أخبار

منيف حمدان: نتائج مدمِّرة تنتظر لبنان إذا فك ارتباطه بالمحكمة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


لم تعد المشكلة في نظر بعض اللبنانيين قدرة الرئيس نجيب ميقاتي على تشكيل الحكومة الجديدة، بل المشكلة الاساسية تكمن في إلغاء ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية من خلال إلغاء بروتوكول التعاون الموقّع بين لبنان والامم المتحدة في البيان الوزاري للحكومة الجديدة.

بيروت: يرى المراقبونبضرورة الحوار حول المحكمة فيما يتم الحديث عنه من إلغاء تعاون لبنان مع هذه المحكمة من خلال وقف التمويل اللبناني لها ونسبته 49 في المئة، وسحب القضاة اللبنانيين وإلغاء بروتوكول التعاون معها.

إذًا يمكن القول اليوم انمعركة المحكمة الدولية عادت الى الواجهة، معيدة معها الازمات السياسية للبنان والتي بدأت منذ العام 2005 وما زالت مستمرة حتى اليوم.

يعتبر الخبير القانوني الدكنتور منيف حمدان في حديثه لإيلاف ان التطرق الى موضوع تغيير القضاة اللبنانيين في المحكمة الدولية هو خطر وموضوع الساعة، واذا اردنا ان نبسّط الامور نقول إنأيّ حكومة بما فيها حكومتنا اللبنانية تستطيع ان تقدم على هذا الامر، او اكثر من ذلك كإلغاء الاتفاق بيننا وبين الامم المتحدة، او كل الامور التي نسمعها في الإعلام، ولكن علينا ان نتذكر دائمًا ان لبنان عضو في منظمة الامم المتحدة، وهذا يعني انه يتوجّب علينا التزامًا اخذناه بإرادتنا وهو ان نخضع لقوانين الامم المتحدة ولمجلس الامن، لاننا دولة مستقلة، لكن لا نستطيع ان نكون خارج المنظومة الدولية في قوانينها وعاداتها وتقاليدها.

ويضيف:" ان من يقدم على هذا الامر يتحمل النتائج كحكومة وكدولة وكشعب، لأننا لا نستطيع ان نجابه العالم في هذا الامر، واتمنى على حكومتنا وقياداتنا في مختلف المواقع، ان يعوا هذه الحقيقة تمامًا، لان من يريد مبدأ سيادتنا على ارضنا هذا صحيح، ولكن نحن عضو في الامم المتحدة والقانون الدولي يسمو على القانون الداخلي، وهذا ما حرص عليه المشترع في قانون اصول المحاكمات المدنية الذي وضع لائحة بتراتبية القوانين، فيأتي القانون الدولي والمعاهدات الدولية قبل القانون الاساسي، هذا من حيث المبدأ، ولكن لنفترض ان حكومتنا العتيدة قد تحاول ان تسلك هذا المسلك متحملة النتائج، ولكن الامر لن يغيِّر في مجرى الاحداث شيئًا، لانها اذا استدعت قضاتنا اللبنانيين من المحكمة يستطيع مجلس الامن ان يحل محلهم قضاة آخرون.

ولدى سؤاله كيف يتم هذا الاستبدال؟ يجيب:" من خلال قرار يتخذه مجلس الامن، بالطريقة ذاتها التي عين فيها القضاة اللبنانيين، ويتم استدعاؤهم ويطلبون من الدول مرشحين بموافقات معينة وكفاءات محددة، وساعتئذ يحل قضاة غير لبنانيين مكان اللبنانيين.

ويضيف:" هؤلاء القضاة يدرسون ملفًا معينًا اذا كانت الادلة كافية للتجريم يجرمون، وان كانت غير كافية يكتفون بهذا القدر ويمنعون المحاكمة، ويتابع:" اتمنى ان يسمع المسؤولون عنا آراء العقلاء والحكماء، قبل ان يقدموا على اي خطوة من هذا النوع لانها خطيرة جدًا، ويجب جمع العديد من الحكماء والعلماء المتجردين وغير المنحازين ويأخذوا رأيهم في هذا الامر، لان اي خطوة في هذا المجال ستكون مدمرة لنا في المستقبل.

