عرب ويهود بسان فرانسيسكو يتظاهرون غداً لدعم انتفاضة مصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يحتجّ غدا السبت المئات من الأشخاص، ومعظمهم من العرب الأميركيين، في وسط مدينة سان فرانسيسكو لدعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مصر.
سان فرانسيسكو: من المتوقع أن يتجمع يوم غدٍ السبت المئات من الأشخاص، ومعظمهم من العرب الأميركيين، في وسط مدينة سان فرانسيسكو الأميركية لدعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مصر، وستنضم إليهم مجموعة كبيرة من اليهود تُمثِّل إحدى الجماعات الداعمة للسلام في منطقة خليج سان فرانسيسكو، كما أفادت إحدى زعيماتها.
ونقلت اليوم صحيفة النيويورك تايمز الأميركية عن سيسيلي سوراسكي، مدير جماعة الصوت اليهودي من أجل السلام التي يوجد مقرها في منطقة أوكلاند بسان فرانسيسكو، قولها :" لقد أُلهِمنا بشدة من خلال سعي المصريين وراء الديمقراطية والحرية".
وأشارت سوراسكي كذلك إلى أنها تأمل في أن يساعد فرض نظام سياسي جديد في مصر على سرعة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وهي الرغبة التي تعترض عليها جماعتها.
ولفتت الصحيفة هنا إلى أن رؤى الجماعة تختلف تماماً عن التصريحات الخاصة بالتظاهرات المصرية والصادرة عن الحكومة الإسرائيلية وغيرها من المنظمات الأميركية - اليهودية، التي تحذر من أن الاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها القاهرة حالياً ممكن أن تهدد إسرائيل في نهاية المطاف.
وبالاتساق مع تباين الرؤى الواضح بين اليهود المقيمين في منطقة خليج سان فرانسيسكو فيما يتعلق بموقفهم تجاه الحكومة الإسرائيلية، أكدت الصحيفة أن تلك الانقسامات لعبت دوراً في زيادة التوترات بين هؤلاء اليهود المقيمين في تلك المنطقة.
وفي هذا السياق، قال الحاخام ستيفن بيرس، من جماعة إيمانو - يل، وهي أكبر كنيس يهودي في سان فرانسيسكو :" ما يحدث هو أمر غريب؛ فعصر الخطاب المدني قد اختفى".
وفي الإطار عينه، قال النشطاء إنهم لا يعملون ضد إسرائيل، لكن ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية التي يعتقدون أنها سياسات ذات طبيعة تمييزية.
وقالت هنا باربارا لوبين، المؤسس الشريك لتحالف أطفال الشرق الأوسط، وهي جماعة يوجد مقرها في بيركلي وتعني بتنظيم مهمات إغاثة إلى غزة، التي ما زالت تخضع لحصار إسرائيلي :" عندما تنظر إلى الشرق الأوسط، ستجد بطريقة أو بأخرى أن كل ما يدور هو عن ما يحدث في فلسطين". وأعربت كذلك عن أملها بأن تتم الإطاحة بالرئيس مبارك، وأن تصبح السياسات الإسرائيلية تجاه غزة أكثر تراخياً، وأن يُسمَح لمنظمتها بأن تقوم بمهام عملها في دعم ونصرة المواطنين الفلسطينيين.
وتابعت الصحيفة بنقلها عن جون روثمان، وهو أحد مقدمي برامج التوك شو في إحدى المحطات الإذاعية بسان فرانسيسكو والرئيس السابق للمنظمة الصهيونية الأميركية بسان فرانسيسكو، قوله :" لا أحد يدافع عن مبارك. ومع هذا، فإنه من الضروري أن نتذكر أن مبارك حافظ على السلام بين مصر وإسرائيل لقرابة الثلاثة عقود.
والآن أنت بحاجة إلى بديل، ولن نتمكن مطلقاً من إيجاد ذلك الشخص البديل".
وقال إيران شايشون، وهو واحد من أبرز المحللين في معهد ريوت البحثي، إن الإسرائيليين يراقبون الآن الناشطين اليهود في منطقة خليج سان فرانسيسكو عن كثب، لأن ديناميات الحرم الجامعي والاتجاهات الاستهلاكية الناشئة في ولاية كاليفورنيا غالباً ما تتردد في جميع أنحاء أميركا الشمالية وخارجها.
وأوضح قادة جماعة الصوت اليهودي من أجل السلام أن نفوذ جماعتهم بدأ ينمو بشكل كبير منذ غزو إسرائيل لغزة.
وقال أعضاء الجماعة إنهم قلقون بشأن حقوق الإنسان الخاصة بجميع الشعوب في الشرق الأوسط - سواء في إسرائيل أو المقاطعات الفلسطينية أو شوارع القاهرة. وختمت سوراسكي حديثها بالقول :" يستحق المصريون الديمقراطية تماماً مثل الأميركيين، ومثل الإسرائيليين، ومثل الفلسطينيين".