أخبار

خطاب مبارك أربك الإدارة الأميركية وجعلها تعيد ترتيب أوراقها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يعيد البيت الابيض ترتيب أوراقه مجدداً، بعدما وصفته دوائر سياسية في القاهرة بِـ"لطمَة" من النظام المصري للرئيس باراك أوباما، إذ تؤكد تسريبات في واشنطن أن الرئيس حسني مبارك كان تعهّد بالتنحي عن السلطة في خطابه، إلا أن الولايات المتحدة فوجئت بموقف مختلف عما التزم به النظام.

أوباما يعتبر أنما أعلنه مبارك "ليس كافيًا"

خيّمت على البيت الأبيض حالة من السخط، جراء ما وصفته واشنطن بإصرار النظام المصري على البقاء في السلطة، رغم حال الاحتقان التي ساد فيالشارع، والتردي الاقتصادي الواضح، الذي آلت إليه البلاد على خلفية وجود حسني مبارك في السلطة.

وربما زاد غضب البيت الأبيض بعد تلقيه تقارير من جهاز الاستخبارات الاميركي الـ "CIA"، تؤكد أن مبارك سيتنحى عن السلطة في خطابه مساء الخميس. وقد كان لتلك المعطيات بالغ الأثر في علامات البهجة التي اعتلت جبين الرئيس باراك أوباما، خلال الكلمة التي ألقاها قبل خطاب مبارك بنصف ساعة تقريباً أمام حشد كبير من الجماهير في ولاية "ميشغن" الأميركية، إلا أن تفاؤل الرئيس الأميركي لم يدم طويلاً، وربما قطعه خطاب مبارك، مما اضطر أوباما إلى عقد اجتماع طارئ مع مستشاريه للأمن القومي، لتدراس الوضع في مصر بعد خطاب رأس نظامها.

مشهد ضبابي

تعليقاً على المشهد الضبابي الذي ربما خيّم على الاتصالات الجارية أخيراً بين واشنطن والقاهرة بخصوص العلاقة بين الرئيس مبارك والثورة الشعبية، يرى الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن خطاب مبارك لم يُحبط الإدارة الأميركية فقط، وإنما أحبط جماهير الشعب المصري، خاصة بعد تأكيد أحد قادة الجيش المصري أمام المتظاهرين في ميدان التحرير قبل خطاب مبارك، أنهم سيسمعون ما يسعدهم، إلا أن خطاب مبارك أصاب الجميع بخيبة الأمل.

وقال الدكتور نافعة "يثق الجميع في الجيش المصري، وربما كان ذلك سبباً في مظاهر الفرحة التي خيّمت على المتظاهرين في التحرير، ولكنه يبدو أن من ألقى بالبشرى في قلوب المصريين، لم يكن يعلم أن هناك التفافًا من النظام حول رغبة الجماهير، وهو ما يعكس إمكانية حدوث انشقاق داخل الجيش، وانقسامه لفريقين، أحدهما تابع لرأس النظام، والآخر يرغب في التجاوب مع مطالب الشعب".

الدكتور نافعة أشار إلى أن حالة الدهشة التي انتبات الإدارة الأميركية من خطاب الرئيس مبارك، ربما يفسرها إمكانية تضارب المواقف داخل المؤسسة العسكرية حول بقاء مبارك من عدمه، وحرص مبارك على امتصاص الرغبة الأميركية في رحيله بالتلويح بها فقط، انتظاراً للتشاور مع الفصيل الموالي له داخل المؤسسة العسكرية أو ذيولها، مثل الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء المعيّن حديثاً، ونائب الرئيس، وربما القائم بأعماله حالياً - إذا جاز التعبير - عمر سليمان.

وبحسب نافعة، باتت الإدارة الأميركية على قناعة بأنها تعرضت لمناورة من النظام المصري، وربما بات ذلك واضحاً في خطاب مبارك، عندما ألمح إلى أنه لن يتعرض لضغوط، ولن يستجيب لإملاءات خارجية.

ترتيب الأوراق

من جانبه يرى الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن صمت الإدارة الأميركية في أعقاب خطاب مبارك، ودعوة أوباما طاقم شؤون الأمن القومي الأميركي إلى التشاور في ما يتعلق بالشأن المصري بعد خطاب رأس النظام المصري، يعطي انطباعاً بأن البيت الأبيض يعيد ترتيب أوراقه مجدداً، في ظل شعوره باستقواء مبارك بضغوط مارستها المملكة العربية السعودية على واشنطن.

واضاف الدكتور فهمي إن"المعلن في الموقف السعودي هو ضرورة تراجع الإدارة الأميركية عن موقفها المناهض لمبارك، إذ أكدت الرياض بحسب صحيفة التايمز البريطانية أنها ستدعم نظام مبارك مالياً إذا تخلّت الإدارة الأميركية عن تقديم مساعدتها العسكرية وغيرها لمصر، بينما غير المعلن في الموقف السعودي هو تلميح المملكة بخلق قنوات من التقارب بين الرياض وطهران.

وكان لذلك بالغ السبب في إعادة تفكير الإدارة الأميركية في وضعيتها ومصالحها في منطقة الشرق الأوسط، ويبدو أن النظام المصري أدرك حساسية ما تتعرض له واشنطن من ضغوط، فقرر المناورة، والتراجع عن مواقف، ربما أعلن عنها، حتى ولو ضمنياً، بالرحيل من قصر الرئاسة".