ولدى سؤاله في حال اعلن لبنان انه لن يموِّل المحكمة الدولية بعد الآن، ما هي الإجراءات التي ستلحق بالبلد؟ يجيب:" هناك دول مانحة ستتحرك من جديد وسوف تحل مكان لبنان في هذا الامر.

ماذا ستكون نتيجة فك ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية؟ يجيب:" النتائج ستكون مدمرة، ساعتئذ سنُعتبر دولة مارقة، وستُفرض علينا شروط قاسية جدًا، وقد يقاطعون لبنان ويضعونه تحت المجهر وسيكون وضعنا سيئًا جدًا جدًا.

في حال الغاء المعاهدة المتعلقة بالمحكمة الدولية يقول حمدان:" نصبح دولة مارقة، ونعرف ما الذي حل بالدول المارقة السابقة، وقد يضعون عقوبات على لبنان واكثر من ذلك، لانه لا تستطيع اي دولة ان تقف في وجه مجلس الامن لاننا عضو وليست لنا الموارد والمساحات والقدرات الكافية حتى نعلن الحرب على الامم المتحدة، لان هذا سيشكل نوعًا من اعلان حرب وستترتب عليه نتائج شديدة الخطورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إلغاء الامم المتحدة
الرجل الوطواط -

نتائج مدمِّرة تنتظرها

al3e2el
majed -

ما أجملك يا رب العالمين عندما أعطيت العقل الى الانسان.هذا رجل عاقل ويعرف القوانين واتمنى ان يسمعو له هؤلاء الذين دخل قلوبهم الشيطان الرجيم لأنهم متمسكين في هذه الدنيا و للانصاف يقولون بأنهم يقرأون القرآن الكريم

توضيح
قارئ -

يبدو أن الأمور قد اختلطت على كاتب المقال والسيد منيف حمدان، فالاتفاق بين الحكومة اللبنانية والمحكمة لا يرقى إلى مستوى المعاهدة حيث لم يتم التصديق عليه في مجلس النواب اللبناني الذي يستطيع بموجب القانونين اللبناني والدولي رفض الاتفاق أو تعديله أو تثبيته، كي يصبح نافذا. أما لغة التهويل، فحبذا لو يقارن بروتوكول التعاون هذا مع عشرات قرارت مجلس الأمن التي ذهبت أدراج الرياح. لماذا على اللبنانيين أن يتعرضوا لعقاب جماعي إذا ألغت الحكومة اللبنانية بروتوكولا للتعاون فيما مفهوم العدالة مستباح في مجازر قانا مثلا

التمرد الاسرائيلى
Leaser -

اسرائيل متمرده على النظام الدولى من اكثر من 50 سنه وتضرب القرارات الدوليه عرض الحائطشو حصل لها.؟الصرب ايضا تمانع كثير من القرارات بخصوص كوسوفو والبوسنه؟ شو حصل لهاوليش ممنوع على العرب التمرد على الامم المتحده؟

Rented Assassins
Lebanese -

مخالف لشروط النشر

إلى سعد الحريري
عادل -

من كل قلبي أقول لك يا شيخ سعد و إلى كل المنكوبين من نظام بشار و أبيه أن الشعب السوري سينتفض على بشار و يحاكمه محاكمة ميدانية سريعة لا تستغرق ربع ساعة، ادعوا الله لنا يا أهل الشهداء فوقت الفرج اقترب و لا حاجة لمحكمة دولية تستغرق سنوات.

lebanon
maz -

من السزاجة القول ان المحكمة منزلة و اننا لا نستطيع وقف عملها.. إن كانت المحكمة تريد خيرا بلبنان فيجب ان تكون غير مدارة امريكيا... 5 سنوات من الكذب و التضليل بإتهام سوريا و سجن 4 ضباط ليقولوا بعدها ان لا دخل لهم و الآن يديرون الدفة نحو حزب الله... بأي عقل يصدق اللبنانيون ان المحكمة غير مسيسة و ستكشف الحقيقة... التهديد الأمريكي و الغربي بأن إقاف المحكمة سيترتب عليها عقوبات هو اكبر دليل لتدخلاتهم بالمحكمة..؛ ابسط الأمور انه المحكمة ليست قرار اممي ملزم للبنان . حكومة لبنانية منقوصة ارادتها و الآن هناك حكومة لا تريدها... الدولة اللبنانية هي الوحيدة التي يجب ان تقرر كيف نعرف الحقيقة و كيف نحاكم من قتل الحريري....

