مملكة البحرين تحتفل غدا بمرور 10 سنوات على اقرار ميثاقها الوطني

تستعد البحرين للاحتفال بمرور 10 سنوات على اقرار ميثاق العمل الوطنى الذى مثل مرحلة مفصلية فى تاريخ البحرين السياسى .

المنامة :تستعد مملكة البحرين غدا للاحتفال بمرور 10 سنوات على اقرار ميثاق العمل الوطني الذي مثل مرحلة مفصلية في تاريخها السياسي بعودة الحياة البرلمانية وتوسيع المشاركة الشعبية فيها.
ويمثل الميثاق الذي كان محل شبه اجماع في التصويت للموافقة عليه عبر استفتاء شعبي في عام 2001 مرحلة جديدة للعمل السياسي في البحرين حيث تم تاسيس مجلس للنواب منتخب من 40 عضوا الى جانب مجلس للشورى.
واعطى الميثاق عودة للمشاركة الشعبية في العملية الانتخابية عن طريق الانتخابات البرلمانية حيث يعتبره المواطنون مرحلة مهمة من مراحل التطور السياسي في البحرين كما تم اطلاق مساحة واسعة من حرية التعبير والصحافة وانشاء الجمعيات السياسية فيها.
وقال عدد من المواطنين الذين استطلعت آراءهم اليوم ان الميثاق احدث تغييرا في الحياة السياسية في البحرين من خلال اجراء ما يقارب ثلاث مجالس تشريعية لتعبر عن متطلباتهم وطموحاتهم.
وقالت فاطمة محمد وهي طالبة جامعية ان الميثاق منح مساحة واسعة من الحريات التي تعبر من خلال الاعلام والصحف اومن خلال الاراء السياسية والمطالبات في الانتخابات البرلمانية العامة.
واضافت ان كثير من الخدمات التي يحتاجها المواطن اصبحت تطرح للنقاش ومحاولة ايجاد حلول لها في مجلس النواب مثل ايجاد حل للقضية الاسكانية والبطالة وغيرها من القضايا وجعلها من الاولويات وهذا من الايجابيات التي قدمها الميثاق الوطني.
من جهته قال المواطن البحريني ابراهيم سالم "اننا نعتبر ميثاق العمل الوطني خطوة متقدمة نحو ديقراطية حقيقية ومشاركة في ادارة المملكة خصوصا من خلال المجلس النيابي حيث تم السماح عبر الميثاق بانشاء الجمعيات السياسية ".
واوضح ان انشاء الجمعيات السياسية بشكل رسمي ووجود قانون لها يعتبر الاول في منطقة الخليج مؤكدا ان الميثاق ارسى القواعد الاساسية لاحترام الحريات العدالة وما هو مطلوب في المرحلة المقبلة للعمل على تأسيس هذه المباديء.
من ناحيته اكد المواطن اسماعيل قاسم ان الميثاق هدف الى العمل على تحديث الدولة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مضيفا ان الميثاق يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز الديمقراطية والمشاركة الشعبية في ادارة الدولة.
وذكر ان الجميع يحتفل بهذه المناسبة لانها حققت خطوات نحو تاسيس مبادىء الحريات عامة وفتح المجال امام الاعلام في الصحف وغيرها في التعبير عن الرأي وطرح مختلف القضايا على الساحة الاعلامية.
يذكر ان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة امر بصرف منحة (1000) دينار لكل اسرة بحرينية كما امر بانشاء مدينتين جديدتين للمساهمة في حل المشكلة الاسكانية وذلك بمناسبة مرور 10 سنوات على اقرار الميثاق.