تعديل الدستور المصري المدخل الوحيد إلى تغيير حقيقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
والمحادثات التي أجراها نائب الرئيس عمر سليمان، يوم الأحد مع بعض رموز المعارضة لم تأت بأي ثمار تذكر، هذا رغم ان اللقاء مع ممثلين للإخوان المسلمين كان سابقة رمزية بحد ذاته. لكن غياب الثقة يظل هو السائد. وعلى سبيل المثال، اشتكى عصام العريان مسؤول المكتب السياسي للإخوان، من أن البيان الذي صدر بعد المحادثات جاء خاليا من توقيع الأطراف المشاركة في اللقاءات.
والأهم من مسألة الاجتماعات نفسها، هو غياب كل ما يشير الى أن الرئيس مبارك سيتنحى فورا أو حتى قبل الخريف مثلما يطالب المتظاهرون في ميدان التحرير وما صارت تطالب به حكومات غربية صراحة مثل الأميركية والبريطانية.
والسؤال الكبير الآن هو ما إن كان التغيير ممكناً في وجود مبارك نفسه. من جهته محمد البرادعي، وهو الأقرب في صفوف المعارضة المشتتة إلى وضع الزعيم البديل، يصر على ضرورة رحيل الرئيس الآن ويدعو إلى تشكيل مجلس وزراء انتقالي يحكم البلاد لفترة سنة ويحضّر خلالها لانتخابات حرة ونزيهة. ويطالب أيضا بحل البرلمان، والأهم، بتعديل جوهري في الدستور.
في ما يتعلق بالدستور فيتعين بالتحديد إعادة النظر في المادتين 76 و77 اللتين تتناولان نوع السلطات التي يتمتع بها رئيس الجمهورية وشكل الإنتخابات الرئاسية التي سمحت لمبارك في البقاء على كرسي السلطة خمس ولايات على مدى ثلاثة عقود كاملة. ويتعين أيضا تعديل المادة 88 من أجل استعادة القضاء إشرافه المستقل على أي انتخابات مقبلة.
وهناك أيضا المادة 179، التي أثار الجدل بتعديلها في العام 2007 لتشمل إجراءات مكافحة الإرهاب التي تتيح لقوات الأمن الإعتقال العشوائي والتنصت والتفتيش دون مذكرات قضائية وإحالة القضايا المدنية على المحاكم العسكرية.
وعلى خلاف قانون الطوارئ، فإن هذا ليس إجراء موقتاً يستدعي موافقة البرلمان، وإنما هو امتداد للسلطات التنفيذية بموجب بنود الدستور. ومن جهته فقد قال عمر سليمان إن قانون الطوارئ هو الوحيد الذي سيُرفع ولكن "بما يتماشى مع الوضع الأمني ومتطلباته".
ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن المدونة الشخصية على الإنترنت The Arabist "العروبي" القول إن الحوار في مصر يتركز على كيفية المضي للأمام إما بدستور جديد تماماً أو تعديل الحالي ليتواءم مع الظروف الجديدة. وإحدى المبادرات المطروحة على الطاولة هي أن ينقل مبارك لسليمان السلطات التي تخول له الإشراف على المرحلة الإنتقالية بحل شقي البرلمان، الشورى ومجلس الشعب، وتشكيل لجنة من الخبراء القانونيين والقضاة المستقلين للتحضير لمسألة تعديل بنود الدستور أو إعادة صياغته.
على أن وسط الخبراء من يحذر من أن رحيل مبارك مبكرا قد يحيل التغيير أكثر صعوبة. وفي هذا الصدد قال إبراهيم درويش، محاضر القانون الدستوري في جامعة القاهرة، في لقاء مع صحيفة "المصري اليوم": "إذا استقال مبارك أصبح الوضع خطرا لأن هذا سيحدث فراغا دستوريا. وهذا بدوره يعني أننا سنصبح عاجزين عن تعديله".
وفي الجهة المقابلة يحث شريف يونس، وهو محاضر قانوني آخر، على النظر الى التغيير في مصر في أكبر سياق ممكن. ويقول: "من الخطأ اعتبار الدستور مقدسا في الوقت الحالي. وصحيح أن العديد من المؤسسات تعمل وفقا لبنوده وإن كان بشكل سطحي في بعض الحالات. على ان الذي يفتقر اليه الحوار الآن هو النقاش الأمين حول حقيقة ان الدستور يوجد في إطار أكبر يتصف بسيادة الاستثناء على القاعدة وبأن الممارسات السياسية كثيرا ما تتجاوز حكم القانون".
ويذكر أن المتظاهرين من أجل الديمقراطية يطالبون بإطلاق سراح سجناء الإخوان المسلمين وحركتي "6 أبريل" و"25 يناير" وجماعات أخرى، مثلما يطالبون بالحريات العامة وحرية الإعلام المحلي والأجنبي والسماح لرموز المعارضة بمخاطبة الجماهير عبر الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة. كما يطالبون ايضا بإشراف مدني على قوات الشرطة والأمن وأن يتولى الجيش حراسة الفترة الانتقالية نفسها، بمعنى أن يشرف على مسيرتها الى حين تتوّجها بانتخابات ديمقراطية.
