مجلس الأمن يطلب وقفاً دائماً لاطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: حض مجلس الأمن الدولي الاثنين كمبوديا وتايلاند على التوصل إلى "وقف دائم لاطلاق النار" على حدودهما بعد المواجهات المسلحة التي وقعت الإسبوع الماضي مستبعداً في الوقت نفسه احتمال إرسال جنود دوليين لحفظ السلام.
واعلنت رئيسة المجلس لهذا الشهر سفيرة البرازيل ماريا لويزا ريبيرو فيوتي ان "اعضاء مجلس الامن اعربوا عن قلقهم العميق حيال المواجهات الاخيرة بين كمبوديا وتايلاند" التي اوقعت عشرة قتلى. واضافت ان اعضاء المجلس "دعوا الطرفين الى اظهار اكبر قدر من ضبط النفس وتجنب القيام باي عمل من شأنه ان يزيد الوضع تأزما".
واوضحت ان "اعضاء مجلس الامن حضوا الطرفين على وقف دائم للنار واحترامه بالكامل وحل الوضع سلميا عبر حوار فعال". وعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا مغلقا الاثنين ناقش فيه المواجهات المسلحة بين تايلاند وكمبوديا مع وزيري خارجية تايلاند كاسيت بيروميا وكمبوديا هو نامهونغ.
وتحدث امام مجلس الامن كل من الوزيرين وكذلك وزير خارجية اندونيسيا مارتي ناتاليغاوا الذي حاول القيام بوساطة بين البلدين نظرا لان بلاده تتولى حاليا الرئاسة الدولية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان).
وقالت فيوتي انه "يجب العمل بشكل يتوافق مع الجهود الاقليمية الجارية حاليا". وتتبادل الدولتان الجارتان الاتهامات بالتسبب باندلاع الازمة. وقتل عشرة اشخاص على الاقل خلال المواجهات بالسلاح الثقيل الاسبوع الماضي بينهم سبعة في الجانب الكمبودي.
وتجري المواجهات بين الدولتين حول منطقة حدودية متنازع عليها تضم معبد برياه فيهيار الذي يعود الى القرن الحادي عشر. وهناك عدة مناطق على الحدود غير مرسمة بعد. وتسيطر كمبوديا بموجب قرار صادر عن محكمة العدل الدولية عام 1962 على معبد الخمير الذي اثار ادراجه على لائحة اليونسكو للتراث العالمي غضب القوميين التايلانديين.
غير ان تايلاند تسيطر على الطرق الرئيسية المؤدية اليه ويتنازع الطرفان على منطقة تقع عند اسفله تبلغ مساحتها 4,6 كلم مربعة ولم يتم ترسيم الحدود فيها. وفيما عبرت كمبوديا عن ارتياحها للحصول على مطلبها بوقف اطلاق نار دائم، لم يتم الاشارة الى مسالة ارسال جنود حفظ سلام الى المنطقة المتنازع عليها.
وندد وزير خارجية كمبوديا باستخدام تايلاند اسلحة "انشطارية تحظرها المجموعة الدولية". ورد كاسيت "ننفي كل ذلك، ولم نكن من بادر الى اطلاق النار" مشيرا الى انه "ليس هناك حاجة لوجود قوات للامم المتحدة في المنطقة". وقال انها "مفاوضات حدودية" بين طرفين.
وأضاف "الأمر يستغرق وقتاً، يجب التحلي بالصبر" مشيراً إلى المفاوضات بين الصين وروسيا التي استغرقت عقوداً. واشار الوزير الى انه لم يعقد لقاء ثنائيا مع نظيره الكمبودي في نيويورك لكنه قال ان مثل هذا اللقاء يمكن ان يحصل خلال اجتماع وزراء خارجية اسيان في جاكرتا في 22 شباط/فبراير.
وقال نظيره الاندونيسي "إنها مسألة يجب ان تحل في نهاية الامر بطريقة ثنائية (...) لكن ذلك لا يعني ان ليس هناك اي دور تلعبه دول المنطقة". وفي بانكوك دعا رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا صباح الثلاثاء بنوم بنه الى الانصياع لنتائج الاجتماع.
وقال "اذا كانت المجموعة الدولية تعتقد انه يجب حل المسالة بشكل ثنائي، فليس لدى كمبوديا اي سبب لرفض ذلك، يجب ان يعودوا للحوار". واضاف ان اجتماع نيويورك يجب ان "يهدىء التوترات، ليس لدى تايلاند اي مشروع للقيام باجتياح او لاستخدام القوة".