أخبار

إدانة مغربية للاعتقال والتعسف ضد الصحافيين بمصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يرى محمد سراج الضو، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربيةفي حديث مع "إيلاف" أن إغلاق الإنترنت والتضيق على حرية التعبير فيما يتعلقبالتغطية الإعلاميةأدت إلى تصعيد الاحتجاجات بدل من تطويقها.

الرباط: تعرض العديد من الصحافيين المصريين والأجانب لاعتداءات بالغة وأعمال عنف، خلال المظاهرات التي عرفتها شوارع القاهرة. وأثارت هذه الاعتداءات استنكار مجموعة من المنظمات العربية والدولية، منها منظمة مراسلون بلا حدود، التي نظمت وقفة مفاجأة أمام السفارة المصرية في فرنسا.

وفي المغرب، قال محمد سراج الضو، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، "موقفي كموقف أي صحافي في العالم، بما فيه المغرب، إذ لا يقبل تماما تعرض أي صحافي للتعنيف، أو الإقصاء، أو الضرب، أو التهميش"، مشيرا إلى أن "الصحافي لديه مسألة أساسية ومحددة هي إيصال الخبر إلى قراءه، أو قناته، أو الإذاعة التي يعمل بها". وأضاف محمد سراج الضو، في تصريح لـ "إيلاف"، "نحن ندين الاعتقال والتعسف الذي تعرض له الصحافيون في القاهرة، سواء كانوا مصريين، أو يعملون لقنوات أو جرائد أجنبية".

وذكر الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة أن "الخطوة التي قامت بها السلطات المصرية المتمثلة في إغلاق الإنترنت، والتضييق على حرية التعبير في ما يتعلق بالتغطية المرتبطة بانطلاق الاحتجاجات، كانت رديئة جدا، وأظن أنها كانت وراء تصعيد مستوى الاحتجاجات"، وزاد قائلا "أرى أنها خطوة غير مسبوقة، وجاءت على أساس أنه بالقطع، والمنع، يمكن توقيف الاحتجاجات. لكن القرار كان خاطئا جدا، لأن العالم أصبح قرية صغيرة، ولا يمكن الانفراد، أو الانعزال، أو الانغلاق، أو إغلاق الأبواب، دون تدفق المعلومات، من خلال جميع وسائل الاتصال، من انترنت، ووسائل الاتصال السمعية والبصرية، وغيرها".

وردا على سؤال لـ "إيلاف" حول رأيه بخصوص التغطية الإعلامية لثورتي "الياسمين والفل"، أشار محمد سراج الضو إلى أن "هناك بعض القنوات التي كانت بعيدة عن الخدمة الإعلامية، وعن أخلاقيات المهنة. فـ (الجزيرة) مثلا كانت متطرفة وتشتغل بجميع الوسائل غير المشروعة، وأحيانا تنقل الكذب، وصورة مغلوطة عن الأحداث، وهذا ينافي الأخلاق والإعلام النزيه".

في حين، يوضح الكاتب العام للنقابة، أن "بقية القنوات، منها (العربية)، وبعض الجرائد، كانت تغطيتها تقريبا موضوعية، رغم بعض التفاوت البسيط، إذ يلاحظ بعض الانحياز البسيط لشباب الثورة، لكن بصفة عامة، كانت التغطية موضوعية".

وأبرز محمد سراج الضو أن "ما جرى في تونس، وما يجري حاليا في مصر، هو أن المحادثات، والحوارات، والتغييرات، تركز على تحييد وسائل الإعلام، وحتى في الحوار الذي يجري بين الأحزاب والمنظمات ونائب الرئيس المصري عمر سليمان، هناك تركيز على تحييد وسائل الإعلام، وإعطاء الحق للشباب والمعارضة".

وأكد أن "مصر ليست كتونس التي كانت تعيش حالة انغلاق تام، غير أن ما يلاحظ هو أن وسائل الإعلام الموالية في تونس تحولت فجأة إلى المعارضة. لهذا على وسائل الإعلام أن تكون نزيهة من البداية، أما أن تنتقل من الموالاة إلى المعارضة والعكس، فهذا إعلام ظرفي، ولا يستحق العيش".

وكانت بعض القنوات لعبت دورا كبيرا في تأزيم الحالة السياسية والاجتماعية في مصر، بسبب خروجها الواضح عن المعايير المهنية الصحيحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إعلام ظرفي
دافنشي -

إعلاميو النقابة الوطنية للصحافة التأزيمية