وبحسب توقعات الدكتور فهمي، فإنه على الرغم من شعور الولايات المتحدة بالحرج، وربما بالضغوط التي تصبّ في مصلحة النظام المصري، إلا أن واشنطن لن تتخذ موقفاً حاسماً ضد مبارك، خاصة أن اللوبي اليهودي الموالي لإسرائيل الـ "إيباك" سيدعو أوباما، وربما سيمارس ضغوطاً عليه، إلى الحيلولة دون مناهضة النظام المصري، إذ تعتبر إسرائيل هذا النظام درعاً يؤمّن جبهتها الجنوبية، فالدولة العبرية على يقين بأن ترك الفرصة في مصر لصعود تيارات راديكالية للسلطة سيهدد أمنها، وربما يهدد كذلك"نادي الدول المعتدلة" في منطقة الشرق الأوسط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رجل والرجال قليل
طارق-الاردن -

بطل يا سيادة الرئيس حسني مبارك..لا ترضخ لهذا الزنجي الذي يعتبر نفسه رئيساً للولايات المتحدة الامريكية والذي سوف يلفظه التاريخ كأسوأ رئيسي امريكي

الوحش الجريح
فارس الهمام -

حري بمبارك ان يقتدي بالرئيس الامريكي الاسبق ايزنهاور حين طالب دول العدوان الثلاثي بالرحيل عن مصر وقال لئن شاركتكم فلن يحمل غيري عني يوم الحشر وزري وما اريد ان القى خالقي ويدي ملطخة بدماء عباده. . وعبد الناصر بادر الى الاستقالة بمحض اختياره مع تحمل كامل المسئولية وحده عن نكسة 67. الا ان مبارك في اصراره المقيت على عدم التنحي، خشية الفوضى كما يزعم، ينتحل عذرا اقبح من ذنب ليفرض على الامة القبول بمنطق القائل دع عنك لومي فإن اللوم اغراء / وداوني بالتي كانت هي الداء. وها هو في خطابه يسفر حقا - كما قال هيكل - عن رغبة في الانتقام بغريزة الوحش الجريح ليطفىء النار بالدم ويتوعد بسفك المزيد منه. فبقاؤه مثل خطابه امعان في امتهان كرامة الأمة وشهدائها الابرار الذين قتلهم نظامه ومنهم خالد سعيد. فلا يفلتن الطاغية وزبانيته من العقاب جزاء وفاقا ;وقفوهم إنهم مسئولون;. صدق الله العظيم

اوباما ام الملك
مروان حسين -

هذا الزنجي الذي لا يعجبك حاصل على شهادة القانون من جامعة هارفرد ارقى جامعة في العالم تستطيع تقول ما هي مؤهلات ملكك الديكتاتور وهل تم اختياره بطريقة ديقراطية ؟؟ اخ صحيح نسيت هو ملك بالوراثة يعني على انفاسكم قبل يومين طلعتو تتظاهروا ضد زوجته الفاسدة صدق اللي قال الفلسطييني ولاردنيين وجهان لعملة واحدة واللي يبيع ارضه يبيع عرضه

To every one
Syrian Boy -

السبب الرئيسي في هذه المصائب التي تنهمر على راس الشعب المصري هو ملك السعودية بسبب الضغط الذي يشكله على الدول الاوروبية والولايات المتحدة. القادة العرب وللاسف يعيشون في عالم مغاير لعالمنا الذي نعيش فيه. شكرا جزيلا لاهل مصر واهل تونس. انني اشعر لاول مرة بحياتي بالكرامة. وانني ادعو جميع الشعوب العربية بالمسير نحو مصر وليكن الطوفان.فاما ان نموت جميعا ويسحقنا قادتنا او نعيش بكرامة.

VIVA HUSNI MUBRAKE
mojo -

FROM DAY ONE I RESPECT THE MUBRAKE HIS STRONG MAN WITH MY RESPECT AND SUPPORT,VIVA MUBARK,,,DOWN

supporting Isreal
supporting Isreal -

النظام المصري إمتص إنفعال أوباما وقذف بمفاجأة عدم الرحيل ليس حقيقى و الـ مشهد ليس ضبابي اول خطاب بيان لـ الرئيس اول سطر فيه ظهر حاله حزين جدا من رحيل فعلا و صدمه و كيف يحدث له هذا اما البيان الثانى ظهر انفعال اخذت او انتصرت من النظام العالمى و مش راحل لن امشى من هنا هذا فى ابتسامه قبل البيان تعتبر قاسيه كأنه يتحدث مع اعداء و هذا لا يهم فـ صعب تضبيط كل هذا و نقيس على ضرب العسكرى لـ رجل سودانى من الجنوب فى ميدان مصطفى محمود ضربه العسكرى فى وجهه بالحذاء العسكرى و هو يحمل طفلين ايام نوم سودانيين فى الحديقه لم يقل حرام و لم يتدرج معهم جدا لكن فجئ ضرب افتراء و هذا مع كلام من الاعلام وافقوا بره يعنى بالخارج يعنى فى مصر من هو خطر عليها يردد اخذنا خلاص الموافقه بعدها يبداء يضرب بأفتراء و هذا غير مقبول ليه لان من فى مصر جاهل فجئ ممكن يأخذ اعدام مثلا فى الشارع فى مظاهرات