أخبار

التظاهرات الشعبية في مصر تقلق الاستخبارات الاميركية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: يرى خبراء ان التظاهرات التي تهز مصر منذ قرابة الاسبوعين قد يكون من نتائجها تخريب العلاقة التي نسجتها اجهزة مكافحة الارهاب الاميركية مع نظيرتها المصرية في ظل نظام الرئيس حسني مبارك.

وقال خبراء ومسؤولون لوكالة فرانس برس ان الجواسيس المصريين كانوا يساندون نظراءهم الاميركيين في مطاردة المقاتلين الاسلاميين وتنظيم القاعدة حتى قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

ويعتبر مايكل ديش برفسور العلوم السياسية في جامعة نوتردام الاميركية ان ما من شك ان "هناك الكثير من الرهانات" في الوقت الذي يطالب فيه المتظاهرون بسقوط نظام مبارك ورحيل الرئيس نفسه.

ولفت ديش الى ان المصريين "ساعدونا كثيرا في +الحرب على الارهاب+ التي اعلنها الرئيس جورج بوش بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر".

وقد تلقت واشنطن خصوصا الضوء الاخضر من القاهرة عند الحاجة لاستخدام اراضيها للقيام بعميات جوية. كما ان المصريين لم يجدوا شيئا ليقولونه عندما كان الاميركيون ينقلون اليهم مشتبه بهم بالارهاب ليخضعوهم لعمليات استجواب شديدة.

لكن هذه العلاقة الوثيقة قد تنتهي بسرعة كبيرة ان نجح المتظاهرون في دفع حسني مبارك الى الاستقالة بعد ثلاثين سنة من حكمه للبلاد.

وبحسب مايكل ديش "فان السؤال المطروح هو التالي: هل ستكون حكومة اخرى غير حكومة مبارك متعاونة بهذا الشكل؟". ويضيف "الجواب هو لا على الارجح".

واذا كان على القادة الجدد ان يبرروا افعالهم امام الشعب المصري فمن المرجح انهم سيكونوا اقل ميلا لمساندة الاميركيين.

وحتى الان فان الاستخبارات المصرية كانت مستعدة بحسب مايكل ديش "للقيام بالعمل القذر الذي لا نريد القيام به. لكن ذلك سيكون اقل احتمالا بكثير في اطار نظام ما بعد مبارك".

ويخشى الاميركيون ايضا سيناريو "على الطريقة التركية" تبقى فيه مصر فعلا حليفا لكنها لا تتبع واشنطن بشكل اعمى بدون تفكير.

ففي 2003 تلقت ادارة جورج بوش ضربة قاسية عندما رفض البرلمان في انقرة السماح للجيش الاميركي باستخدام الاراضي التركية كقاعدة لشن عمليات في شمال العراق.

وراى ريك نلسون من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية انه "بقدر ما تنتشر الديموقراطية في دول (المنطقة) بقدر ما هو محتمل ان تدفع قرارات يتخذها الناخبون العملية الديموقراطية قدما، لكنها لن تصب حتما في مصلحة امن الولايات المتحدة".

لكنه اكد مع ذلك ان العلاقات التي تم نسجها بين الجواسيس المصريين وشركائهم الاميركيين لن تسقط طي النسيان لمجرد ان القادة تغيروا في القاهرة.

واضاف ان هناك "شبكة اصدقاء للولايات المتحدة منذ عهد طويل (في مصر) ستستمر بمعزل عن الحكومة القائمة" في نظر ريك نلسون.

ومن ثم وحتى بدون حسني مبارك فمن المرجح بحسب مايكل اوهانلون من مؤسسة بروكينغز ان يرى اي رئيس جديد فوائد في استمرار قيام علاقات وثيقة مع واشنطن.

وذكر اوهانلون بان الولايات المتحدة ومصر "لهما مصلحة في افشال كيانات مثل القاعدة، وبشكل اعم احتواء الاسلاميين".

واضاف "بكل تأكيد هذا يعني ان تكون مصر بقيادة قوى معتدلة" كما قال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف