المعارضة تقاطع الانتخابات الرئاسية المبكرة في كازاخستان

الماتي: اعلن ابرز حزب معارض في كازاخستان السبت انه سيقاطع الانتخابات الرئاسية التي دعا اليها الرئيس نور سلطان نزارباييف في 3 نيسان/ابريل مرشحا نفسه لولاية جديدة. وجاء في بيان صادر عن حزب "او اس دي بي-ازات" وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس "نعلن عزمنا عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة".

واوضح الحزب انه يريد مقاطعة الانتخابات لان الرئيس انتهك الدستور عبر دعوته الى انتخابات مبكرة. وقال المصدر نفسه "نطالب بان تجري الانتخابات في المهل التي يحددها الدستور". وكان الحزب اعلن في وقت سابق انه صوت بالاجماع لترشيح بولات ابيلوف، احد رؤساء الحزب، للانتخابات الرئاسية.

وقرر نور سلطان نزارباييف في مرسوم اصدره في 4 شباط/فبراير اجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 3 نيسان/ابريل بعد ايام على رفضه اجراء استفتاء لتمديد ولايته حتى العام 2020. واعيد انتخاب الرئيس الكازاخستاني لولاية من سبع سنوات في كانون الاول/ديسمبر 2005 بعد فوزه بنسبة 91% من الاصوات. واثر ذلك خفض اصلاح دستوري الولاية الرئاسية الى خمس سنوات مع ازالة منع نزارباييف من الترشح.

واعتبرت السلطة الكازاخستانية الاسبوع الماضي ان فوز الرئيس سيكون ساحقا في الانتخابات المبكرة. اما بالنسبة للمعارضة فان المحللين يعتبرون انها فوجئت وان ليس لديها الوقت للاستعداد للانتخابات. ولم تعترف منظمة الامن والتعاون في اوروبا باي انتخابات في كازاخستان على انها حرة ونزيهة منذ استقلال هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في 1991.

وفي العام 2010 منح نزارباييف نفسه لقب "رئيس الامة" في كازاخستان، وهو وضع يعطيه لمدى الحياة سلطة اتخاذ قرار حول التوجهات السياسية الكبرى للبلاد وكذلك حصانة ابدية.