سيرغي لافروف: الدعوة الى القيام بالثورات غير بناءة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان " الدعوة الى القيام بالثورات هي دعوات غير بناءة ونحن على ثقة بعدم جدوى الدعوات الى الثورة يكفينا في روسيا اننا عشنا ثورات عديدة ولا جدوى من الدعوة الى الوقوف الى جانب جهة ما ".
واكد لافروف الذي يزور لندن حاليا في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني وليام هيغ هنا اليوم ردا على سؤال حول الاحداث في الشرق الاوسط ان " مفتاح حل مشاكل منطقة الشرق الاوسط بيد المجتمع الدولي ".
واوضح انه "يتوجب على المجتمع الدولي ان يشجع جميع الاطراف في كل حالة منفردة ومحددة على الحوار والبحث عن حلول مقبولة من الجميع" موضحا ان "الشيء المهم عدم التدخل في الازمة من خلال تقديم النصائح التي تكون في بعض الاحيان ذات طابع متطرف".
من ناحية اخرى اعلن وزير الخارجية الروسي عن عقد اجتماع للمجلس الرباعي الخاص بالشرق الاوسط والذي يضم كل من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة الشهر المقبل على هامش اللقاء الذي سيجمع وزراء خارجية دول مجموعة الثمانية في باريس.
واشار في هذا السياق الى انه " وبعد شهر من الآن سيجتمع اطراف الرباعية على مستوى وزراء الخارجية في باريس حيث سننظر في كيفية سير الامور " مضيفا انه " لا يوجد وقت اذ من الضروري الاستعجال للتقدم في عملية التسوية الاسرائيلية -الفلسطينية ".
وكان لافروف قد التقى في وقت سابق اليوم طلاب مدرسة الاقتصاد بلندن واعرب في حديث له عن ثقته بان احداث تونس ومصر وغيرها من بلدان المنطقة " يجب الا تؤدي الى توقف العملية السلمية الفلسطينية - الاسرائيلية ".
واضاف ان " التقدم على هذا المسار يمكن ان يكون عنصرا هاما للاستقرار في المنطقة " مؤكدا انه " كلما توصلنا بسرعة الى نتيجة ايجابية في العملية السلمية يكون ذلك افضل للمنطقة ككل ".
وحول الملف النووي الايراني قال وزير الخارجية الروسي ان بلاده " لا يمكنها ان تؤيد عقوبات لاحقة على ايران " مشيرا الى ان " فرض عقوبات جديدة من شأنه خنق الاقتصاد الايراني واثارة مشكلات اجتماعية للسكان ونحن لا يمكننا ان نؤيد هكذا عقوبات ".
واوضح ان " العقوبات احادية الجانب ضد ايران تقوض العمل المشترك في اطار مجموعة الدول الست ومجلس الأمن الدولي لأنه عندما نتفق على شيء ما فينبغي دعم الموقف المعتمد بشكل جماعي وذلك فيما يتعلق بالسبل القانونية للضغط والتأثير ".
من جهته وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ تصريحات السلطات الايرانية التي تجيز الاحتجاجات الشعبية في مصر وتمنعها في ايران " بأنها منافقة ".
وقال هيغ " فيما يتعلق بالوضع في ايران والشرق الاوسط فبالطبع ايران تؤيد حق التظاهر في مصر و لكنها لا تؤمن بهذا الحق في ايران .. هذا نفاق ذريع من جانب السلطات الايرانية".
واضاف " نؤيد حق التظاهر السلمي في مصر وتونس واماكن اخرى ونأمل بأن يحترم هذا الحق من قبل كل الدول المعنية بما فيها ايران " موضحا ان بلاده تتعاون مع الحكومتين المؤقتين في مصر وتونس.
واكد ان بلاده ستعمل على " دعم تنمية الاحزاب السياسية والمجتمع المدني وتقديم مساعدات اقتصادية من اجل التحول من الفترة الانتقالية الى الاستقرار طويل الامد والديمقراطية في هذه الدول ".
وحول الشأن الافغاني اكد هيغ " تطابق وجهة نظر البلدين بدعم التسوية السلمية نحو مستقبل ديمقراطي مستقر تتمتع به افغانستان بأقتصاد قوي واكتفاء ذاتي وعدم تدخل اطراف من دول الجوار في شؤن افغانستان الداخلية ".
وشدد على اهمية " نقل المسؤليات الامنية للامن الافغاني بنهاية عام 2014 واستعداد بريطانيا وروسيا لتقديم المزيد من المساعدات لتحقيق تنمية اقتصادية طويلة المدى في افغانستان ".