أخبار

"القاعدة" تتبنّى محاولة اعتداء استهدفت الرئيس الموريتاني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نواكشوط: تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاربعاء محاولة اعتداء "كانت تستهدف" الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، احبطها الجيش الموريتاني صباح الاربعاء بتفجيره سيارة مفخخة "عند مشارف" نواكشوط.

واستندت وكالة "ونا" (نواكشوط للانباء) الالكترونية الخاصة على موقعها وقد نشرت في السابق عدة بيانات وتصريحات للتنظيم، الى ناطق باسم التنظيم الذي اتصل بها هاتفيا من شمال مالي.

وافادت الوكالة ان "مصادر مقربة من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قالت ان السيارات المفخخة التي انفجرت واحدة منها قرب نواكشوط، وتم ضبط الثانية قرب اركيز، كانتا موجهتين لتنفيذ عملية اغتيال ضد رئيس الجمهورية".

واضاف ان "المجموعة التي تسللت الى الأراضي الموريتانية من جنسيات مختلفة، وأنها تضم موريتانيين من الجيل الأول من التنظيم".

الا ان الناطق اكد خلافا لمعلومات المصدر العسكري الموريتاني انه لم يكن في السيارة سوى شخصين وانهما هما اللذين فجرا السيارة عندما اقتربت من الجيش.

وقبل ذلك افاد مصدر عسكري لفرانس برس ان الجيش الموريتاني فجر صباح الاربعاء سيارة مفخخة "عند مشارف" نواكشوط وقتل ثلاثة اشخاص كانوا فيها.

وقال المصدر ان "الجيش فجر عند مشارف نواكشوط سيارة محملة بالمتفجرات كانت تحاول التسلل الى العاصمة لتنفيذ اعتداءات فيها".

وتابع ان "السيارة رصدت على مسافة 12 كلم عند مدخل نواكشوط الجنوبي واستهدفتها وحدة خاصة من الجيش بقذيفة" مضيفا ان الانفجار كان قويا جدا وسمع في احياء عديدة من العاصمة.

وقال المصدر ان "الارهابيين الثلاثة الذين كانوا فيها قضوا في الانفجار" موضحا انه "من الصعب التعرف الى جثثهم الممزقة".

وافاد عن وقوع "اصابات طفيفة" بين العسكريين.

والسيارة المستهدفة هي من بين السيارات الثلاث التي يبحث عنها منذ السبت الجيش الموريتاني الذي وضع في حال استنفار بعد تلقيه معلومات عن دخولها الى موريتانيا عن طريق منطقة نيما (جنوب شرق) قرب الحدود مع مالي.

واضاف مصدر عسكري لاحقا ان تسعة عسكريين اصيبوا بجروح في انفجار السيارة المفخخة.

واوضح المصدر لفرانس برس ان العسكر "بداوا بتطويق السيارة" التي كانت تختبئ "في محاولة للافلات من يقظة قوات الامن" لكن راكبيها ادركوا اقترابهم "فبداوا يتحركون نحوهم".

واضاف "حينئذ اطلق الجيش قذيفة على السيارة ففجرها على مسافة 300 متر فقط من العسكريين الذين جرح بينهم تسعة" بشظايا الانفجار الهائل.

وزار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الجرحى المنتمين الى كتيبة الحرس الرئاسي.

وتابع المصدر ان الدرك اعتقل الثلاثاء ثلاثة اشخاص كانوا يركبون سيارة اخرى مفخخة في الركيز (جنوب) اوقفها الجيش قبل تفجير شحنتها.

وبين الموقوفين مواطن من غينيا بيساو اسمه يوسف غاليسا يدعى ابو جعفر (29 سنة) وهو طالب في مدرسة قرآنية، حسب المصدر، والموقوفين الاخرين موريتانيين.

وكان الجيش اعلن الثلاثاء اعتقال "ارهابي" مفترض في جنوب غرب البلاد، موضحا انه يواصل البحث عن رجل اخر يشتبه بانتمائه الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وكان الرجلان على متن سيارة رباعية الدفع مليئة ايضا بالمتفجرات.

والسبت، اقتربت سيارة مشبوهة من الثكنة العسكرية في نيما قبل ان تلوذ بالفرار على اثر اطلاق الجيش النار في الهواء.

وفي هذه المدينة نفسها قام الجيش في 25 اب/اغسطس 2010 باحباط اعتداء في اللحظة الاخيرة كان يستهدف ثكنة من خلال قتل انتحاري كان يريد اقتحام المبنى في سيارة مليئة بالمتفجرات. وقد تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي هذه العملية التي اصيب فيها عسكريان بجروح طفيفة.

وتعتبر موريتانيا من اكثر البلدان التي ينشط فيها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يتحرك في منطقة صحراوية شاسعة على الحدود بين الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر. وينفذ هذا التنظيم اعتداءات وعمليات خطف تستهدف بشكل خاص مواطنين اجانب اضافة الى عمليات تهريب مختلفة.

ويعود اخر اعتداء انتحاري في موريتانيا الى اب/اغسطس 2009 في نواكشوط قرب السفارة الفرنسية.

وفي تموز/يوليو 2010، شن الجيش الموريتاني هجوما على قواعد لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في مالي كانت تهدف بحسب نواكشوط لاحباط هجوم اعده التنظيم على ثكنة عسكرية.

وشن الجيش الموريتاني احد هذه الهجمات مع الجيش الفرنسي لمحاولة تحرير الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو (78 عاما).

وادت هذه العملية الى مقتل سبعة مقاتلين اسلاميين. وتبنى التنظيم بعدها بثلاثة ايام اعدام الرهينة الفرنسي "انتقاما" لمقتل عناصره في ذلك الهجوم.

وفي السابع من كانون الثاني/يناير، قام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بخطف شابين فرنسيين في حي خاضع لتدابير امنية مشددة في وسط نيامي، وقتل الرهينتان في اليوم التالي خلال عملية فرنسية نيجرية مشتركة في مالي.

ولا يزال الفرع المغربي من القاعدة يحتجز خمسة فرنسيين ومواطنا من توغو واخر من مدغشقر منذ اختطافهم منتصف ايلول/سبتمبر 2010 في موقع لاستخراج اليورانيوم شمال النيجر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف