي، فقلبي يرافقهم في ميدان التحرير وكل محافظة ولا بد من إنهيار الفساد وعلى مبارك الرحيل الفوري".
من جهتها أبدت شيرين جاد سخطها العارم إثر "خطاب الرئيس مبارك ليلة أمس الذي أعلن فيه عن استمراره في ولايته حتى إنتهائها على أن لا يترشح لولاية رئاسية جديدة"، وأضافت "إنه خطاب خشبي يتعامى فيه عن كل ما يحدث لقد حكم البلاد 30 عاماً بنظام الطوارئ، ولم يعين نائباً له إلا بعد انفجار الشارع بأربعة أيام، ويأتي في اليوم الثامن على التظاهرات المليونية وبعد سقوط 300 شهيد ليعلن لنا عن عدم رغبته في الترشح؟"، معتبرة أنه "على الشعب ان يطالب بمحاكمة مبارك وأسرته محاكمة عادلة وليس مجرد المطالبة برحيله لأنه تمادى في ظلمه وغيّه".
وأكدت ان "البطالة منتشرة في مصر والحد الأدنى للأجور لم يتغير منذ 20 عاماً والجنيه المصري في أدنى مستوياته والفساد مستشرٍ"، كما لفتت إلى أن "منظمة الشفافية الدولية جعلت مصر من الدول الأكثر فساداً في العالم ولا بد من محاسبة الفاسدين المسؤولين عن السرقات بما فيهم رموز السلطة والرئيس وعائلته". وأعلنت شيرين عن عودتها الى بلدها يوم غدٍ لمشاركة شعبها في انتفاضته يوم الجمعة التي أطلق عليها "يوم الرحيل" حيث قررت المعارضة التوجه نحو "القصر الجمهوري".
أما محمد عبيد حسنين فقال انه "لا يحب الفوضى على الإطلاق ولا يرغب في تغيير النظام"، معبراً عن حزنه الشديد لما يحصل في الشارع، ومشيراً إلى ان المشكلة ليست في "مبارك" بل "بالتحديات الإقتصادية التي تواجه دولاً كثيرة وليس مصر وحدها". وعبر محمد عن خشيته "ان يسقط مبارك ويبقى الوضع على حاله" فمن وجهة نظره ربما كانت مرحلة ما بعد السقوط أسوأ مما قبلها متسائلا: "هل وضع العراق الأمني الآن أفضل مما كان عليه زمن صدام، وما الذي حصل عليه العراقيون اليوم سوى مزيد من الخوف والفقر؟".
ويقاطعه صديقه حسين عبد الكريم خالد بقوة ويحتج متهما إياه بالخنوع والجبن قائلا: "التغيير مطلوب وإن كان نحو المجهول"، متسائلاً: "حتى لو كان مبارك رجلا صالحا وفاضلا ألا يكفيه أنه في الحكم منذ 30 عاماً؟". ويقول "لقد عمد إلى تعديل الدستور ليتلاءم مع مصالحه ومصالح حاشيته الفاسدة"، متسائلا عن مصدر أموال جمال مبارك وأحمد عز خاتماً كلامه بالعامية "عليه أن يخلع دلوقت".
إجلاء الإماراتيين من مصر
من جهة اخرى، استقبلت مطارات دبي وأبو ظبي والشارقة الإماراتيين القادمين من مطاري الاسكندرية والقاهرة. وعبّر بعضهم عن المعاناة التي شهدها خلال وجوده في مصر خلال انتفاضة الشارع، من فقدان الأمن والفوضى العارمة في المطارات المصرية وانعدام الخدمات فيها، حيث اضطر المسافرون للإنتظار ساعات لترتيب الحجوزات، وهو أمر بديهي في مثل الوضع الذي تشهده مصر.
في حين أعلن السفير الإماراتي في القاهرة أن السفارة إستنفرت جهودها لإجلاء جميع رعاياها من السياح والطلاب الإماراتيين في الجامعات المصرية، مؤكدا ان الإمارات إعتمدت جسرا جوياً من أربع رحلات يومية تنطلق من القاهرة. وأشار السفير إلى أن الإجراءات لا تزال متواصلة للبحث عن الإماراتيين في مصر والتواصل معهم لا سيما أولئك الذين لم يتركوا في سفارة بلادهم عناوين اقامتهم، مشيرا الى انه تم إجلاء 825 مواطنا عبر مطار القاهرة و75 عبر مطار الإسكندرية خلال ثلاثة أيام. كما شهد يوم أمس وصول 72 مواطنا قدموا عبر طيران الإتحاد.