متاهات
Adam* -

حبنما صوت اللبنانيين بالانتخابات النيابية الاخيرة, صوتوا لاجل بقاء الدولة اللبنانية و عدم رميها باحضان حزبولا و من يدعمها... هذه الاصوات من الاكثرية كانت لابقاء العيش الكريم و لحكومة تحفظ لهم هويتهم اللبنانية دون ندخلات خارجية... حزبولا و حلفائه و بقوة السلاح الغير مشروع هددوا امن البلد علنا مرارا و ختمت بالانقلاب على السلطة و اسقطوا الحكومة و ذهبت اصوات الناخبين ادراج الرياح... حماية لبعض المجرمين من الحزب العميل سيضيع البلد واللبنانيين بالداخل و الخارج غلب على امرهم و النتائج ستكون سلبية على استثمار اموال المغتربين ببلدهم ان حكم بحكومة تخدم مصالح ايران و سوريا المعزولين دوليا... المحكمة ليست فقط المشكلة.

لاجديد
احمد محمد -

قلناه من قبل حزب ... لا يعنيه اي شي يموت لبنان وشعبه ويموت كل كائن حي فداء لملالي طهران و.... من اتباع عون مازالواا يحلمون برئاسة الجمهورية اللبنانيه والتي ستصبح جمهورية ..!!!

اوهام
لبناني -

بعض الواهمين يروحون عن انفسهم باحلام اليقظة ويحلمون بالمحكمة الدولية وكيف ستقلب الامور رأسا على عقب.المحكمة الدولية وهم كبير لاوجود له لانه لا أساس له فبالبداية تم تفصيل التهم على مقاس سوريا ثم تغير التفصيل الى مقاسات اخرى وسيتغير قريبا وربما الى مقاسات المطالبين بالمحكمة انفسهم!!بعد سقوط امريكا في العراق وفشلها المذل في افغانستان بحيث لم تعد تدري هل حركة طالبان التي قامت امريكا بتقتيل اطفالهم وشيوخهم ونساءهم وحرقت ودمرت بلادهم حليف للقاعدة ام لا امريكا الآن في مستنقع قذر تخوض في دماء واشلاء الشعوب ليست قادرة لا على محكمة ولاغيرها مجرد ضوضاء تصدره عربة فارغة هاربة من التاريخ

maz
عادل -

أربع ضباط اعتقلوا و أطلق سراحهم أين المشكلة؟ كان هؤلاء الضباط يخطفون الناس من بيوتهم أو من الأسواق دون ان يعلم ذووهم أين هم؟ رغم جزمي أن هؤلاء الضباط متورطون للعظم بالاغتيالات و بترويع المواطنين. على كل مزبلة التاريخ واسعة و التاريخ مليء بالعبر، إلا أن الببغائيين لا يريدون قراءته و لا فهمه.

محكمه وين ؟
وائل -

محكمه..ظ ليش في بعد محكمه...انها اصبحت ملحمه...لا مش ملحمه للحم...بل ملحمه تغني على ليلاها..و شعر منثور و منشور عل سطوح المجتمع ما يسمى بالدولي

المحكمة ضرورة وطنية
حميد المحايد -

لا افهم ابا من يعارض المحكمة من ماذا يخاف؟ هل المجرم الذي خطط او المجرم الذي نفذ يجب ان يبقى طليقا ؟ او نسميه مناضلا قوميا ؟ عيب يا جماعة. اين مفاهيم الحق والعدل والمحاسبة؟ الدفاع عن سوريا او حزب الله لا يكون بتغطية الجرائم بحق الوطن وخيرة ابنائه.