معارضة إيرانية : خامنئي يسعى لتوظيف الانتفاضات لاجندة نظامه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وقالت مريم رجوي "رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية" ان تصريحات خامنئى في صلاة الجمعة بطهران اليوم بتدل على "ذعر نظام الملالي المحتضر" من حركة التحرير في المنطقة من جهة ومحاولة يائسة للتطاول على الإنتفاضات الشعبية في المنطقة ووضعها في خانة الرجعية والتطرف وتوظيفها لصالح أجندة نظامه.
واضافت في تصريح صحافي تلتقه "ايلاف" ان خامنئي الذي كان يعبر عن موقفه الدفاعي المذعور بفعل الموجات الشعبية التحررية في مصر وتونس "باشر في التستر على نهجه القمعي والتنكيل والقتل الجماعي والنهب وحالة الفقر واللا مساواة الكارثية التي تسود إيران وادعى بصورة مضحكة بان شعبية رموز النظام صاعدة في القمة وان معيشتهم تدنو من مستوى المعدل العام لمعيشة المواطنين قاطبة وان سجل انجازات النظام وصل حدًا لو كان الأمر بيد المسلمين لا قاموا نظاما مماثلاً لهم في بلدانهم فان دستور النظام هو دستور متقدم وعصري بحيث الدساتير الغربية فقدت بريقها أمامه وكانت فيه سلطة الشعب بدرجة منذ 32 عامًا حتى الآن بات المناخ الحر والنقد والتذكير والمعارضة والاحتجاج متاحًا لأبناء الشعب وانه مستمر الآن وان جميع السلطات, منتخبة وحتى الولي الفقيه يتم تعيينه وعزله من قبل منتخبي الشعب".
وأكدت رجوي "ان هذا المستوى من الكذب وقلب الحقائق لا يعبر الاّ عن ارهاسات عقيمة تهدف إلى الحفاظ على نظام الملالي اللئيم. كما وان الإعدامات بلا هوادة التي بلغ عددها 90 خلال شهر واحد فقط تأتى للحيلولة دون فيضان موجات الاستياء الشعبي التي يعرفها النظام جيدًا بانها اذا وجدت اصغر منفذًا وشرخًا للتعبير عن نفسها, فانها ستجرف سلطتها إلى مزبلة التاريخ بين عشية وضحيها".
واضافت انه لا شك ان النظام الذي ارتكب من الجرائم والنهب والدمار مئات المرات أكثر من الدكتاتوريات الأخرى سوف لن يدوم أمام انفجار الاستياء العارم وطاقات الشعب الإيراني الجبارة الطالبة عن الحرية ولا يوجد في الشرق الأوسط ولا في اية بقعة من العالم اي نظام يواجه غضب وكراهية الشعب بالمستوى الذي تواجهه الفاشية الدينية الحاكمة في إيران.
وقالت "لكن الحقيقة هي ان ثلاثة عقود من التاريخ المخزي للملالي وتصديرهم الرجعية والإرهاب لا سيما إلى الشرق الأوسط و إلى شمال افريقيا كشفت جلية طبيعة هذا النظام العائد الى العصور الوسطى وان هذه التشبثات لن تزيد سوى كراهية شعوب المنطقة حياله نظام الملالي".
وفي وقت سابق اليوم دعا خامنئي المصريين الى النظر بعين الشك الى كل نصيحة اميركية وقال انه لا يحق لها التدخل في ما يجري ودعا الى نظام اسلامي في مصر. وقال خامنئي باللغة العربية اليوم الجمعة "ان اميركا التي دعمت الحكام العملاء 30 عاما خلافا لارادة الشعب المصري ليست الان في موقف يؤهلها ان تدخل في قضية مصر في وساطة او نصيحة ".
وخاطب المصريين قائلا "انظروا بعين الشك والتشاؤم في هذا الشان الى كل توصية وخطوة اميركية ولا تثقوا بها".
واضاف " هؤلاء يسعون بذلك ان يبدلوا عميلا بعميل وان يسلطوا الاضواء على بعض الوجوه ليفرضوا سيطرة عملائهم عليكم. هذه اهانة لمشاعر الشعوب. ارفضوا ذلك ولا تقبلوا باقل من استقرار نظام كامل ومستقل وشعبي ومؤمن بالاسلام". واضاف " ان نهضة الشعوب هي في الواقع حرب بين ارادتين، ارادة الشعب وارادة اعدائه. ان العدو يسعى لممارسة القوة والخداع ليوهن من ارادتكم فاحذروا من ضعف ارادتكم". وقال للمصريين " ان العدو يسوق اليكم قواه الامنية المجهزة كي يبعث الرعب والفوضى بين الناس لا تهابوهم انتم اقوى من هؤلاء الماجورين. انتم تستطيعون بالاتكال على الله والاعتماد على الشباب الغيور ان تتفوقوا على كل عبث وفوضي وارهاب " .
ودعا المصريين الى المحافظة على اتحادهم وقال "حافظوا على اتحادكم حول محور الدين وانقاذ البلد من شر عملاء العدو. " وقال " لا تثقوا بما يلعبه الغرب واميركا من دور وما يقومون به من مناورات سياسية في نهضتكم هؤلاء كانوا قبل ايام يدعمون النظام الفاسد وهم اليوم بعد ان يئسوا من الاحتفاظ به راحوا يعزفون على نغمة حق الشعوب".
وتابع " ان الظرف يتطلب من علماء الدين والازهر الشريف بتاريخه النضالي المعروف ان ينهضوا بدورهم بشكل بارز. فحين يبدأ الشعب ثورته من المساجد ومن صلوات الجمعة ويرفع شعار الله اكبر فان المتوقع من علماء الدين ان يتخذوا موقفا ابرز وهو توقع في محله" .
وقال ان تطورات شمال افريقيا وباقي مناطق العالم الاسلامي هي" صدى لصوت الشعب الايراني." واضاف " ان هذا هو الشئ الذي يعبر عنه دائما بالصحوة الاسلامية بمناسبة انتصار الثورة الكبرى للشعب الايراني" . وكانت الثورة في ايران عام 1979 اطاحت بحكم الشاه واقامت نظاما اسلاميا .