أخبار

تونس فخورة بانها اعطت المثل للعملاق المصري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: سادت مشاعر فخر كبير شعب تونس الصغير بعد نحو شهر من اطاحته بزين العابدين بن علي لكونه فجر ثورة في العالم العربي اطاحت ب"دكتاتور" ثان ومن الوزن الثقيل هو الرئيس المصري حسني مبارك. وقال عاطف الحاجي (30 عاما) المشرف على متجر كبير "انها نسخة طبق الاصل. لقد نسخوا (المصريون) قرصا مضغوطا (سي دي) للثورة التونسية ومروا بالمراحل ذاتها".

وعند الساعة 17,30 الجمعة امتزجت في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة التونسية اصوات ابواق السيارات بالاهازيج والهتافات مع انتشار خبر تنحي مبارك: فبعد طرد بن علي من السلطة في اقل من شهر من قبل التونسيين بعد 23 عاما من الحكم المطلق، ازاح المصريون مبارك من حكم استمر 30 عاما في 18 يوما.

وبدا التونسيون مغتبطين من رؤية بلدهم ذي العشرة ملايين نسمة القليل التاثير جيوسياسيا يعطي المثل للعملاق المصري ذي ال 80 مليون نسمة والقلب الاستراتيجي النابض لمنطقة الشرق الاوسط. وقالت نزهة (34 عاما-عاملة بشركة خاصة) بعينين لامعتين "ان سقوط مبارك هو نجاح لثورتنا". واضاف صديقها استاذ الشؤون الادارية "لقد منحناهم شحنة من الشجاعة والمبادرة والدفع : لقد مررنا الرسالة".

وعقدوا مقارنات بين الحالتين التونسية والمصرية : لقد حصل التفاعل والترابط ذاته بين الاحتجاجات الاجتماعية للشارع واحتجاجات النخب عبر الانترنت، ثم غياب مماثل ومفاجىء للخوف في مواجهة النظام البوليسي، ورفض متشابه لوعود رئيسين منهارين تشبثا بالسلطة حتى النهاية.

بل ان الشعارات بدت متشابهة، وانتقل الشعار الشهير "بن علي ارحل (ديغاج)" في غضون ايام الى شوارع القاهرة التي رفع فيها العلم التونسي، ليصبح "مبارك ارحل". وقال ايمن بن شعبان الصحافي على الانترنت (28 عاما) "ان المصريين يرون اننا شعب صغير العدد، وحين تابعوا ثورتنا لا بد انهم سالوا انفسهم: كيف لا يمكننا اسقاط مبارك؟".

وروى ايمن كيف تابع اصدقاؤه المصريون عبر موقع فيسبوك الثورة التونسية قبل ان يقدموا على ثورتهم. واضاف "في البداية كان اصدقائي المصريون يشجعونني على الاقدام والجراة ثم قالوا مرحى (برافو) مع سقوط بن علي، واليوم قالوا لي +ارايت لقد فعلنا الامر ذاته، الفضل نوعا ما يعود اليكم".

ورغم ان الانظمة ليست متشابهة حتى ان لم تكن للضغوط الاجنبية الاثر ذاتها والشعوب ليست على القدر ذاته من الاستعداد والنضج للتصدي لانظمتها القمعية، فان التونسيين يرون انهم كانوا المبادرين باشعال ثورة عربية كبرى تتواصل هزاتها.

وقال المحامي مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان "انه يوم للفرح والفخر بالنسبة للتونسيين. ما حصل خارق للعادة، مصر هي اكبر بلد عربي ان ذلك يفتح باب الامل بالنسبة لكافة البلدان العربية". وبدأت الرهانات في تونس بشأن "الطاغية" التالي الذي سيسقط.

هل سيتم ذلك في الجزائر حيث تنظم السبت تظاهرة "لتغيير نظام" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 1999؟ ام في اليمن حيث يتواصل الاحتجاج للمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم منذ 1978؟ ام في ليبيا؟ ام الاردن؟.

وهتف جانب من الجماهير المحتشدة في شارع بورقيبة "الجزائر، الشعب لم يعد يريد بوتفليقة". وقال طاهر عيسى (32 عاما-سينمائي) "انها العدوى، سيمر الامر الى الجزائر التي تشبه كثيرا تونس مع نخبة منظمة وحالة غضب شديد" مضيفا "حين يزول الخوف، ينتهي الامر: اما الفوز الكامل او الخسارة الكاملة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف