وزير الداخلية الإماراتى يستنكر جريمة "عجمان"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
استنكر وزير الداخلية الإماراتى الجريمة التى وقعت صبيحة أمس الأول الجمعة وذهب ضحيتها مواطن يعمل فى المؤسسة الشرطية .
ابوظبي: استنكر الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الجريمة التي وقعت صبيحة أمس الأول " الجمعة " وذهب ضحيتها مواطن يعمل في المؤسسة الشرطية على يد من وصفهم سموه "بالضالعين في إجرامهم من عديمي حس الإنسانية".
وفيما نقل أحر تعازيه إلى أسرة الضحية التي زارها امس "السبت" يرافقه اللواء حميد محمد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة والعميد علي عبدالله علوان مدير عام شرطة عجمان وعدد من كبار الضباط أكدوزير الداخليةرفض الإمارات قيادة وحكومة وشعباً لمثل هذه السلوكيات الغريبة عن مجتمعنا الراقي والمستقر والذي تسوده روح العدالة والتسامح والانضباط.
ولفت الوزير إلى أن المؤسسة الشرطية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي فرد تسوّل له نفسه الإخلال بالأمن أو ترويع الأبرياء من أفراد المجتمع مثمناً تعاون الجمهور الذي قاد إلى سرعة القبض على الجناة في زمن قياسي.
وأعرب عن ثقته بأن العدالة ستقتص من الجُناة الذين تورّطوا في الاعتداء على الضحية على نحو همجي بشع ليكونوا عبرة لضعاف الأنفس حتى يبقى مجتمعنا آمناً مطمئناً كما هو عهده دائماً.
وثمّن والد الضحية المواطن راشد سالم خميس آل علي هذه اللفتة الإنسانية الصادقة من جانبوزير الداخليةوقال إن "هذه الزيارة أشفت بعض الجراح التي تركها الحادث في نفوسنا وأثبتت لنا أن قيادتنا تلتصق بشكل حقيقي بأبناء الوطن في السرّاء والضراء ".
وكان الشرطي "سعود راشد سالم خميس" 26 عاماً قد فارق الحياة متأثراً بجراحه إثر تعرضه لعدة طعنات في منطقة الراشدية بإمارة عجمان من قبل عصابة ضالعة في الإجرام وبيّنت التحقيقات أن أفرادها من أصحاب السوابق بعد أن تلقى "المغدور" اتصالاً هاتفياً من قبل والدة زوجته تفيد بوجود شخص غريب في المنزل حيث حضر ليفاجأ بوجود شخص بصحبة أقرانه الذين بادروه بطعنات متفرقة ولاذوا بالفرار ليفارق الحياة بعد أن تم نقله إلى مستشفى الشيخ خليفة غير أنه تمكن من الإدلاء بأوصاف الجناة وتم القبض عليهم قبل صبيحة اليوم التالي.
من جهته ندّد مدير عام الأمن الجنائي في وزارة الداخلية اللواء خميس سيف بن سويف بسلوكيات بعض الشباب (رغم محدودية هذه الظاهرة) الذين يتخذون من التقليد الأعمى لبعض السلوكيات الإجرامية والتي من المرجّح أنهم يشاهدونها عبر الأفلام أو شبكة الإنترنت متسائلاً عن دور الأسرة في تعزيز القيم الحضارية وروح الانتماء واحترام القانون والغيرة على سمعة هذا البلد وأبنائه المتميّزين بما يحققونه من إنجازات محلية وعالمية عزّ لها النظير.
وأكد أن أجهزة الشرطة لن تتهاون إطلاقاً مع أي فرد يضبط بحوزته "سلاح أبيض" وستتخذ بحقه أشد التدابير التي يسمح بها القانون داعياً أفراد الجمهور إلى عدم التردد في الإبلاغ عن أي أمر يثير ريبتهم انطلاقاً من أن الأمن مسؤولية الجميع ولا تنفرد به جهة دون أخرى.
وتفصيلاً أرجع العقيد ماجد سالم النعيمي مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة لشرطة عجمان تفاصيل القضية إلى صباح يوم الجمعة الماضي حيث ورد بلاغ إلى غرفة العمليات يفيد بوجود شخص مصاب بعدة طعنات في منطقة الراشدية في عجمان في حالة نزيف حاد.
