قائد الجيش الإسرائيلي الجديد يواجه مهمة صعبة بالقيادة العليا

القدس: ستكون اولى المعارك التي سيخوضها الجنرال بيني غانتز الذي عينته الحكومة الاسرائيلية قائدا جديدا لهيئة الاركان، اشاعة الهدوء والاستقرار في صفوف القيادة العليا بعد اشهر من الخلافات الداخلية حول هذا المنصب.

ولم تجر تسمية غانتز (51 عاما) نائب رئيس هيئة الاركان، لهذا المنصب الا بعد الغاء تعيين الجنرال يواف غالانت بعد الاشتباه باستيلائه على اراض مجاورة للفيلا الخاصة به بطريقة غير قانونية. وصرح الجنرال غالانت الذي تم ترشيحه للمنصب العام الماضي، لوسائل الاعلام المحلية انه ضحية مؤامرة من خصومه.

واثارت عملية العثور على خليفة للجنرال المنتهية ولايته غابي اشكينازي "معركة الجنرالات" التي تم خلالها تعميم وثيقة للطعن في اهلية غالانت للمنصب. وفي اجتماع الحكومة في السادس من شباط/فبراير، قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان الاضطرابات السياسية في مصر وغيرها من دول الشرق الاوسط جعلت من الضروري اكثر من اي وقت مضى ان تكون القوات الاسرائيلية في يد قائد قوي.

واضاف ان "استقرار قوات الدفاع الاسرائيلية مهم دائما، الا انه اصبح اكثر اهمية الان نظرا للهزات العميقة التي تشهدها منطقتنا". واضاف في اشارة الى الخلاف حول منصب قيادة الجيش "في الظروف التي ظهرت، يقتضي واجبي كرئيس وزراء توضيح القرارات من اجل ازالة غمامة حالة عدم اليقين في صفوف القيادة العليا للجيش".

ووصفت الصحف الاسرائيلية غانتز بانه رجل نزيه وصريح ومستعد للتعقيدات التي يشتمل عليها الاشراف على قوات الجيش والبحرية والقوات الجوية. وقالت صحيفة معاريف ان غانتز "يفي بالمتطلبات اللازمة لكي يتمكن من اعادة الروح للجيش الذي تعرض لصفعات متعددة خلال الاشهر القليلة الماضية".

واضافت "انه نزيه وواضح وصريح". وذكرت غيلا فينكليشتاين عضو لجنة التعيينات العامة التي وافقت بالاجماع على ترشيح غانتز الخميس "من خلال التحدث معه ومع اخرين قابلناهم، ادركت ان بيني غانتز هو الشخص الذي سينشر جوا من الانسجام في اي مكان يذهب اليه".

وصرحت للاذاعة العامة "يجب ان لا يقلل اي شخص من اهمية نشر الانسجام". واضافت "نحن نعلم انه عندما يدخل الى مكتبه في وزارة الدفاع، فسيكون امامه عمل صعب يتمثل باعادة احياء جو لطيف ومنسجم وهذا امر مهم للغاية".

ولد غانتز في التاسع من حزيران/يونيو 1959 في قرية كفر اشيم الجنوبية وانضم الى الجيش كمجند في العام 1977 وتمكن من اجتياز دورة صعبة للانضمام الى القوات المظلية. وفي العام 1979 تخرج من كلية الضباط وتولى قيادة فرقة المظليين.

وفي العام 1989 اصبح قائدا لقوة النخبة "شالداغ" في سلاح الجو، ثم عاد العام 1994 الى الجيش لقيادة لواء ثم اصبح قائدا للمنطقة العسكرية الوسطى التي تشمل الضفة الغربية المحتلة في 1994. كما تولى قيادة وحدة اتصالات الجيش التي تتعامل مع قوات الامم المتحدة في لبنان والجيش اللبناني، وقائدا للمنطقة العسكرية الشمالية على الحدود مع سوريا ولبنان ثم قائدا للقوات البرية العام 2005.

وقد اصبح في 2007 ملحقا عسكريا اسرائيليا في الولايات المتحدة قبل عودته لاسرائيل في 2009 ليصبح نائبا لرئيس الاركان. يحمل غانتز شهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة تل ابيب وشهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا وشهادة الماجستير في ادارة الموارد القومية من جامعة الدفاع القومي في الولايات المتحدة. وهو متزوج واب لاربعة.