واشنطن تأمل أن تحافظ مصر على دور بناء في عملية السلام

أملت الادارة الاميركية أن تحافظ مصر على "دور بناء" في عملية السلام، فيما شددت كلينتون على وجوب أن تبدأ عملية انتقال السلطة في مصر الان.

واشنطن: أعربت الولايات المتحدة عن "املها" في ان تحافظ مصر في المستقبل على "دور بناء" في عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي "نأمل ان تؤدي الحكومة المقبلة في مصر دورا بناء في عملية السلام". وأعرب عن أمله ايضا بان "تقر الحكومة المقبلة باهمية اقامة علاقة سلمية مع اسرائيل".

كما اعلن كراولي ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طالبت نائب الرئيس المصري عمر سليمان باجراء تحقيق حول اعمال العنف التي شهدها ميدان التحرير في وسط القاهرة الاربعاء.

وقال فيليب كراولي ان كلينتون "شددت خلال اتصال الاربعاء على ادانتنا للعنف الذي وقع ودعت الحكومة الى محاسبة المسؤولين" عنه. وأضاف كراولي أن كلينتون "حضت الحكومة المصرية على التحقيق" وشددت على "وجوب أن تبدأ عملية انتقال السلطة الان"، مكررة ما دعا اليه الثلاثاء الرئيس باراك اوباما.

على صعيد متصل، دعا السناتور الاميركي جون ماكين الرئيس المصري حسني مبارك الى التنحي، وذلك بعيد لقائه الرئيس باراك اوباما في البيت الابيض.

وكتب النائب الجمهوري عن ولاية اريزونا (جنوب غرب) على موقع تويتر "انه امر مؤسف، لكن الوقت حان ليتنحى الرئيس مبارك ويتخلى عن مقاليد الحكم". وأضاف ماكين ان "هذا الامر يصب في مصلحة مصر وشعبها وجيشها".

وتحول ميدان التحرير في قلب القاهرة الى ساحة حرب فعلية طوال بعد ظهر الاربعاء بين مؤيدي الرئيس المصري حسني مبارك والمتظاهرين المطالبين بتنحيه ما اسفر عن مقتل شخص وإصابة اكثر من 600 بجروح. وكانت الاشتباكات لا تزال متواصلة في ميدان التحرير قرابة الساعة 22,40 بالتوقيت المحلي (20,40 ت غ) بين موالين للرئيس حسني مبارك والمتظاهرين المعارضين له.

واصيب شخص بطلقة لم يتضح ان كانت عيارا ناريا ام رصاصة مطاطية وتم نقله في سيارة اسعاف فاقد الوعي.

وكان اشخاص موالون للرئيس المصري مسلحون بالعصي والحجارة وبعضهم بالسكاكين وبالزجاجات الحارقة، بحسب ما نقل شهود في المكان، هاجموا بعيد ظهر الاربعاء المتظاهرين المرابطين منذ تسعة ايام في ميدان التحرير للمطالبة بتنحي مبارك.