وأضاف " تحركّت دوريات الإسعاف والمباحث على الفور إلى موقع الحادث حيث تم تقديم الإسعافات الأولية للمُصاب الذي تبيّن أنه يعمل شرطياً وتم نقله فوراً إلى مستشفى الشيخ خليفة بن زايد بالإمارة وأجريت له عملية إنعاش قلب لكنه فارق الحياة متأثراً بجراحه ".
وتابع " تم تشكيل فرق عمل وبعد البحث والتحرّي وجمع المعلومات الأولية تبين أن المجني عليه قد تلقى اتصالاً هاتفياً بعد منتصف الليل من إحدى قريباته التي تقيم في عجمان تبلغه بأنها تشعر بتحركات مريبة في منزلها فاتجه إليها على الفور وتفاجأ بوجود أحد الأشخاص في داخل المنزل فتمكّن منه وأخرجه من المنزل ليشتبك مع عصابة ترجّلت من داخل سيارة متوقفة أمام المنزل حيث بادروا بطعنه مستخدمين سيوفاً ولاذوا بالفرار ".
وذكر أن الشرطة استمرت في عملية البحث عن المتورطين إذ تبيّن أن هناك مواطنين متهمين رئيسيين في القضية هما ("م. ي. ب. ي" 23 سنة) وهو الذي دخل المنزل و("م. خ. ج. ب" 23 سنة) كما تبيّن أنهما من أصحاب السوابق.
وقال " تم التنسيق مع قيادات وإدارات الشرطة على مستوى الدولة لإلقاء القبض على العصابة حيث ألقي القبض عليهم بعد مرور 12 ساعة من وقوع الجريمة.. شارحاً أنه تم تحديد مسار 4 سيارات (3 دفع رباعي وصالون) كان المتورطون يستقلونها على طريق الإمارات من رأس الخيمة باتجاه دبي في حدود أم القيوين إذ توقفت إحدى سيارات الدفع الرباعي لانفجار إطارها واستقل ركابها السيارات الأخرى ".
وتابع " انقلبت سيارة الصالون وبداخلها اثنان وتوقفت الشرطة عند الحادث حيث تم إسعاف المصابيْن بواسطة دورية الإسعاف ونقلهما إلى مستشفى أم القيوين وعند التأكد من بياناتهما تبيّن مطابقتها مع المطلوبين حيث تم ضبطهما مع بقية أفراد العصابة الذين أبدوا مقاومة عنيفة لعناصر الشرطة أثناء زيارتهم للمصابيْن كما تم تحريز مجموعة من السيوف والآلات الحادة كانت بحوزتهم ".
وفي ذات السياق اعتبر الخبير التربوي الدكتور حسين المطوع أن اقتناء السلاح الأبيض وخصوصاً السيوف "ظاهرة دخيلة" على مجتمع الإمارات.. وقال إن "مثل هذه التصرفات تشكل خطراً وتؤدي إلى العنف بين تلك الفئة من الشباب؛ نتيجة لإمكانية استخدامها في الاعتداء على الآخرين".
وأضاف أن التربية والرقابة الأسرية تعتبر الخطوة الأولى في التصدي لظاهرة العنف بين الأفراد على وجه العموم مشيراً إلى أن غياب الرقابة والتربية يقود إلى انحراف هذه الفئة وممارستها لسلوكيات غير مقبولة في المجتمع.. حاثاً الأسر على رقابة الأبناء وعدم السماح لهم بمرافقة رفقاء السوء.
وطالب الجهات المعنية بعدم السماح للمتاجر ببيع مثل تلك الأدوات إلاّ من خلال ضوابط وشروط مقابل فرض عقوبات على المخالفين في حال ضبطهم بيع أدوات حادة للأحداث .. داعياً إلى توحيد الجهود لمكافحة هذه السلوكيات المرفوضة و تعزيز روح الثقة بالمؤسسات العدلية القادرة على إعطاء كل ذي حق حقه بشكل حضاري ونزيه.