وجرى تسيير رحلات عدة عبر شركات الطيران المختلفة من "الإتحاد" و"الإمارات" و"العربية" تحت إشراف البعثة الدبلوماسية التي رتبت عمليات العودة، بعد ان كانت وزارة الخارجية الإماراتية قد اطلقت خدمة "تواجدي" في مصر حيث أرسلت السفارة الإماراتية لرعاياها في القاهرة رسائل نصية على الهواتف المحمولة تزودهم بأرقام السفارة ووسائل الإتصال بها وأرقام الفاكس والبريد الإلكتروني طالبة منهم ترك أرقام هواتفهم الأرضية تحسباً لانقطاع الإتصال الخليوي، كما استأجرت سيارات لنقل مواطنيها من أماكن إقامتهم الى المطار.
وإستطلعت "إيلاف" أحوال بعض المواطنين القادمين من القاهرة، حيث أعربت شريفة عبد الله عن سعادتها بوصولها بالسلامة مؤكدة ان السفارة "قدمت لهم الخدمات الميسرة للخروج الآمن" مشيرة الى ان "شوارع القاهرة في حالة يرثى لها" وقالت ان "مطار القاهرة في حالة فوضى شديدة" حيث اضطر المسافرون للإنتظار من "الثامنة صباحاً وحتى الرابعة من بعد الظهر، كما أن المطار يعاني نقصا شديدا في الخدمات وبعض دورات المياه معطلة".
من جهته أشار راشد محمد الى أن: "انقطاع الإتصال بعد ان أوقفت شركات المحمول خدماتها جعل أهلنا في حالة هستيرية كما صعب علينا الإتصال بالسفارة". وراشد القادم من الإسكندرية الى مطار الشارقة أشار الى ان السفارة "تكفلت بنقله وزملائه من مكان إقامتهم الى المطار غير ان إجراءات المطار كانت بطيئة للغاية والتوتر كان سيد الموقف".
وعن مجريات الأحداث في مصر قال: "الفقر كافر وعلى الرئيس أن يكون راعيا لمصالح شعبه". وبما أنه شهد تظاهرات يوم الجمعة الماضية فهو يعتبر أن "هذه المرحلة أكسبتني نضجاً سياسياً، فلقد رأيت كيف أن للشباب طاقة من شأنها ان تصنع الحياة"، مضيفا "لو كنت مصريا لكنت مع المعتصمين الآن".
يذكر أن منع التجول الذي فرضته السلطات المصرية تسبب في عرقلة خروج المسافرين إلى مطار القاهرة، فمنع التجول الذي يبدأ من الساعة 3 عصراً وحتى 8 صباحاً أدى إلى عدم توجه المسافرين إلى مطار القاهرة خوفاً من القبض عليهم بينما مطار القاهرة يضج بعشرات الطائرات على قائمة الإنتظار.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
no fo Moubarak
masri -شاهدة عيان: شرطة يرتدون لباس الجيش ويعتدون على المتظاهرين بميدان التحرير
لن يرحل مبارك ابدا
عربية بألف رجل -بما أن الجيش يطلب من المحتجين مغادرة ميدان التحرير فهو يساند مبارك ويدعمه وليس بغير المنحاز،الجيش عبيد لسيده مبارك،كل من يتكلم بوطنية الجيش المصري فهو خاطيئ، الجيش المصري يقف دوما مع الرئيس لأن كبار الضباط دوما عبيد لرئيس الأركان وهو بدوره عميل لوزير الدفاع العبد المطيع للرئيس.
الجزر الثلاث
دافنشي -لو كنت مصريا لكنت مع المعتصمين الآن واسألوا إيران
عاش مبارك
الشحي -عاش الرئيس حسني مبارك واطال الله بعمرة ورحم الله الرئيس صدام حسين المجيد
موقف الجيش مشؤف
محمود -موقف الجيش المحايد موقف مشرف للغاية وهو يحسب للنظام وليس للفوضاويون ومن يعاونهم ويريدون مصر خرابة كما هو العراق الآن
مصري
مصري -المصاروه بجميع دول العالم قامت عبرت برأيها كيف ببعض دول عربية لم تتمكن