التعليقات
بلاش الضربة...
المتمني -يحكى بأن في قرية ما و بإحتفال وليمة العرس شرع الطباخ بتجهيز الطبخة للمعازيم القادمين...رفعت الطنجرة الكبيرة (جيزان) علي موقد من الحطب قرب الحائط.. و مع قرب نضج الوليمة جذبت رائحة الطبخة الزكية قط جائع فلم يجد الآ ان يتسلق الحائط بإنتظار ما سيحصل علية ...و مع وصول المعازيم مع الزفة قرب الحائط .. لم يتمالك طبال الفرقة نفسه حين وصلت رائحة الطبخة الي إنفه فضرب بقوة علي الطبل.. مما اربك القط الجالس علي الحائط فوقع من الخوف في طنجرة (الجيزان) .فقالوا... ماكنت ماشى زي ما انت مبلاش الضربة..
بلاش الضربة...
المتمني -يحكى بأن في قرية ما و بإحتفال وليمة العرس شرع الطباخ بتجهيز الطبخة للمعازيم القادمين...رفعت الطنجرة الكبيرة (جيزان) علي موقد من الحطب قرب الحائط.. و مع قرب نضج الوليمة جذبت رائحة الطبخة الزكية قط جائع فلم يجد الآ ان يتسلق الحائط بإنتظار ما سيحصل علية ...و مع وصول المعازيم مع الزفة قرب الحائط .. لم يتمالك طبال الفرقة نفسه حين وصلت رائحة الطبخة الي إنفه فضرب بقوة علي الطبل.. مما اربك القط الجالس علي الحائط فوقع من الخوف في طنجرة (الجيزان) .فقالوا... ماكنت ماشى زي ما انت مبلاش الضربة..
supporting Isreal
supporting Isreal -الله لم يعدل على اليهوديه لكن قدم المسيحيه و هذا يعنى ان دستورية ليس احسن من صنم كان يهدم الدستور هذا يضحك به على نساء جاهلات لا شئ اسمه الدستور
يرفضون شرعية الدستور
عدنان فارس -احد قادة الاخوان صرح في احدى مظاهراتهم في الاسكندرية عصر هذا اليوم الثلاثاء: ان الشرعية الشعبية هي الاساس وليس الشرعية الدستورية!!؟؟... وقد كررت قناة الجزيرة ولم تزل تكرر هذا التصريح على شريط شاشتها الاخباري... التساؤل الذي يطرح نفسه هو: لماذا اليوم الخامس عشر للتظاهرات قد شهد اقوى واضخم تظاهرات ال 15 يوم؟.. الجواب هو ان هذا اليوم الخامس عشر قد شهد الخطوة العملية الاولى والاساسية في مسيرة اصلاح نظام الحكم في مصر حيث تم تشكيل لجنة من كبار القانونيين ومن اساتذة القانون في مصر وكل اعضاءها الاحد عشر هم من المستقلين سياسياً للنظر في مواد الدستور موضوع الخلاف 76، 77، 88... والاخوان انفسهم طالبوا منذ اليوم الاول للتظاهرات.. وعندما جاء يوم العمل في تعديل الدستور يطالبون (بالشرعية الشعبية) كبديل للشرعية الدستورية!!؟؟.. وعلى مايبدو ان (الشرعية الشعبية) هي كنية اخونجية جديدة للشريعة الاسلامية... الاخونجية في مصر ليسو طيف من اطياف الشعب المصري مهما كثر عددهم انما هم كابوس من كوابيس الرعب والظلام... انهم تبرير مياشر للديكتاتورية في مصر منذ اكثر من ستين سنة وهذا هو شأن اقرانهم في بقية بلدان المنطقة.
supporting Isreal
supporting Isreal -الله لم يعدل على اليهوديه لكن قدم المسيحيه و هذا يعنى ان دستورية ليس احسن من صنم كان يهدم الدستور هذا يضحك به على نساء جاهلات لا شئ اسمه الدستور
الدستور وصانعوه
د. بسام -الدستور المصري الحالي ودساتير معظم الأنظمة العربية هي دساتير مفصلة على مقاس الديكتاتور، وهذا الدستور مع من وضعه ذاهبون منطق هؤلاء الذين يتشبثون بدستور تافه ويريدون حرمان الشعب المصري من حصاد نتائج ثورته هو منطق أعوج، لا يمكن أن يكون منطق لعاقل. الدستور هو عبارة عن ورقة بالية ستوضع في المزبلة مع صانعيه، ويوضع مكانه دستور حقيقي مكتوب بدماء شهداء هذا الشعب العظيم. لن تقف ورقة ما يسمى بالدستور حجر عثرة في وجه الثورة في مصر.