أخبار

محللون مغاربة: "الإخوان" يبحثون عن موقع المُحاور القوي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن التخويف من "بعبع" الإخوان المسلمين في مصر، في حال رحيل الرئيس حسني مبارك، والتأكيد على خروج هذا التنظيم من عزلته السياسية، بمشاركته في المفاوضات التاريخية بين النظام والمعارضة، وإمكانية سيطرته على الخريطة السياسية لهذا البلد، أمر مستبعد تمامًا لأسباب عدة، أبرزها "عدم سماح الشباب لأي جهة بأن تسرق ثورتهم، ورفض المجتمع الدولي وجود قوة تمزج بين ما هو سياسي وديني، تكون هي المهيمنة داخل المجتمع المصري" وفق محللين مغاربة.

الرباط: رغم التخويف من "بعبع" الإخوان المسلمين في مصر، في حال رحيل الرئيس حسني مبارك، والتأكيد على خروج هذا التنظيم من عزلته السياسية، بمشاركته في المفاوضات التاريخية بين النظام والمعارضة، وإمكانية سيطرته على الخريطة السياسية لهذا البلد، إلا أن المراقبين يستبعدون تمامًا "إنقضاض" الإخوان المسلمين على الحكم، لأسباب عدة، أبرزها "عدم سماح الشباب لأي جهة بأن تسرق ثورتهم، ورفض المجتمع الدولي وجود قوة تمزج بين ما هو سياسي وديني، تكون هي المهيمنة داخل المجتمع المصري".

وقال سعيد لكحل، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، في تصريح لـ"إيلاف" "أعتقد أن الظروف السياسية الحالية التي تعيشها مصر، وكذا زخم الإحتجاج الشبابي في هذا البلد ضد نظام مبارك والإستبداد السياسي، الذي يجسده هذا النظام، سيجعل من المستحيل على جماعة الإخوان المسلمين الإنقضاض على الحكم".

وأكد لكحل أن "المصريين يُصعّدون من إحتجاجهم، ويخوضون ثورتهم ضد الإستبداد، ولن يسمحوا لأية جهة أن تسرق ثورتهم، وترهنهم لنظام أشد إستبداداً من نظام مبارك".

ويشرح الباحث أن "مؤسسة الجيش ستكون بالمرصاد لأي محاولة من الإخوان المسلمين للإنقضاض على الحكم، لا سيما أن هذه الجماعة تعلن عن مناهضتها لكل الإتفاقيات مع إسرائيل. وهذا في ذاته أكبر عائق تواجهه جماعة الإخوان المسلمين، إذا حاولت إستغلال الأوضاع الحالية للوصول إلى الحكم".

ويوضح لكحل أن الجماعة "لن تواجه المجتمع فقط، بل المجتمع الدولي أيضًا. وهذا يجعلها تفكر مليون مرة قبل الإقدام على عمل يمكنها من الاستئثار بالسلطة، ولن تخاطر بالشعب المصري ومستقبله. ومثال غزة ومعاناة سكانها ماثلاً أمام أعين الإخوانيين".

يذهب تحليل عبد العزيز قراقي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الرباط، في المنحى عينه، إذ أكد أن "التنظيم يبحث عن وضع نفسه في موقع المحاور القوي".

وأضاف قراقي، في تصريح لـ"إيلاف" أن "ما يجري حاليًا هو أن الإخوان المسلمين يعرفون بأن السلطة السياسية بلغت مرحلة من الضعف، ووصلت إلى مرحلة لا يتمنى أي نظام سياسي الوصول إليها، وهي فقدان المشروعية. ومن ثم فالتنظيم يبحث عن وضع نفسه في موقع المحاور القوي، الذي لا يمكن أن تتم أي تحالفات أو أي ترتيبات في المشهد المصري من دونه".

وأشار إلى أن "ما عدا ذلك، فإنه حتى القيادات في الإخوان المسلمين تعرف أنه لا يمكنها وحدها أن تقود مصر، أو أن تخلق إيران جديدة، لكونها تعرف بأن هناك تيارات عديدة ومختلفة داخل المجتمع المصري، حتى وإن كانت غالبية السكان في هذا البلد مسلمة"، لافتًا إلى أن "الإخوان المسلمين يعرفون جيدًا أن الوضع الإستراتيجي، ووضع مصر على المستوى الدولي، يفرض عليها اليوم بأن لا تكون فيها قوة تمزج بين ما هو سياسي وديني، تكون هي المهيمنة داخل المجتمع المصري".

قراقي طالب "بالإعتراف بأن الإخوان المسلمين في مصر تنظيم سياسي له أهمية كبيرة، لأنه استطاع أن يبني قوته بعيدًا عن السلطة، واستفاد من كل الأزمات التي مرّ بها المجتمع المصري، منذ تأسيسه".

لكن هذا كما يشرح الباحث السياسي "لا يجب أن ينسينا طبيعة المجتمع المصري، التي تتميز بالتعددية، إذ لا يمكن لأي تنظيم سياسي في مصر أن يفرض نفسه كقوة وحيدة، يمكن أن تحتكر صناعة القرار السياسي، واحتكار كل الأدوار".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Interesting Picture!
Najeeb Haddad -

Is this a female or a walking tent?She has a sign: Egypt for Muslims and Christians!Can she define exactly what rights Christians will have under the Sharia and Muslim Brotherhood?

Interesting Picture!
Najeeb Haddad -

Is this a female or a walking tent?She has a sign: Egypt for Muslims and Christians!Can she define exactly what rights Christians will have under the Sharia and Muslim Brotherhood?

قبل الاغتيال وبعده
دافنشي -

المشروع الفارسي لميشال عون وحزب الله انتهت صلاحيته

قبل الاغتيال وبعده
دافنشي -

المشروع الفارسي لميشال عون وحزب الله انتهت صلاحيته

لعبة الديكتاتور
قارئة -

لقد لعب الديكتاتور على تضخيم دور الاخوان ليوهم العالم ان بدونه سوف تتحول مصر الى ايران او حتى الصومال. و ليس كل مسلم ملتزم هو بالضرورة من الاخوان.

لعبة الديكتاتور
قارئة -

لقد لعب الديكتاتور على تضخيم دور الاخوان ليوهم العالم ان بدونه سوف تتحول مصر الى ايران او حتى الصومال. و ليس كل مسلم ملتزم هو بالضرورة من الاخوان.

Make them happy
Rose -

Why fighting terrorist and fear of brotherhood, I call the UN to establish and recognize a nation where all fanatic and terrorst live with Hor Elain . this country must be with good weather all year round to let hor Alain without closth all the time, then nobody will commit suicide and would kill others or want to reach power. then it is up to God to burn it like he did in Sodom and Komorah

Condemn!
Najeeb Haddad -

If you are really a committed Muslim then condemn the Brotherhood.

Condemn!
Najeeb Haddad -

If you are really a committed Muslim then condemn the Brotherhood.